الروماتيزم
يضم مصطلح الروماتيزم (بالإنجليزية: Rheumatism) طيفاً واسعاً من الأمراض والمشاكل الصحيّة الناتجة عن مهاجمة الجهاز المناعي في الجسم للأنسجة السليمة فيه، فقد يؤثر هذا المرض في المفاصل، والأوتار، والأربطة، بالإضافة إلى احتمالية تأثر العضلات والعظام أيضاً بالالتهاب. وفي بعض الأحيان يُطلق على أمراض الروماتيزم اسم الاضطرابات العضلية الهيكلية (بالإنجليزية: Musculoskeletal diseases)، والتي غالباً ما تصيب النساء مقارنةً بإصابتها الرجال، وهنا يمكن القول بأنّ هناك مجموعة من الأعراض التي قد تظهر على المصاب بالروماتيزم، وتتلخص في الشعور بألم في المفاصل، أو المفصل المصاب مع عدم القدرة على تحريكه، بالإضافة إلى انتفاخ أو احمرار المنطقة المتأثرة بالالتهاب، وارتفاع درجة حرارتها، وفي الحقيقة يُشرف على المريض طبيب إختصاصي بأمراض الروماتيزم، ليقوم بوضع خطة علاجية تتضمن مجموعة من الأدوية، والتمارين الرياضية المنتظمة، بالإضافة إلى تقديم نظام غذائي صحي للمريض، والتشديد على أهمية نيل قسط كافٍ من الراحة خلال اليوم.[١]
أمراض الروماتيزم
تندرج تحت أمراض الروماتيزم مجموعة كبيرة من الأمراض والمشاكل الصحيّة الناتجة عن الالتهاب، ويمكن توضيح بعض من هذه الأمراض على النحو الآتي:[٢]
- التهاب المفاصل الروماتويدي: (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)؛ يعدّ التهاب المفاصل الروماتويدي من أمراض الالتهاب المزمنة، التي تصيب غالباً المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين، بالإضافة إلى أنّها في بعض الحالات قد تصيب أجزاء أخرى من الجسم، كالرئتين، والعينين، والأوعية الدموية، والجلد، فيعاني المريض المصاب بهذا المرض من التهاب، وانتفاخ في المنطقة المتأثرة، بالإضافة إلى الألم الشديد.
- النقرس: (بالإنجليزية: Gout)؛ يحدث مرض النقرس نتيجة ارتفاع مستوى بلورات حمض اليوريك (بالإنجليزيىة: Uric acid) في الجسم، الأمر الذي يؤدّي إلى تراكمها في الأنسجة، فتتسبّب بانتفاخ، واحمرار، وسخونة المنطقة المصابة، والتي غالباً ما تكون إصبع القدم الكبير، وفي بعض الحالات قد تمتد الإصابة لتصيب مفاصلاً أخرى من الجسم، وتجدر الإشارة إلى احتمالية انخفاض كفاءة الكلى وقدرتها على القيام بوظائفها، بسبب ارتفاع نسبة بلورات حمض اليوريك في الجسم.
- التهابُ الأوعيةِ الدمويَّة: (بالإنجليزية: Vasculitis)؛ يُعدّ التهاب الأوعية الدموية من أمراض الالتهاب الخطيرة والنادرة، والتي من الممكن أن تتسبّب بنقص تروية النسيج الذي تغذية الأوعية الدموية بالدم، وقد يعاني المصاب بهذا المرض من الضعف الشديد في أطرافه، بالإضافة للحمى، والسعال، كما قد يُلاحظ ظهور بقع حمراء، وتقرحات على سطح الجلد.
- الذئبة: (بالإنجليزية: Lupus)؛ تُعدّ الذئبة من أمراض المناعة الذاتيّة، التي تسبّب للمريض مجموعة من المشاكل المختلفة، كألم وتيبّس المفاصل، وظهور الطفح الجلدي، وفي بعض الحالات قد تظهر تقرحات في الفم والأنف وفروة الرأس، بالإضافة لتسبّبها بالإصابة بالحمّى، والتعب، وصعوبة التنفّس بعمق.
- تصلب الجلد: (بالإنجليزية: Scleroderma) يُعدّ تصلّب الجلد من الأمراض المزمنة التي تؤثّر في النسيج الضام في أجزاء مختلفة من الجسم، فالأعراض التي قد يعاني منها المريض مختلفة، وتعتمد على الجزء المصاب بالمرض.
