تحاليل طبية

جديد ما هو تحليل B-HCG

تحليل B-HCG

تحليل B-HCG، أو تحليل مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية بيتا (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin Beta Test)، أو كما هو شائع باسم تحليل الدم للحمل هو تحليلٌ يُستخدم للكشف عن وجود هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية B-HCG الذي تفرزه المشيمة خلال الحمل في الدم، وذلك بقياس الكمية الدقيقة للهرمون، ويُلجأُ لهذا التحليل للكشف عن وجود الهرمون في حالة الحمل وذلك بعد مرور عشرة أيام على غياب الدورة الشهرية، كما يمكن إجراء هذا التحليل عند وجود علاماتٍ وأعراضٍ تدلُّ على حدوث حمل خارج الرحم، أو فشل الحمل، أو قبل استخدام بعض أنواع العلاجات الطبية.[١][٢]

دواعي إجراء تحليل B-HCG

كما ذكرنا سابقًا أنّ لإجراء تحليل B-HCG دواعٍ عدّة، ويمكن بيانها بشكل مفصّل على النحو الآتي:[٢]

  • الكشف عن وجود الحمل: يَعتمدُ موعد إجراء الفحص للكشف عن وجود الحمل على دقّة تحديد موعد الدورة المتوقعة والطريقة المستخدمة لإجراء الفحص، ويُعتبرهذا التحليل أكثر حساسيةً من تحليل البول، حيث يمكن إجراؤه قبل يومين من موعد الدورة المتوقع، أمّا تحليل البول فيمكن إجراؤه في يوم الدورة المتوقع، مع احتمالية أن تكون النتيجة سلبية كاذبة (بالإنجليزية: False Negative)، وفي هذه الحالة ومع استمرار الشك بوجود الحمل يمكن إعادة إجراء التحليل لاحقًا.
  • الكشف عن الحمل خارج الرحم والإجهاض: الحمل خارج الرحم، أو الحمل المنتبذ (بالإنجليزية: Ectopic Pregnancy) يحتاج تقييمه إلى إجراء تحليل كمية B-HCG في الدم بشكلٍ متكررٍ على مدار عدّة أيام، وكذلك الإجهاض، حيث تظهر أعراض الحمل الطبيعية في بداية الأمر، ثمّ يبدأ ظهور علامات وأعراض تدل على عدم تقدّم الحمل بشكل طبيعي، ومن أبرز علامات وأعراض الحمل خارج الرحم ما يأتي:
    • حدوث نزيف مهبلي غير طبيعي خفيف أو على شكل تبقيع (بالإنجليزية: Spotting).
    • الشعور بآلام وتشنّجات أسفل البطن، أو في أحد جانبي الحوض.
    • الشعور بألمٍ أسفل الظهر.
    • في حالة عدم علاج حالة الحمل خارج الرحم ستشتدّ الأعراض فتعاني المرأة من: الدوخة، والضعف العام، والإغماء، وانخفاض ضغط الدم، وألم في منطقة الكتف، وألم حاد ومفاجئ في الحوض، وارتفاع درجة الحرارة، وأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، والتقيؤ.
  • مراقبة الوضع الصحّي للسيدة بعد تعرضها للإجهاض (بالإنجليزية: Abortion)؛ فمن فوائد تحليل B-HCG أنه يساعد على ذلك.
  • المساهمة في التحقق من وجود عيوب خلقية مثل متلازمة داون (بالإنجليزية: Down Syndrome)، إلى جانب إجراء المزيد من التحاليل للمساعدة على ذلك.[٣][٤]
  • متابعة علاج بعض حالات السرطان التي تزيد من إفراز HCG، إذ يُعد إفراز هرمون B-HCG دلالة على وجود بعض الأورام جنسية المنشأ (بالإنجليزية: Germ Cell Cancer)؛ كالسرطان الذي ينشأ من البويضة أو الحيوان المنوي مثل سرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian Cancer) وسرطان الخصيتين (بالإنجليزية: Testicular Cancer)، ففي هذه الحالات يمكن إجراء تحليل HCG بالإضافة إلى تحليل بروتين ألفا فيتوبروتين (بالإنجليزية: Alpha-phetoprorein Test).[٣][٤]

التحضيرات وكيفية تحليل B-HCG

تعتمد التحضيرات وكيفية إجراء التحليل على نوع التحليل المجرى؛ فعند إجراء تحليل الدم لا يحتاج ذلك سوى سحب عينة دمٍ من وريد الذراع.[٢]

تفسير نتائح تحليل B-HCG

فيما يأتي بيانٌ لنتائج تحليل هرمون موجهة الغدد التناسلية B-HCG مقاسة بوحدة ميلي وحدة دولية لكل ميلي لتر (mUI/mL) من الدم:[٥]

النتائج الطبيعية

تتخذ النتائج الطبيعية لتحليل هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية في الدم قيمًا عدّة تعتمد على الجنس، ووجود الحمل، وعمر الحمل في حال وجوده، والمختبر الذي تمّ إجراء الفحص فيه، وبشكل عام فإنّ النتائج الطبيعية تتخذ القيم الآتية:[٥]

