محتويات
'); }
تعريف الغيث
الغيث أو المطر هو سقوط المياه من السماء، وتسقط قطرات المطر على الأرض عندما تتشبّع السحاب أو تمتلئ بقطرات الماء، فعندما تصطدم الملايين من قطرات الماء مع بعضها البعض أثناء تجمّعها داخل السحابة، وعندما تصطدم قطرة ماء صغيرة مع قطرة كبيرة، يحدث تكاثف لها، أو تتّحد معاً، ومع استمرار حدوث ذلك تصبح القطرة أثقل وأثقل، ويصبح من الصعب أن تطوف في السحابة، فتسقط على الأرض.[١]
فوائد الغيث
تعتمد الحياة البشرية على الغيث، فهو مصدر المياه العذبة للعديد من الناس حيث لا يمكن الوصول بسهولة إلى الأنهار، أو البحيرات، أو طبقات المياه الجوفيّة، ويوفّر الغيث المياه للزراعة، والصناعة، والنظافة، والصحّة العامّة، والطاقة الكهربائيّة، وتقوم الحكومات والمجموعات والأفراد بجمع مياه الأمطار للاستخدام الشخصيّ وللاستخدام العام.[١]
'); }
معدّلات سقوط الغيث
يسقط الغيث بمعدّلات مختلفة في جميع أجزاء العالم، بحيث من الممكن أن تحصل المناطق الصحراويّة الجافّة على أقل من واحد سنتيمتر (0.4 بوصة) من الأمطار سنويّاً، في حين أنّ الغابات المطيرة الاستوائيّة تتلقّى أكثر من متر (3.2 قدم) من مياه الأمطار سنويّاً، وقد تسجّل الرقم القياسيّ العالميّ لمعدّل سقوط الأمطار في مدينة تشيرابونجي في الهند عام 1861، حيث تلقّت 2.296 سنتيمتر (905 بوصة) من المطر.[١]
قياس الغيث
هناك الآلاف من المحطّات في جميع أنحاء العالم التي تقوم برصد وتسجيل كميّات الأمطار، وشملت هذه السجلات سقوط الثلوج أيضاً، ويقاس هطول الأمطار بالبوصة أو الملّيميتر من العمق، من خلال جهاز بسيط يسمّى الممطار، أو عن طريق أجهزة كهربائيّة أو أجهزة الوزن، ويتم استخدامها حتى لا يتداخل تيار الهواء مع سقوط المطر، وبالإضافة إلى الحاصل اليوميّ، والشهريّ، والسنويّ، يتمّ تسجيل عمق الأمطار بشكل منفصل مع حساب كثافته، وهو كميّة الأمطار التي تسقط خلال فترة محدّدة من الساعات أو الدقائق.[٢]
هطول الغيث
تتشكّل قطرات الماء في أعلى الغلاف الجوي، حيث تكون على شكل كروي عن طريق ترابط جزيئات الماء معاً، وبينما تبدأ في الهبوط، يتغيّر شكلها لأنّها تصطدم مع قطرات المطر الأخرى، وبسبب مقاومة الهواء يصبح شكل الجزء السفليّ للقطرة مسطّحاً، ومنحنياً، وعندما تسقط قطرات المطر على التربة المغبرة، أو الطينية، فإنها تلتقط فقاعات الهواء الصغيرة على السطح، والتي تصعد إلى الأعلى، فتنفجر القطرة، وتطلق معها رائحة الجو في الهواء، بحيث يتم توزيعها مع الرياح.[٣]
الفرق بين الغيث والمطر
هناك فرق بين استخدام كلمة “الغيث” وكلمة “المطر” فالغيث هو المطر الذي يغيث من الجدب، وكان نافعاً في وقته، أمّا المطر فقد يكون نافعاً، وقد يكون ضاراً في وقته، وفي غير وقته.[٤][٥]
أمّا بالنسبة لاستخدام الكلمتين في القرآن الكريم، فإن كلمة “الغيث” تُقال لتعني الرحمة لما فيها من معنى الإغاثة، وأما كلمة المطر فاستخدامها للدلالة على الخير والشر، فقد تستعمل في الخير كما في قوله تعالى: وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا[٦]، وقد تستعمل في العذاب، كما في قوله تعالى: وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ.[٧][٨]
المراجع
- ^ أ ب ت “rain”, www.nationalgeographic.org, Retrieved 28-11-2017. Edited.
- ↑ “Rain”, www.encyclopedia.com, Retrieved 28-11-2017. Edited.
- ↑ “7 facts about rain to pour over”, www.metoffice.gov.uk,22-1-2016، Retrieved 17-12-2017. Edited.
- ↑ ” الفرق بين المطر والغيث “، www.al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 18-12-2017
- ↑ ” الفرق بين المطر والغيث”، www.al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 17-12-2017. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية: 102.
- ↑ سورة الأعراف، آية: 84
- ↑ “الفرق بين المطر والغيث في الاستعمال”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-12-2017. بتصرّف.