'); }
تواتر غير حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنّ الله سبحانه و تعالى ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل ليعطي كل سائل مسألته و يجيب دعاء كل داع في ذلك الوقت.
و قد يتسائل البعض كيف يمكن حساب وقت الثلث الأخير من اللّيل تحديداً، و الجواب على بساطته أن تقوم بحساب ساعات الليل، و هي الساعات التي تبدأ من إكتمال عتمة السماء(وقت أذان العشاء تماماً)و حتى طلوع الفجر الصادق ( وقت أذان الفجر الحقيقي و ليس أي أذان تذكيري أو تنبيهي قبلة)، و هذه الساعات تختلف وفق معيارين أساسيين: أوّلهما موقع المكان الذي أنت فيه بالنسبة لكوكب الأرض فهناك مناطق يكون فيها الليل أطول او أقصر من مناطق أخرى، و المعيار الثاني يعتمد على أي فصل في السنة أنت تقيس طول اللّيل ففي الشتاء يكون طول الليل أكثر من طوله في الصيف.
و بهذا فطول الليل متغير من مكان لمكان و من زمان لزمان، و في أي لحظة أحببت معرفة ساعات الليل قم بحساب الوقت بين أذان العشاء و أذان الفجر، فيكون عدد تلك الساعات هو طول الليل، و لمعرفة ساعات الثلث الأخير نقوم بقسمة ساعات الليل على الرقم 3 ، و يكون أخر ثلث قبل الفجر هو الثلث الأخير من الليل بالنسبة لمكانك على سطح الأرض. فمثلاً لو كان أذان العشاء في الساعة السابعة مساء و أذان الفجر في الساعة الرابعة صباحا فإن عدد ساعات الليل هنا 9 ساعات، فيكون الثلث 3 ساعات ، و يكون الثلث الأخير آخر ثلاث ساعات قبل الفجر أي من الساعة الواحدة ليلا و حتى الرابعة صباحاً.
'); }
كما قلنا قد يتغير طول الليل من مكان لآخر فبعض دول العلم المأهولة قد لا يتجاوز طول الليل فيها 4 ساعات و البعض الأخر قد يطول فيها الليل لأكثر من 17 ساعة، فيجب في كل منطقة تقدير الثلث الأخير حسب طول الليل، هذا مع العلم أنّ منطقتي الدائرتين القطبيتين في الأرض يمران بليل مقداره 24 ساعة و لكن تلك المناطق غير مأهولة بالسكان.