علوم

ما هو أقرب كوكب للشمس

أقرب كوكب للشمس

يُعدّ كوكب عطارد (بالإنجليزية: Mercury) أقرب كواكب المجموعة الشمسيّة إلى الشّمس، والأسرع فيما بينهم من حيث دورانه حولها، وقد عرف هذا الكوكب منذ القدم، إذ كان معروفاً لدى السومريين (بالإنجليزية: Sumerians) منذ 5,000 عام مضت، كما ارتبط بإله الكتابة لديهم والمعروف باسم الإله نابو (بالإنجليزية: Nabu)، ويجدر بالذكر أنّ اعتقاد هرقليطس (بالإنجليزية: Heraclitus) الصحيح والذي ساد منذ نحو 500 سنة قبل الميلاد ينصّ على أنّ كلّاً من كوكبي عطارد والزهرة يدروان حول الشمس، وليس حول كوكب الأرض.[١]

نبذة عن كوكب عطارد

يقع مدار كوكب عطارد على متوسّط مسافة 57.91 مليون كم من الشمس، إذ تبلغ أقرب مسافة بينه وبين الشمس حوالي 47 مليون كم، بينما تبلغ أبعد مسافة بينهما نحو 70 مليون كم، ويحتاج عطارد لمدّة تبلغ 88 يوماً أرضياً لإتمام دورة كاملة حول الشّمس، وبسرعة أكبر من سرعة دوران باقي الكواكب، فهو يقطع ما يُقارب 48كم/ث، كما يحتاج ما يُقارب 58.65 يوماً أرضياً لدورانه حول نفسه مرّةً واحدة، وتظهر الشمس عند رصدها من أقرب نقطة من سطح عطارد إليها بحجم أكبر من ثلاثة أضعاف حجمها الظاهر من سطح الأرض، ويُعدّ كوكب عطارد من الكواكب ذات درجة الحرارة العالية جداً، فقد تصل درجة حرارة سطحه نهاراً إلى 430 درجةً مئويّة، بينما تنخفض بشكل كبير ليلاً لتصل إلى نحو 180- درجة مئويّة نتيجة لافتقار هذا الكوكب لوجود غلافاً جوياً لحفظ هذه الحرارة، ويجدر بالذكر أنّه ليس لكوكب عُطارد أيّ أقمارٍ.[٢][٣]

يبلغ قطر كوكب عطارد نحو 4,878كم، وتشكّل كتلته حوالي 0.55 من كتلة كوكب الأرض، وغالباً ما يستحيل رصد عطارد مباشرة من سطح الأرض بسبب قربه الشديد من الشمس باستثناء وقتيّ الفجر والغسق، ويجدر بالذكر أنّه يمكن للمراقبين من على سطح الأرض رؤيته في حال مروره عبر قرص الشّمس خلال عملية تُعرف باسم عبور عطارد (بالإنجليزية: transit)، والتي تحدث 13 مرّة في كلّ قرن، وبناءً على ذلك فقد رُصد كوكب عطارد في القرن الواحد والعشرين في التواريخ التالية: 7-5-2003م، و8-11-2006م، و9-5-2016م، كما رُصد مؤخّراً في 11-11-2019م.[٢][٣]

اسكتشاف كوكب عطارد

ما زال تحديد الوقت الذي اكتُشف فيه كوكب عطارد لأوّل مرّة أمراً مجهولاً، إلّا أنّه يُعدّ أحد الكواكب الخمسة التي يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة،[٤] وهناك بعض الدلائل التي تشير إلى رؤيته من قبل عدّة علماء فلكيين، ففي عام 1631م رصده توماس هاريوت (بالإنجليزية: Thomas Harriott)، وغاليليو غاليلي (بالإنجليزية: Galileo Galilei) باستخدام تلسكوب جديد، بالإضافة إلى بيير جاسندي (بالإنجليزية: Pierre Gassendi) الذي استخدم تلسكوباً لمشاهدة عطارد من سطح الأرض عند عبوره أمام الشمس، ويجدر بالذكر أنّه في الفترة الواقعة بين عاميّ 2008-2009م تمّ إطلاق مركبة فضائية (بالإنجليزية: MESSENGER) قامت بثلاث رحلات لكوكب عطارد، كما تمّ مؤخّراً إطلاق بيبيكولومبو (بالإنجليزية: BepiColombo) في عام 2018م والتي من المتوقّع دخولها مدار كوكب عطارد بحلول عام 2025م.[٥]