- متلازمة شوغرن: (بالإنجليزية: Sjögren’s syndrome)؛ في الحقيقة نجد أنّ ما يقارب 4 مليون شخص في الولايات المتحدّة يعاني من هذه المتلازمة، والغالبيّة من النساء، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الأعراض التي تظهر على المصاب تشبه إلى حدّ كبير أعراض اضطرابات أخرى لذلك يصعب تشخيصه، ويمكن ذكر بعض من الأعراض التي قد يعاني منها المريض المصاب بمتلازمة شوغرن على النحو الآتي:
- جفاف الفم.
- جفاف أو حرقة في الحلق.
- صعوبة في المضغ، أو البلع، أو الكلام.
- الإرهاق والتعب العام.
- المعاناة من مشاكل هضمية.
- جفاف المهبل.
- جفاف الجلد وظهور الطفح الجلدي عليه.
- آلام المفاصل.
- التهاب التجويف الكيسي: (بالإنجليزية Bursitis)؛ وفي هذه الحالة المرضيّة، يصاب الكيس الزلالي الصغير المملوء بالسائل بالالتهاب، وتجدر الإشارة إلى أهمية هذا الكيس الزلالي في تقليل الاحتكاك بين المفاصل.[٣]
- التهاب العضلات: (بالإنجليزية: Polymyositis)؛ وهو من أمراض الروماتيزم التي يحدث فيها التهاب عضلي، وقد يؤثّر هذا المرض في أي جزء من عضلات الجسم المختلفة.[٣]
- التهاب المفاصل الصدفي: (بالإنجليزية: Psoriatic arthritis)؛ وهو نوع من أنواع التهابات المفاصل التي تصيب مفاصل أصابع اليدين والقدمين، ويتميّز هذا النوع من التهاب المفاصل بأنّه يترافق مع إصابة الجلد بالصدفيّة.[٣]
- التهاب المفاصل الجرثومي: (بالإنجليزية: Infectious arthritis)؛ وهو نوع من التهابات المفاصل التي تحدث نتيجة الإصابة بالعدوى، مثال ذلك؛ الإصابة ببكتيريا النيسريّة البنية (بالإنجليزية:Neisseria gonorrhoeae).[٣]
عوامل الخطورة
توصل العلماء إلى أنّ معظم حالات الإصابة بأمراض الروماتيزم تتطلّب وجود استعداد أو قابلية جينية للإصابة بها، بالإضافة إلى وجود عوامل تحفيزية أخرى للمرض، كالإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيريّة معينة، أو حدوث تغيرات هرمونية، وغيرها من العوامل التي يمكن إجمال بعض منها على النحو الآتي:[٣]
- الإجهاد: فالإجهاد والضغط الشديد على المفاصل، والذي يترافق مع الضعف الغضروفي الوراثي، قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.
- العمر: فمع تقدّم العمر يزداد خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.
- الجنس: فالنساء أكثر عرضة للإصابة بتصلب الجلد، والذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، بينما يُعدّ الرجال أكثر عرضة للإصابة بالنقرس.
- العِرق: يمكن القول أنّ الأفارقة الأمريكيين والهيسبان، من الشعوب الأكثر عرضة للإصابة بالذئبة.
- السمنة والتدخين: فالسمنة والتدخين تزيدان من خطر الإصابة بعدد من أمراض الروماتيزم المختلفة.
- الطعام: فهناك أنواع معينة من الأطعمة التي قد يؤدّي تناولها إلى زيادة أو تقليل خطر الإصابة ببعض أمراض الروماتيزم، ومثال ذلك؛ أنّ تناول اللحوم بشكل مفرط يزيد من خطر الإصابة بالنقرس.
المراجع
- ↑ “Rheumatology and Rheumatic Diseases”, www.webmd.com,5-5-2017، Retrieved 4-8-2018. Edited.
- ↑ James Roland (16-3-2017), “What Is Inflammatory Rheumatism?”، www.healthline.com, Retrieved 4-8-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Joseph Bennington-CastroMedically Reviewed by Robert Jasmer (28-2-2017), “What Are Rheumatic Diseases?”، www.everydayhealth.com, Retrieved 4-8-2018. Edited.