محتويات
'); }
تخطيط الأعصاب
يُعد تخطيط الأعصاب اختباراً لقياس سرعة التوصيل العصبي (بالإنجليزية: Nerve conduction velocity) للمساعدة على تقييم الخلل الوظيفي للأعصاب أو تلفها، ويتم في هذا الإجراء قياس مدى سرعة تحرك الإشارات الكهربائية خلال الأعصاب الطرفية التي تقع خارج الدماغ وعلى طول الحبل الشوكي، حيث تساعد هذه الأعصاب على التحكم في العضلات ونقل الإحساس. ومن الجدير بالذكر أن الأعصاب السليمة والصحيّة ترسل الإشارات الكهربائية بقوة وسرعة أكبر من الأعصاب التالفة.[١]
الحالات التي تستدعي تخطيط الأعصاب
يتم إجراء تخطيط العصب عند وجود آلامٍ أو خدرٍ في المعصم، أو الظهر، أو الساقين، أو أي جزء آخر من الجسم دون وجود سببٍ واضح، وفي مثل هذه الحالات قد يُجرى أيضاً تخطيط كهربائية العضل (بالإنجليزية: Electromyography).[٢] وفي الحقيقة يمكن إجراء تخطيط الأعصاب للكشف عن الأمراض التالية:[٣]
'); }
- متلازمة غيلان باريه: (بالإنجليزية:Guillain-Barré syndrome) وهي حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي جزءاً من الجهاز العصبي الطرفي وقد تشمل الأعراض الأولى للمرض ضعفاً أو إحساس وخز في الساقين.
- متلازمة النفق الرسغي: (بالإنجليزية: Carpal tunnel syndrome) وهي حالة تنتج عن انضغاط العصب المتوسط (بالإنجليزية: Median nerve)، الذي يمتد من الساعد إلى اليد، في منطقة المعصم نتيجة انتفاخ وتمدد الأوتار أو الأربطة مما يسبب الألم والخدر في الأصابع.
- مرض شاركو-ماري-توث: (Charcot-Marie-Tooth disease) وهو حالة عصبية موروثة تؤثر في كل من الأعصاب الحسيّة والحركيّة وتسبب ضعف عضلات القدم والساق.
- الانزلاق الغضروفي: (بالإنجليزية:Herniated disk disease) وهي حالة تظهر بسبب حدوث مشكلة في أحد الأقراص في فقرات العمود الفقري حيث يُصاب الغضروف الليفيّ الذي يحيط الأقراص بضعف، ممّا يؤدي إلى اندفاع المحتوى الهلامي الداخلي للقرص إلى الخارج، فيتسبب بالضغط على العصب الشوكي مُسبّباً الضرر والألم للأعصاب.
- الاضطرابات العصبية: ومنها الاعتلال العصبي (بالإنجليزية: Neuropathy) واعتلال الأعصاب الالتهابي المتعدد المزمن (بالإنجليزية: Chronic inflammatory polyneuropathy)، وتنتج هذه المشاكل بسبب مرض السكري أو إدمان الكحول، ومن أعراضها الخدر أو الوخز في عصب واحد أو العديد من الأعصاب في الوقت ذاته.
- مشاكل العصب الوركي: (بالإنجليزية: Sciatic nerve problems) هناك مسببات عديدة لمشاكل العصب الوركيّ، ولعل أكثرها شيوعاً انتفاخ أو تمزّق أحد الأقراص الفقرية، ممّا يضغط جذورَ عصبٍ يُوصل إلى العصب الوركيّ، ويعرف هذا المرض بعرق النسا. ومن الأعراض التي يمكن أن يعاني منها المريض الألم، أو الوخز، أو الخدر في كثير من الأحيان.
التحضير لإجراء تخطيط الأعصاب
قبل إجراء تخطيط الأعصاب لا بد من القيام بما يلي:[٤][١]
- إخبار الطبيب بالأدوية التي يتناولها المريض؛ حيث إن بعض الأدوية التي تؤثر في الجهاز العصبي يمكن أن تغيّر نتائج تخطيط الأعصاب، ولذا قد يطلب الطبيب من المريض التوقف عن تناول بعض هذه الأدوية لفترة قصيرة قبل الاختبار، ومنها مرخيات العضلات (بالإنجليزية: Muscle relaxants)، والأدوية الأفيونية (بالإنجليزية: Opioids)، والأدوية التي تستخدم لمعالجة الأمراض النفسيّة.