ولمعرفة المزيد حول ترتيب الكواكب في المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال ترتيب الكواكب حسب بعدها عن الشمس

وللتعرف أكثر على كواكب المجموعة الشمسية يمكنك قراءة المقال ما هي المجموعة الشمسية

المراجع

  1. Charles Q. Choi (14-10-2017), “Planet Mercury: Facts About the Planet Closest to the Sun”، www.space.com, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Mercury”, www.nasa.gov,2013, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “MERCURY FACTS”, airandspace.si.edu, Retrieved 24-3-2020. Edited.
  4. Emily Osterloff (15-3-2018), “Planet Mercury”، www.nhm.ac.uk, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  5. “Mercury”, solarsystem.nasa.gov,1-8-2019, Retrieved 17-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

أقرب كوكب للشمس

يُعدّ كوكب عطارد (بالإنجليزية: Mercury) أقرب كواكب المجموعة الشمسيّة إلى الشّمس، والأسرع فيما بينهم من حيث دورانه حولها، وقد عرف هذا الكوكب منذ القدم، إذ كان معروفاً لدى السومريين (بالإنجليزية: Sumerians) منذ 5,000 عام مضت، كما ارتبط بإله الكتابة لديهم والمعروف باسم الإله نابو (بالإنجليزية: Nabu)، ويجدر بالذكر أنّ اعتقاد هرقليطس (بالإنجليزية: Heraclitus) الصحيح والذي ساد منذ نحو 500 سنة قبل الميلاد ينصّ على أنّ كلّاً من كوكبي عطارد والزهرة يدروان حول الشمس، وليس حول كوكب الأرض.[١]

نبذة عن كوكب عطارد

يقع مدار كوكب عطارد على متوسّط مسافة 57.91 مليون كم من الشمس، إذ تبلغ أقرب مسافة بينه وبين الشمس حوالي 47 مليون كم، بينما تبلغ أبعد مسافة بينهما نحو 70 مليون كم، ويحتاج عطارد لمدّة تبلغ 88 يوماً أرضياً لإتمام دورة كاملة حول الشّمس، وبسرعة أكبر من سرعة دوران باقي الكواكب، فهو يقطع ما يُقارب 48كم/ث، كما يحتاج ما يُقارب 58.65 يوماً أرضياً لدورانه حول نفسه مرّةً واحدة، وتظهر الشمس عند رصدها من أقرب نقطة من سطح عطارد إليها بحجم أكبر من ثلاثة أضعاف حجمها الظاهر من سطح الأرض، ويُعدّ كوكب عطارد من الكواكب ذات درجة الحرارة العالية جداً، فقد تصل درجة حرارة سطحه نهاراً إلى 430 درجةً مئويّة، بينما تنخفض بشكل كبير ليلاً لتصل إلى نحو 180- درجة مئويّة نتيجة لافتقار هذا الكوكب لوجود غلافاً جوياً لحفظ هذه الحرارة، ويجدر بالذكر أنّه ليس لكوكب عُطارد أيّ أقمارٍ.[٢][٣]

يبلغ قطر كوكب عطارد نحو 4,878كم، وتشكّل كتلته حوالي 0.55 من كتلة كوكب الأرض، وغالباً ما يستحيل رصد عطارد مباشرة من سطح الأرض بسبب قربه الشديد من الشمس باستثناء وقتيّ الفجر والغسق، ويجدر بالذكر أنّه يمكن للمراقبين من على سطح الأرض رؤيته في حال مروره عبر قرص الشّمس خلال عملية تُعرف باسم عبور عطارد (بالإنجليزية: transit)، والتي تحدث 13 مرّة في كلّ قرن، وبناءً على ذلك فقد رُصد كوكب عطارد في القرن الواحد والعشرين في التواريخ التالية: 7-5-2003م، و8-11-2006م، و9-5-2016م، كما رُصد مؤخّراً في 11-11-2019م.[٢][٣]

