محتويات
أكبر كواكب المجموعة الشمسيّة
يعد كوكب المشتري (بالإنجليزية: Jupiter) أكبر كواكب المجموعة الشمسيّة، حيث يصل حجمه الهائل إلى ضعف حجم جميع الكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية معًا، كما يساوي حجمه حوالي 1300 ضعفًا لحجم كوكب الأرض، ويعود اسمه إلى اسم ملك الآلهة في الأساطير الرومانيّة، ومن الجدير بالذكر أن الناس ظلوا يعتقدون أن الأجرام السماويّة تدور حول الأرض، حتى اكتشف العالم غاليلو عام 1610م أقمار كوكب المشتري الأربعة الكبيرة، وهي: آيو، وأوروبا وغانيميد، وكاليستو، التي أُطلق عليها فيما بعد اسم أقمار غاليليو تيمنًا باسمه، حيث أحدث اكتشافه ثورة غيّرت الطريقة التي كان ينظر فيها الناس للكون، كما ساهم في دعم النظرية كوبرنيكوس التي كانت تنص على أن الأرض ليست مركزًا للكون.[١]
نبذة عن كوكب المُشتري
تشكّل كوكب المشتري قبل نحو 4.5 مليار سنة مع غيره من كواكب المجموعة الشمسيّة، ويعتبر مشابهًا في تكوينه للشمس، ذلك لأنه قد استحوذ على معظم الكتلة المتبقيّة بعد تكوّن الشمس، أي حوالي ضعفي الكتلة التي تكوّنت منها بقيّة الكواكب مجتمعة، وعلى الرغم من حجمه الضخم ومكوناته التي تشبه مكونات النجوم إلا أنّ حجمه لم يكن كافيًا لكي يشتعل، ويصبح نجمًا، يمثّل كوكب المشتري الكوكب الخامس بعدًا عن الشمس، ويدور حوله حوالي 79 قمرًا، من ضمنها 53 قمرًا تم التأكد من وجودها وتسميتها، بينما لم يتم التأكد بعد من وجود بقية الأقمار، أما بالنسبة لحلقات الكوكب؛ فتتكون من جزيئات سوداء صغيرة يصعب رؤيتها بدون ضوء الشمس، حتى تبين بعد ذلك بواسطة المركبة الفضائية جاليليو أنّها ربما قد نتجت من الغبار المتطاير الناتج عن تحطم النيازك، والجدير بالذكر أن اليوم في المشتري يعتبر أقصر يوم في النظام الشمسي بأكمله، حيث يستغرق حوالي 10 ساعات فقط ليكمل دورةً واحدة حول نفسه، إلا أن السنة على كوكب المشتري تمثّل حوالي 12 سنةً أرضية.[٢]
يعتبر كوكب المشتري كوكبًا عاصفًا وفوضويًا على عكس ما قد يبدو عليه فيما لو رصدناه من كوكب الأرض، حيث يتميز بعواصفه الضخمة التي تعمل على إثارة رياح قادرة على السيطرة على الكوكب بأكمله، وتصل سرعة الرياح إلى حوالي 539.13 كم/ساعة عند خط الإستواء، أي أنها أسرع من أي رياح أخرى معروفة على كوكب الأرض،[٣] كما تصل قوة المجال المغناطيسيّ لكوكب المشتري إلى حوالي عشرين ألف ضعفًا لقوة المجال المغناطيسيّ في كوكب الأرض، أي أنّ الغلاف المغناطيسيّ للكوكب يشمل العديد من الجسيّمات المشحونة والحقول المغناطيسيّة، بالإضافة إلى حلقات وأقمار الكوكب التي تقع ضمن حزامٍ إشعاعي كثيف من الإلكترونات والأيونات المحصورة ضمنه، إذ يواصل المجال المغناطيسيّ تمدده حتى يصل نحو 1-3 مليون كيلومتر باتجاه الشمس، ثم ينقص تدريجيًا بحيث يصبح أشبه بشكل ذيل جهاز كم الريح* (بالإنجليزية: Windsock) حتى يتجاوز أكثر من مليار كيلو متر وصولًا إلى مدار كوكب زحل.[٤]