- إخبار الطبيب بمشاكل النزيف أو استخدام مميعات الدم، مثل الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin) أو الهيبارين (بالإنجليزية: Heparin). *إخبار الطبيب في حال وجود جهازٍ لتنظيم ضربات القلب (بالإنجليزية: Pacemaker) أو في حال تناول الكحول.
- تجنب التدخين لمدة ثلاث ساعات قبل الاختبار.
- تجنب الأطعة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي، والقهوة، لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل الاختبار.
- ارتداء الملابس الفضفاضة بحيث تسمح بإجراء الاختبار بسهولة، وقد يُعطى المريض ثوباً واسعاً لارتدائه في المستشفى.
- التوقف عن استخدام مستحضرات الجلد مثل مرطبات البشرة، والكريمات، والزيوت قبل أيام قليلة من الاختبار لأنّها قد تمنع وضع القطب الكهربائي (بالإنجليزية: Electrode) بشكل صحيح على الجلد.
كيفية إجراء تخطيط الأعصاب
يُطلب من المريض إزالة أي أجسام معدنية مثل المجوهرات، التي يمكن أن تتداخل مع إجراء الاختبار، ثم يُطلب منه أن يجلس أو يستلقي للاختبار، ويتم إجراء الفحص بوضع قطبَين كهربائيين على الجلد؛ أحدهما يقوم بتحفيز العصب الذي يُعتقد أنّه سببٌ في وجود الأعراض التي يشكو منها المريض وآخر يسجل استجابة هذا العصب. ومن الجدير بالذكر أنّ تحفيز العصب يتمّ بإرسال دفعة كهربائية خفيفة من خلال القطب المحفّز إلى العصب. وقد يستغرق الاختبار عشرين إلى ثلاثين دقيقة يشعر المريض أثناءها بعدم الارتياح، ولكنّه ليس مؤلماً في العادة. وبعد الاختبار يستطيع المريض العودة إلی أنشطته السابقة، إلا إذا طُلب منه خلاف ذلك، وقد يُطلب منه تجنب الأنشطة المُتعبة للغاية لبقية اليوم الذي أجري فيه الاختبار. وقد يتم علاج العصب بإجراء عملية جراحية، أو استخدام العلاجات الدوائية، أو تغييرات في نمط الحياة. [١][٢][٣]
تفسير نتائج تخطيط الأعصاب
تبلغ سرعة التوصيل العصبي الطبيعية في العادة خمسين إلى ستين متراً في الثانية كما أنّها تتأثر بعدد من العوامل منها العمر، والجنس، والجزء الذي تم اختباره من الجسم، والمكان الذي يعيش فيه المريض. وإذا كانت السرعة أقل من الحد الطبيعي فقد تشير نتيجة الاختبار إلى تلفٍ في العصب أو مرضه، وهنا يجدر التنويه إلى أنّ النتيجة وحدها لا تكفي لمعرفة ما يُسبب الضرر بالتحديد. فهناك عدد كبير من الأمراض يمكن أن تؤثر في سرعة التوصيل العصبي، منها: الانزلاق الغضروفي، واعتلالات الأعصاب السكرية (بالإنجليزية: Diabetic neuropathy)، وإصابات الأعصاب الطرفية والأضرار الناجمة عن أدوية علاج السرطان، وغيرها من الأمراض التي تم ذكرها في بند الحالات التي تستدعي إجراء تخطيط الأعصاب.[١]
فيديو ما هو تخطيط الاعصاب؟
يُعد تخطيط الأعصاب اختباراً لقياس سرعة التوصيل العصبي للمساعدة على تقييم الخلل الوظيفي للأعصاب أو تلفها، فماذا تعرف عنه؟ :
المراجع
- ^ أ ب ت ث “Nerve Conduction Velocity (NCV) Test: What to Expect”, www.healthline.com, Retrieved 15-1-2018. Edited.
- ^ أ ب “What is EMG and Nerve Conduction Study?”, www.webmd.com, Retrieved 15-1-2018. Edited.
- ^ أ ب “Nerve Conduction Studies”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 15-1-2018. Edited.
- ↑ “Electromyogram (EMG) and Nerve Conduction Studies”, www.uofmhealth.org, Retrieved 15-1-2018. Edited.