اسكتشاف كوكب عطارد

ما زال تحديد الوقت الذي اكتُشف فيه كوكب عطارد لأوّل مرّة أمراً مجهولاً، إلّا أنّه يُعدّ أحد الكواكب الخمسة التي يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة،[٤] وهناك بعض الدلائل التي تشير إلى رؤيته من قبل عدّة علماء فلكيين، ففي عام 1631م رصده توماس هاريوت (بالإنجليزية: Thomas Harriott)، وغاليليو غاليلي (بالإنجليزية: Galileo Galilei) باستخدام تلسكوب جديد، بالإضافة إلى بيير جاسندي (بالإنجليزية: Pierre Gassendi) الذي استخدم تلسكوباً لمشاهدة عطارد من سطح الأرض عند عبوره أمام الشمس، ويجدر بالذكر أنّه في الفترة الواقعة بين عاميّ 2008-2009م تمّ إطلاق مركبة فضائية (بالإنجليزية: MESSENGER) قامت بثلاث رحلات لكوكب عطارد، كما تمّ مؤخّراً إطلاق بيبيكولومبو (بالإنجليزية: BepiColombo) في عام 2018م والتي من المتوقّع دخولها مدار كوكب عطارد بحلول عام 2025م.[٥]

ولمعرفة المزيد حول ترتيب الكواكب في المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال ترتيب الكواكب حسب بعدها عن الشمس

وللتعرف أكثر على كواكب المجموعة الشمسية يمكنك قراءة المقال ما هي المجموعة الشمسية

المراجع

  1. Charles Q. Choi (14-10-2017), “Planet Mercury: Facts About the Planet Closest to the Sun”، www.space.com, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Mercury”, www.nasa.gov,2013, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “MERCURY FACTS”, airandspace.si.edu, Retrieved 24-3-2020. Edited.
  4. Emily Osterloff (15-3-2018), “Planet Mercury”، www.nhm.ac.uk, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  5. “Mercury”, solarsystem.nasa.gov,1-8-2019, Retrieved 17-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

أقرب كوكب للشمس

يُعدّ كوكب عطارد (بالإنجليزية: Mercury) أقرب كواكب المجموعة الشمسيّة إلى الشّمس، والأسرع فيما بينهم من حيث دورانه حولها، وقد عرف هذا الكوكب منذ القدم، إذ كان معروفاً لدى السومريين (بالإنجليزية: Sumerians) منذ 5,000 عام مضت، كما ارتبط بإله الكتابة لديهم والمعروف باسم الإله نابو (بالإنجليزية: Nabu)، ويجدر بالذكر أنّ اعتقاد هرقليطس (بالإنجليزية: Heraclitus) الصحيح والذي ساد منذ نحو 500 سنة قبل الميلاد ينصّ على أنّ كلّاً من كوكبي عطارد والزهرة يدروان حول الشمس، وليس حول كوكب الأرض.[١]

نبذة عن كوكب عطارد

يقع مدار كوكب عطارد على متوسّط مسافة 57.91 مليون كم من الشمس، إذ تبلغ أقرب مسافة بينه وبين الشمس حوالي 47 مليون كم، بينما تبلغ أبعد مسافة بينهما نحو 70 مليون كم، ويحتاج عطارد لمدّة تبلغ 88 يوماً أرضياً لإتمام دورة كاملة حول الشّمس، وبسرعة أكبر من سرعة دوران باقي الكواكب، فهو يقطع ما يُقارب 48كم/ث، كما يحتاج ما يُقارب 58.65 يوماً أرضياً لدورانه حول نفسه مرّةً واحدة، وتظهر الشمس عند رصدها من أقرب نقطة من سطح عطارد إليها بحجم أكبر من ثلاثة أضعاف حجمها الظاهر من سطح الأرض، ويُعدّ كوكب عطارد من الكواكب ذات درجة الحرارة العالية جداً، فقد تصل درجة حرارة سطحه نهاراً إلى 430 درجةً مئويّة، بينما تنخفض بشكل كبير ليلاً لتصل إلى نحو 180- درجة مئويّة نتيجة لافتقار هذا الكوكب لوجود غلافاً جوياً لحفظ هذه الحرارة، ويجدر بالذكر أنّه ليس لكوكب عُطارد أيّ أقمارٍ.[٢][٣]

