محتويات
'); }
اليورانيوم
اليورانيوم (بالإنجليزيّة: Uranium)، هو عنصر كيميائي مشّع وسام، لونه أبيض مائل للفضي، وهو فلزّ ثقيل عدده الذري 92، إذ إنّه ينتمي لسلسلة الأكتينيدات التي تضم العناصر التي تتراوح أعدادها الذرية من (90- 103)، كما أنّه يُعدّ من ضمن العناصر الـ (48) الأكثر وفرة في العالم، وهو أكثر وفرة من الفضة بأربعين مرة، وتُقدّر نسبته في القشرة الأرضيّة بما يقرب من (2× 10-3%) ولا يوجد حراً في الطّبيعة إنّما ضمن فلزات مثل الأورانيت أو البتشبلند (بالإنجليزيّة: Pitchblende)، واليورانينيت (بالإنجليزيّة: Uraninite)، والكارنوتيت (بالإنجليزيّة: Carnotite)، والأوتونيت (بالإنجليزيّة: Autunite)، والتوربِرنيت (بالإنجليزيّة: Torbernite)، كما يوجد بنسبة ضئيلة لا تتجاوز (0.01%) من وزن الفوسفات الطّبيعي (الفسفوريت)، وتوجد خامات اليورانيوم الطّبيعي في أجزاء مختلفة من العالم، إلا أنّ أغنى خامات اليورانيوم تتوزع في كل من جمهورية الكونغو، وكندا، والولايات المتحدة الأمريكيّة.[١][٢]
اكتشاف اليورانيوم
تمّ اكتشاف اليورانيوم عام 1789م على يد الكيميائي الألماني مارتن كلابروث ( Martin Klaproth) الذي أطلق عليه اسم يورانيوم تيمناً بالكوكب أورانوس، لكن تبيّن في ما بعد أنّ المادة التي اكتشفها كلابروث هي أكسيد اليورانيوم وليس يورانيوم نقياً، وقد تمّ عزل اليورانيوم النّقي في ما بعد على يد العالم الفرنسي أوجين ملكيور بليجوت (Eugène-Melchior Péligo) عن طريق تسخين اليورانيوم رباعي الكلور مع البوتاسيوم، وفي عام 1869م اكتشف العالم الفرنسي هنري بكِريل (Henri Becquerel) ظاهرة النّشاط الإشعاعي في اليورانيوم عن طريق الصّدفة أثناء دراسته لتأثير الضّوء على أملاح اليورانيوم، وقد تشارك هنري بكريل وكل من ماري كوري (Marie Curie) وبيير كوري (Pierre Curie) جائزة نوبل عام 1903م على هذا الاكتشاف، وأشار مندليف في العام ذاته إلى أنّ اليورانيوم هو أثقل العناصر المكتشفة في ذلك الوقت.[١][٢] وفي عام (1938)، اكتشف العالمان أوتو هان (Otto Hahn) وفريتز ستراسمان (Fritz Strassma) أنّ قصف اليورانيوم بالنيوترونات، يؤدي إلى انقسامه إلى جزأين متساويين تقريبا، وهي عملية تُسمى الانشطار النّووي التي تولّد الكثير من الحرارة من كميات صغيرة من اليورانيوم.[٣]
'); }
نظائر اليورانيوم
نظائر اليورانيوم هي ذرّات من اليورانيوم لها عدد مختلف من النّيوترونات[٢]، وأهمها:[٤]
- اليورانيوم 238: هو أكثر أنواع النّظائر انتشاراً فهو يشكل 99.3% من اليورانيوم الطّبيعي، وهو أيضاً النّوع الأكثر عمراً إذ يبلغ طول عمره 4.5 مليار عام.
- اليورانيوم 235: هو من النّظائر النّادرة إذ يشكّل 0.7% فقط من اليورانيوم الطّبيعي، وهو قابل للانشطار، ويبلغ طول عمره 700 مليون عام، ويستخدم في المفاعلات النووية.
- يورانيوم 234: هو من النّظائر التي توجد في اليورانيوم الطبيعي بنسبة 1-18800 مقارنةً باليورانيوم 238.
- يورانيوم 236: هو يورانيوم صناعي يوجد في الوقود النّووي المستهلك.
- اليورانيوم 233: هو يورانيوم قابل للانشطار بالنّيوترونات، ويُستعمل لإنتاج الطّاقة.
- اليورانيوم 232: هو أحد النّواتج الثّانوية للتّفاعلات النّووية، ويبلغ طول عمره 68.9 عاماً.
معلومات عامة عن اليورانيوم
في ما يأتي بعض المعلومات العامة عن اليورانيوم.[٢]
- العدد الذّري لليورانيوم أي عدد البروتونات في النواة هو 92.
- الرمز الكيميائي لليورانيوم هو الحرف U.
- الوزن الذري (متوسط كتلة الذرة) لليورانيوم هو 238.02891.
- كثافة اليورانيوم تبلغ 18.95غم لكلّ سنتيمتر مكعب.
- نقطة انصهار لليورانيوم هي 2.075 درجة فهرنهايت، أي 1.135 درجة مئوية.
- درجة غليان اليورانيوم هي 7.468 درجة فهرنهايت أي 4.131 درجة مئوية.
- عدد نظائر اليورانيوم هو 16 منها 3 تحدث بشكلٍ طبيعيّ.
- اليورانيوم يوجد في درجة حرارة الغرفة في الحالة الصّلبة.
- توفيت العالمة ماري كوري التي عملت على اليورانيوم واكتشفت البولونيوم، والرّاديوم عام 1934م إثر إصابتها بمرض فقر الدّم اللاتنسجي، وهو مرض يتمثل بنقص في عدد خلايا الدّم الحمراء نتيجة تعرضها للإشعاع لفترات طويلة.
- اليورانيوم يتأكسد بسرعة عند تعرضه للهواء.
- اليورانيوم المخصّب هو نوع من اليورانيوم الذي تكون نسبة اليورانيوم-235 فيه بين 3%-5% بدلاً من النّسبة المعتادة التي تبلغ 0.7%، وتتم زيادة نسبة اليورانيوم-235 عن طريق فصل النّظائر، أو باستخدام جهاز الفصل المركزيّ.
- اليورانيوم المنضّب هو اليورانيوم الذي يتبقى بعد تخصيب اليورانيوم وتكون نسبة الإشعاع فيه أقل من اليورانيوم الطّبيعي بنسبة 40%، كما يكون خطيراَ عند استنشاقه أو تناوله عن طريق الفم، أو عند دخوله للجسم عند التعرض لإطلاق نار.
استخدامات اليورانيوم
يُستخدم اليورانيوم في العديد من المجالات منها:[٢][٥]
- انتاج الطّاقة النووية لأغراض عسكريّة، وفي صناعة الدّبابات والصّواريخ، ومن الجدير بالذكر أنّ القنبلة الذّرية الأولى التي أُطلقت في الحرب العالمية الثانية عام 1945م على مدينة ناجازاكي في اليابان كانت تحتوي على نظير اليورانيوم-235، وتسببت في تدمير البنى التحتية وقتل عشرات الآلاف من البشر، بالإضافة إلى القنبلة الانشطاريّة التي أُلقيت على هيروشيما في العام ذاته.
- إنتاج الطاقة النوويّة لأغراض تجاريّة.
- تقدير عمر المواد إشعاعياً، فعلى سبيل المثال يمكن تقدير عمر الصّخور النارية باستخدام اليورانيوم-238.
- تصنيع الأسمدة الفوسفاتيّة.
- تلوين الزّجاج بحيث يشع بلون أصفر مائل للأخضر عند تعريضه للضّوء الأسود.
التأثيرات الضارة لليورانيوم
يوجد اليورانيوم بشكل طبيعي في الماء، والهواء، والتربة، والطّعام، لذلك يمكن أن يصل بكميّات قليلة للبشر من خلال التنفس أو تناول الخضروات الجذرية مثل الفجل، وتكون هذه الكميات آمنة نوعاً ما ويتخلص الجسم منها مباشرة عن طريق البول والبراز، إلا أنّ الأكثر تعرضاً للتأثير الضّار لليورانيوم هم الأشخاص الذين يعملون في صناعة الفوسفات، أو يعيشون بالقرب من المناجم ومواقع دفن النّفايات الخطرة، والذين يتناولون المحاصيل التي تُزرع في التّربة الملوّثة، أو يشربون المياه من أماكن التّخلص من نفايات اليورانيوم مما يؤدي إلى بعض الآثار الصّحية مثل أمراض الكلى، وزيادة نسب الإصابة بأمراض السّرطان.[٥]
المراجع
- ^ أ ب ” اليورانيوم “، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 23-8-2017. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج Stephanie Pappas (24-7-2017), “Facts About Uranium”، www.Live Science, Retrieved 23-8-2017. Edited.
- ↑ DANIEL OBERHAUS (17-2-2017), “What Is Uranium?”، Mother Board, Retrieved 24-8-2017. Edited.
- ↑ “Uranium Isotopes”, Radioactivity, Retrieved 24-8-2017. Edited.
- ^ أ ب “Chemical properties of uranium – Health effects of uranium – Environmental effects of uranium”, www.lenntech.com, Retrieved 24-8-2017. Edited.