امتدت أكبر وأقوى عاصفة تم تسجيلها على كوكب الأرض نحو 1609.344 كم عبر رياح تصل سرعتها إلى حوالي 321.9 كم/ساعة، أي أنها يمكن أن تغطي تقريبًا كل الولايات الأمريكية الواقعة شرق مدينة تكساس، إلا أنّها لا تقارن أبدًا بالعاصفة العملاقة المعروفة باسم البقعة الحمراء الكبرى (بالإنجليزية: Great Red Spot) الموجودة على سطح كوكب المشتري، حيث يصل اتساعها إلى ضعفي مساحة كوكب الأرض، وتصل أكبر سرعة لرياحها حوالي 643.74 كم/ساعة، ومن الجدير بالذكر أنه من الممكن أن تكون قد بدأت هذه العاصفة على كوكب المشتري قبل حوالي 150 عامًا أو أكثر، حيث تم تقدير هذه المدة الزمنيّة نسبةّ لأول مرة رصد الناس فيها بقعة كبيرة على سطح المشتري في القرن السابع عشر، إلا أنه لا يمكن التأكد من أنها تعود إلى نفس البقعة الحمراء الكبيرة الموجودة الآن، كما لم يتمكن العلماء من معرفة الأسباب المؤدية إلى لون دواماتها المحمر.[٥]
للتعرف أكثر على كوكب المشتري يمكنك قراءة المقال تعريف كوكب المشتري
مقارنة بين كوكب المشتري وكوكب الأرض
يصل حجم كوكب المشتري إلى حوالي 11 ضعفًا من حجم كوكب الأرض، ويمثل الجدول الآتي الفرق بين كلٍ من كوكب المشتري وكوكب الأرض بشكلٍ أكثر تفصيلًا:-[٦]
كوكب المشتري | كوكب الأرض | |
---|---|---|
حجم الكوكب | 1.43 * 1015 كم3 | 1.08 *1012 كم3 |
كتلة الكوكب | 1.898 * 1027 كغم | 5.972 * 1024 كم |
مساحة السطح | 6.142 * 1010 | 5.1 * 108 |
جاذبية الكوكب | 24.79 م/ث2 | 9.8 م/ث2 |
مكونات الغلاف الجوي | الهيدروجين والهيليوم | النيتروجين والأكسجين |
كثافة الغلاف الجوي | 1.326 غم/سم3 | 5.513 غم/سم3 |
سرعة دوران الكوكب حول الشمس | 47000 كم/ساعة | 107000 كم/ساعة |
المسافة بين مدار الكوكب والشمس | 778 * 106 كم | 149.5 * 106 كم |
كم الريح: قماش مخروطي الشكل مثبّت على عمود ليدل على اتّجاه الرّيح.[٧]
وللتعرف أكثر على كواكب المجموعة الشمسية يمكنك قراءة المقال ما هي المجموعة الشمسية
المراجع
- ↑ Charles Q. Choi (9/8/2019), “Jupiter: Our Solar System’s Largest Planet”، www.space.com, Retrieved 17/3/2020. Edited.
- ↑ “Jupiter”, www.solarsystem.nasa.gov,19/12/2019، Retrieved 29/3/2020. Edited.
- ↑ MAYA WEI-HAAS, “Planet Jupiter, explained”، www.nationalgeographic.com, Retrieved 17/3/2020. Edited.
- ↑ National Aeronautics and Space Administration, Jupiter, Page 2. Edited.
- ↑ “Jupiter’s Great Red Spot: A Swirling Mystery”, www.nasa.gov,4/8/2015، Retrieved 17/3/2020. Edited.
- ↑ “Jupiter”, www.solarsystem.nasa.gov, Retrieved 17/3/2020. Edited.
- ↑ “windsock”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-3-2020. بتصرّف.