يبلغ قطر كوكب عطارد نحو 4,878كم، وتشكّل كتلته حوالي 0.55 من كتلة كوكب الأرض، وغالباً ما يستحيل رصد عطارد مباشرة من سطح الأرض بسبب قربه الشديد من الشمس باستثناء وقتيّ الفجر والغسق، ويجدر بالذكر أنّه يمكن للمراقبين من على سطح الأرض رؤيته في حال مروره عبر قرص الشّمس خلال عملية تُعرف باسم عبور عطارد (بالإنجليزية: transit)، والتي تحدث 13 مرّة في كلّ قرن، وبناءً على ذلك فقد رُصد كوكب عطارد في القرن الواحد والعشرين في التواريخ التالية: 7-5-2003م، و8-11-2006م، و9-5-2016م، كما رُصد مؤخّراً في 11-11-2019م.[٢][٣]

اسكتشاف كوكب عطارد

ما زال تحديد الوقت الذي اكتُشف فيه كوكب عطارد لأوّل مرّة أمراً مجهولاً، إلّا أنّه يُعدّ أحد الكواكب الخمسة التي يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة،[٤] وهناك بعض الدلائل التي تشير إلى رؤيته من قبل عدّة علماء فلكيين، ففي عام 1631م رصده توماس هاريوت (بالإنجليزية: Thomas Harriott)، وغاليليو غاليلي (بالإنجليزية: Galileo Galilei) باستخدام تلسكوب جديد، بالإضافة إلى بيير جاسندي (بالإنجليزية: Pierre Gassendi) الذي استخدم تلسكوباً لمشاهدة عطارد من سطح الأرض عند عبوره أمام الشمس، ويجدر بالذكر أنّه في الفترة الواقعة بين عاميّ 2008-2009م تمّ إطلاق مركبة فضائية (بالإنجليزية: MESSENGER) قامت بثلاث رحلات لكوكب عطارد، كما تمّ مؤخّراً إطلاق بيبيكولومبو (بالإنجليزية: BepiColombo) في عام 2018م والتي من المتوقّع دخولها مدار كوكب عطارد بحلول عام 2025م.[٥]

ولمعرفة المزيد حول ترتيب الكواكب في المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال ترتيب الكواكب حسب بعدها عن الشمس

وللتعرف أكثر على كواكب المجموعة الشمسية يمكنك قراءة المقال ما هي المجموعة الشمسية

المراجع

  1. Charles Q. Choi (14-10-2017), “Planet Mercury: Facts About the Planet Closest to the Sun”، www.space.com, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Mercury”, www.nasa.gov,2013, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “MERCURY FACTS”, airandspace.si.edu, Retrieved 24-3-2020. Edited.
  4. Emily Osterloff (15-3-2018), “Planet Mercury”، www.nhm.ac.uk, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  5. “Mercury”, solarsystem.nasa.gov,1-8-2019, Retrieved 17-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

أقرب كوكب للشمس

يُعدّ كوكب عطارد (بالإنجليزية: Mercury) أقرب كواكب المجموعة الشمسيّة إلى الشّمس، والأسرع فيما بينهم من حيث دورانه حولها، وقد عرف هذا الكوكب منذ القدم، إذ كان معروفاً لدى السومريين (بالإنجليزية: Sumerians) منذ 5,000 عام مضت، كما ارتبط بإله الكتابة لديهم والمعروف باسم الإله نابو (بالإنجليزية: Nabu)، ويجدر بالذكر أنّ اعتقاد هرقليطس (بالإنجليزية: Heraclitus) الصحيح والذي ساد منذ نحو 500 سنة قبل الميلاد ينصّ على أنّ كلّاً من كوكبي عطارد والزهرة يدروان حول الشمس، وليس حول كوكب الأرض.[١]