  • الرجال الأصحّاء: أقل من 2 ميلي وحدة دولية / ميلي لتر.
  • السيدات غير الحوامل: أقل من 5 ميلي وحدة دولية/ ميلي لتر.
  • السيدات الحوامل: تتخذ النتائج قيمًا متعددة بناء على عمر الحمل، حيث ترتفع بسرعة خلال الأشهر الأولى ثم تنخفض بشكل طفيف، وذلك على النحو الآتي:
عمر الحمل بالأسابيع القيمة الطبيعية بوحدة ميلي وحدة دولية / مل من الدم
3 أسابيع 5- 72
4 أسابيع 10- 708
5 أسابيع 217- 8,245
6 أسابيع 152 – 32,177
7 أسابيع 4,059 – 153,767
8 أسابيع 31,366 – 149,094
9 أسابيع 59,109 – 135,901
10 أسابيع 44,186 – 170,409
12 أسبوع 27,107 – 201,165
14 أسبوع 24,302 – 93,646
15 أسبوع 12,540 – 69,747
16 أسبوع 8,904 – 55,332
17 أسبوع 8,240 – 51,79
18 أسبوع 9,649 – 55,271

القيم المرتفعة

كما ذكرنا سابقًا أنّ المستويات العالية جدًا من هرمون الحمل في حال وجود الحمل قد تعني وجود حمل متعدد؛ أي الحمل بتوائم، أو الحمل العنقودي، أو خطأ في تقدير عمر الحمل، وربما ترتبط بمتلازمة داون،[٣] أمّا في حالات أخرى عدا الحمل فإنّ القيمة المرتفعة قد تدلّ على وجود السرطانة المشيمائية (بالإنجليزية: Choriocarcinoma)‏ أو ورم الخلايا الجنسية الذي أشرنا إليه سابقًا، كما قد تدل القيم المرتفعة جدًا على الحمل الرحائي (بالإنجليزية: Hydatidiform Mole)،أو وجود أنواع من السرطان مثل سرطان المعدة، أو البنكرياس، أو الأمعاء الغليظة، أو الرئة، أو الكبد.[٣][٦]

القيم المنخفضة

تُفسّر القيم المنخفضة بناءً على عمر الحمل، كما يأتي:[٦]

  • موت الجنين.
  • الإجهاض غير الكامل.
  • الإجهاض التلقائي المهدد (بالإنجليزية:Threatened spontaneous abortion).
  • الحمل خارج الرحم.

العوامل التي تؤثر في نتيجة تحليل B-HCG

تؤثر العديد من العوامل في صحّة أو دقّة نتيجة تحليل B-HCG، ومنها إجراء الفحص في وقت مبكر كما ذكرنا سابقًا، وأمّا العوامل الأخرى فإنّها تشمل ما يأتي:[٧]

  • إعادة استخدام التحليل.
  • استخدام شرائح التحليل منتهية الصلاحية، إذ قد تُظهر نتائج خاطئة.
  • بعض أنواع الأدوية مثل مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics) ومضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines) مثل البروميثازين (بالإنجليزية: Promethazine) قد تتسبب بنتائج سلبية أو إيجابية خاطئة، أمّا الأدوية المضادة للقلق (بالإنجليزية: Antidepressants)، ومضادات التشنج (بالإنجليزية: Anticonvulsants)، والأدوية المستخدمة في علاج مرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s Disease)، والمهدئات والمنومات فجميعها تتسبب بنتائج إيجابية خاطئة.[٢]
  • ورد في بعض التقارير الطبية أنّ بعض أنواع الأجسام المضادة (بالإنجليزية: Antibodies) في دم بعض الأفراد أو أجزاء من جزيء هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية تتسبب بظهور نتيجة إيجابية خاطئة عند إجراء تحليل الدم، وفي هذه الحالة يمكن تأكيد النتائج باستخدام طرق تحليل أخرى.[٢]

الآثار الجانبية لتحليل B-HCG

يعدّ تحليل B-HCG أحد التحاليل الآمنة للغاية؛ حيث تقتصر مخاطر إجراء فحص الدم على آثارٍ جانبيةٍ طفيفةٍ؛ كظهور الكدمات في موقع السحب، والألم قصير الأمد، وفي حالات يمكن أن يتسبب سحب عينة الدم بالمخاطر الآتية:[٦][٧]

  • النزف الشديد.
  • ظهور الورم الدموي نتيجة تجمع الدم تحت الجلد.
  • الإغماء أو الدوار.
  • العدوى نتيجة تمزق سطح الجلد.

فيديو ما هو تحليل (B-HCG)؟

يُسمى هذا التحليل بتحليل الحمل المنزلي، لسهولة استخدامه للكشف عن الحمل دون الحاجة لإجراء تحليل متخصص! فما هو تحليل (B-HCG) وكيف يتم؟ :

المراجع

  1. “Human Chorionic Gonadotropin (HCG)”، Www.wa.kaiserpermanente.org، 11-2-2019 ، Retrieved 19/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج “Pregnancy Test (hCG)”, Www.labtestsonline.org, 17-8-2020, Retrieved 19/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “Human Chorionic Gonadotropin (HCG)”, www.northshore.org,11-2-2020، Retrieved 19/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Human Chorionic Gonadotropin (hCG) Blood Test”, www.healthline.com, Retrieved 11-2-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “HCG blood test – quantitative”, www.ucsfhealth.org,25-9-2018، Retrieved 19/12/2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت “HCG blood test – quantitative”, Www.medlineplus.gov,25-9-2018, Retrieved 19/12/2020. Edited.
  7. ^ أ ب Carolyn Kay, M.D. (11-12-2019), “What to know about HCG pregnancy tests”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19/12/2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى