جديد ما هو اللجوء الانساني

'); }

حق اللجوء

يُعرَف اللجوء بمفهومه العام أنّه الحماية التي تُقدّم للفرد الذي يُغادر وطنه؛ لخوفه من التعذيب، أو التعرض للظلم والاضطهاد، أو القتل لعدد من الأسباب منها: الآراء السياسيّة، أو قد يكون اللجوء بمحض إرادة الفرد أو خارجاً عن إرادته، مثل: اللجوء الذي يتمّ فرضه بسبب الغزو العسكريّ لدولة معيّنة من دولة أخرى، أو بسبب الحروب الأهلية التي تحدث في ذات الدولة، أو بسبب حدوث كوارث طبيعيّة.[١]

تعريف حق اللجوء

أمّا حق اللجوء فهو حق حصول الفرد على الحماية القانونيّة، وهو حق مؤقّت تمنحه الدولة تبعاً لظروفها، ويتمّ منح الأفراد حق اللجوء وفق أحكام معيّنة تصدر عن وثائق حقوق الإنسان دون تمييز، حيث يُمنح حقّ اللجوء للشخص الفاقد لإمكانيّة البقاء في وطنه، أمّا اللاجئ فهو الشخص الذي يكون خارج بلده يحمل جنسيّته، ولا يرغب بالرجوع إليه لأسباب معقولة وجديَّة كما جاء في اتفاقيّة الأمم المتّحدة عام 1951م، بالإضافة إلى أنّه الشخص الذي يخرج من الدولة التي يحمل جنسيتها خوفاً من القتل، أو الاضطهاد بسبب أفكاره السياسية، أمّا من يرغب باللجوء إلى دولة أخرى لأسباب اقتصادية، أو بهدف تحسين مستواه المعيشي من غير استهداف من جهة معينة من نفس دولته للقتل، أو الاضطهاد، أو التعذيب، فهو غير مشمول بأحكام هذه الاتفاقية، كما لا يشمل تعريف اللاجئ في اتفاقية الأمم المتحدة من يلجأ بسبب الكوارث الطبيعيّة، مثل: الزلازل والفيضانات، وقد وسّعت المفوضية العليا للاجئين إطار عملها ليشمل لاجئي الحروب أيضاً.[٢]

'); }

اللجوء الإنساني

تتعدد أنواع اللجوء ومنها اللجوء الإنساني، وهو الأكثر شهرة حيث لا يقتصر على فئة معيّنة من الناس، ويحدث بسبب الحروب أو الغزو على دولة معيّنة، أو بسبب الصراعات العرقيّة، وللجوء الإنسانيّ طريقتان، إمّا أن يتم من خلال تقديم طلب لجوء في مطار الدولة التي يصل إليها الشخص، أو يتقدّم بطلب لجوء عندما يدخل إلى الدولة عن طريق الذهاب إلى أحد مراكز اللجوء فيها، والطريقة الثانية أن يلجأ عن طريق المفوضيّة، ويقدّم طلب اللجوء فيها، وغالباً يكون اللجوء عن طريق المفوضيّة إلى كندا، أو أمريكا، أو أستراليا، أو بعض دول أوروبا، مثل الدنمارك.[٣]

شروط اللجوء

يجب أن تنطبق على اللاجئ شروط معينة حتى يتمّ اعتماده، وهي:[٤]

  • أن لا يتمتع اللاجئ بالحماية من قِبَل بلده الأصليّ الذي يحمل جنسيته، وهذا الشرط يُطبَّق على الأشخاص الذين لهم موطن، ولا يتمتعون بالحماية فيه، بالإضافة إلى الأشخاص الذين ليس لديهم موطن، ويفتقرون إلى الحماية.
  • يجب أن يفتقر اللاجئ إلى الحماية في بلده الأصليّ، وأن يكون متواجداً خارج حدوده؛ بسبب استهدافه نتيجة أفكار سياسيّة، أو دينيّة، أو قوميّة، أو أن يخرج من بلده بسبب الاضطهاد.
  • يجب أن يكون اللاجئ خارج وطنه الأمّ، ويرفض العودة إليه لأسباب ومبرّرات جدية، وظروف صعبة ليس له القدرة على تغييرها.
  • يعدّ الشخص الذي ترك موطنه الأصليّ بسبب الكوراث الطبيعية لاجئاً.
  • يعدّ الشخص الذي ترك موطنه الأصليّ مُكرهاً بسبب الحرب لاجئاً.
  • يدخل ضمن دائرة اللاجئين الشخص الذي ترك موطنه الأصليّ بسبب تعرّض حياته للخطر فيه، أو بسبب وقوع التمييز العنصريّ عليه.

في المجمل كما جاء في اتفاقية جينيف في عام 1951م والتي وقّعت عليها 130 دولة، أنّه إذا كان الشخص خارج بلد إقامته الأصليّ في بلد آخر بسبب تعرّضه للظلم، أو التنكيل، أو المطاردة لأسباب عرقيّة، أو طبقيّة، أو بسبب اعتقادات سياسيّة، أو دينيّة فهو لاجئ، وحتى لو رفض حماية بلده لعدم الثقة في منحه إياها أو نتيجة للخوف، يجب أن يُمنح الحماية في البلد الذي لجأ إليه.[٤]

كما أنّ الهرب من الحرب يُعدّ سبباً إنسانيّاً للجوء، فالشخص الذي يَفِرّ من مواقع الحرب، ويتجنّب المشاركة فيها، أو إيذاء، أو قتل أشخاص آخرين، يعدّ لاجئاً، كما يعدّ لاجئاً من يعاني من مرض مزمن يهدّد حياته، ولا علاج له إلا في بلد اللجوء، فمن شأنه أن يتمّ منحه الإقامة للعلاج، كما يمكن منح الإقامة لشخص ما في بلد اللجوء لجمع شمله بأحد أقربائه إذا كان هو الرابط الأخير للعائلة.[٤]

المراجع

  1. “حق اللجوء”، الجزيرة.نت، 2016-4-7، اطّلع عليه بتاريخ 2017-7-26. بتصرّف.
  2. “اللاجئ”، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 2017-7-26. بتصرف.
  3. “أنواع اللجوء”، الهجرة معنا، اطّلع عليه بتاريخ 2017-7-26. بتصرف.
  4. ^ أ ب ت المحامية: سحر الياسري، “حق اللجوء السياسي والانساني”، شبكة الأخبار العربية ANN TV، اطّلع عليه بتاريخ 2017-7-26. بتصرف.
Exit mobile version