نبذة عن كوكب عطارد

يقع مدار كوكب عطارد على متوسّط مسافة 57.91 مليون كم من الشمس، إذ تبلغ أقرب مسافة بينه وبين الشمس حوالي 47 مليون كم، بينما تبلغ أبعد مسافة بينهما نحو 70 مليون كم، ويحتاج عطارد لمدّة تبلغ 88 يوماً أرضياً لإتمام دورة كاملة حول الشّمس، وبسرعة أكبر من سرعة دوران باقي الكواكب، فهو يقطع ما يُقارب 48كم/ث، كما يحتاج ما يُقارب 58.65 يوماً أرضياً لدورانه حول نفسه مرّةً واحدة، وتظهر الشمس عند رصدها من أقرب نقطة من سطح عطارد إليها بحجم أكبر من ثلاثة أضعاف حجمها الظاهر من سطح الأرض، ويُعدّ كوكب عطارد من الكواكب ذات درجة الحرارة العالية جداً، فقد تصل درجة حرارة سطحه نهاراً إلى 430 درجةً مئويّة، بينما تنخفض بشكل كبير ليلاً لتصل إلى نحو 180- درجة مئويّة نتيجة لافتقار هذا الكوكب لوجود غلافاً جوياً لحفظ هذه الحرارة، ويجدر بالذكر أنّه ليس لكوكب عُطارد أيّ أقمارٍ.[٢][٣]

يبلغ قطر كوكب عطارد نحو 4,878كم، وتشكّل كتلته حوالي 0.55 من كتلة كوكب الأرض، وغالباً ما يستحيل رصد عطارد مباشرة من سطح الأرض بسبب قربه الشديد من الشمس باستثناء وقتيّ الفجر والغسق، ويجدر بالذكر أنّه يمكن للمراقبين من على سطح الأرض رؤيته في حال مروره عبر قرص الشّمس خلال عملية تُعرف باسم عبور عطارد (بالإنجليزية: transit)، والتي تحدث 13 مرّة في كلّ قرن، وبناءً على ذلك فقد رُصد كوكب عطارد في القرن الواحد والعشرين في التواريخ التالية: 7-5-2003م، و8-11-2006م، و9-5-2016م، كما رُصد مؤخّراً في 11-11-2019م.[٢][٣]

اسكتشاف كوكب عطارد

ما زال تحديد الوقت الذي اكتُشف فيه كوكب عطارد لأوّل مرّة أمراً مجهولاً، إلّا أنّه يُعدّ أحد الكواكب الخمسة التي يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة،[٤] وهناك بعض الدلائل التي تشير إلى رؤيته من قبل عدّة علماء فلكيين، ففي عام 1631م رصده توماس هاريوت (بالإنجليزية: Thomas Harriott)، وغاليليو غاليلي (بالإنجليزية: Galileo Galilei) باستخدام تلسكوب جديد، بالإضافة إلى بيير جاسندي (بالإنجليزية: Pierre Gassendi) الذي استخدم تلسكوباً لمشاهدة عطارد من سطح الأرض عند عبوره أمام الشمس، ويجدر بالذكر أنّه في الفترة الواقعة بين عاميّ 2008-2009م تمّ إطلاق مركبة فضائية (بالإنجليزية: MESSENGER) قامت بثلاث رحلات لكوكب عطارد، كما تمّ مؤخّراً إطلاق بيبيكولومبو (بالإنجليزية: BepiColombo) في عام 2018م والتي من المتوقّع دخولها مدار كوكب عطارد بحلول عام 2025م.[٥]

ولمعرفة المزيد حول ترتيب الكواكب في المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال ترتيب الكواكب حسب بعدها عن الشمس

وللتعرف أكثر على كواكب المجموعة الشمسية يمكنك قراءة المقال ما هي المجموعة الشمسية

المراجع

  1. Charles Q. Choi (14-10-2017), “Planet Mercury: Facts About the Planet Closest to the Sun”، www.space.com, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Mercury”, www.nasa.gov,2013, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “MERCURY FACTS”, airandspace.si.edu, Retrieved 24-3-2020. Edited.
  4. Emily Osterloff (15-3-2018), “Planet Mercury”، www.nhm.ac.uk, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  5. “Mercury”, solarsystem.nasa.gov,1-8-2019, Retrieved 17-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى