محتويات
الورد الجوري
الاسم العلمي للورد الجوريّ Rosa Damascene، يُعرف بالورد الدمشقيّ، وهو الورد الوطني في سوريا، ويعدّ من أهمّ ورود الشّرق وأجملها، بل وأفضل الأنواع في العالم، ويعتبر من أقدم ورود الزّينة، حيث يستخرج منه زيت عطريّ يستعمل في صناعة أشهر العطور وأثمنها وأنفسها.
أهمية وفوائد الورد الجوري
كانت زراعة الورد الجوري قد نقلت خلال القرن الثالث عشر الميلادي خلال الحملات الصليبيّة إلى أوروبا، وحالياً تهتم سوريا بزراعتها في منطقة النيرب في حلب، حيث تسمّد بالسماد القديم المعروف بالبلدي، ليصدّر فيما بعد من هناك إلى كافّة أنحاء العالم وخاصّة فرنسا، ليتمّ تصنيعه كعطورٍ فرنسيّة شهيرة.
الوردة الجوريّة هي وردةٌ جذّابة عطريّة عبقة، تمتاز رائحتها بالعذوبة، تمنح الثّقة بالنّفس، وتزرع الأمل والسكينة، لما لها من دلالاتٍ ترمز للعاطفة والحبّ الصّادق، وما تحمّل النفس من نُبل المشاعر وعمق التأمّل والانسجام.
يستخدم الورد الجوريّ ليس فقط في تصنيعه كعطورٍ رائعة، أو تزيين الطرقات والحدائق، وإنّما يدخل في صناعة المربيات وماء الورد والعصير أيضاً، ونظراً لوجود مادّة قابضة فيه، فيدخل في تركيب بعض مستحضرات التجميل.
آفات الورد الجوري
قد تُصيب الورد الجوري عدّة آفات يمكن معالجتها، كإصابته بحشرة المنّ حيث يرشّ بسلفات النيوكوتين، وأيضاً مرض الصدأ الذي يعتبر من الأمراض الفطريّة التي تصيب الأوراق والسيقان، فتظهر بشكل مسحوق أصفر ولا يعالج إلا بالتقليم في أول شهر من السنة ورشّه بمحلول كبريتات النحاس، وأيضاً هناك مرض فطري آخر يصيب البراعم والأوراق فيظهر على شكل بقع بيضاء، فيرشّ بمحلول الصودا الكاوية والصّابون، وكذلك حشرة العنكبوت الأحمر، فيلجأ المزارعون إلى تعفير الجوري بالكبريت.
أنواع الجوري وزراعته
للورد الجوري عدّة ألوان، أشهرها الأحمر والأصفر والأبيض، والكثير من الألوان الجديدة الهجينة، وله ظروف خاصّة لزراعته، لكنّه يتلاءم مع أغلب بقاع الأرض ما عدا المناطق الاستوائية.
لكلّ وردةٍ طريقة قطفٍ خاصّة بها، فالوردة البيضاء يتمّ قطفها عند تفتّح أوّل بتلتين، والحمراء يتمّ قطفها بعد تفتّح أول بتلتين، أمّا الوردة الصفراء فتقطف قبل الجميع أيّ قبل تفتّح البتلات.
الجوري في التاريخ
جغرافياً الجوري منتشرٌ في كافّة أنحاء العالم، وله مئة وخمسون نوعاً من كافّة الألوان والأشكال، وتاريخياً فإن زراعة الورد الجوري عُرفت منذ خمسة وثلاثين مليون سنة، وقد عثر على بقاياه في المقابر المصريّة الأثريّة، أمّا الصين فقد زرعته منذ خمسة آلاف عاماً، وقد دارت حرباً عرفت بحرب الورود في القرن الخامس عشر، وكانت هذه الورود تتّخذ رمزاً للجيوش البريطانيّة وبعض العائلات منها.
يذكر أنّ في القرن التاسع عشر اهتمت زوجة نابليون الملكة جوزيفين بزراعته في حديقة شاتو دي مالمايسون لتصبح حديقة الملكة المفضّلة.