محتويات
'); }
مكونات النظام الشمسي
الشمس
تعتبر الشمس أكبر نجم في المجموعة الشمسية، وتبلغ كتلتها حوالي 99.8% من كتلة النظام الشمسي، وهي مصدر الحرارة والضوء معاً، وهذان العنصران هما أساس الحياة على كوكب الأرض، ومن الجدير بالذكر أنّ الكواكب تدور حول الشمس في مسارات بيضاوية الشكل.[١]
الكواكب
هناك العديد من الكواكب في المجموعة الشمسية، وتصنف لثلاثة أنواع: الكواكب الأرضية (ويقصد بها الكواكب الصلبة مثل الأرض)، والكواكب العملاقة الغازية ( وهي الكواكب الغازية ذات الأسطح الصخرية)، والكواكب القزمة، وهي كالآتي:[٢]
- كوكب عطارد: أكثر الكواكب قربًا من الشمس، وحجمه أكبر بقليل من حجم قمر الأرض، وتبلغ درجة حرارة جانبه النهاري 450 درجة مئوية بفعل الشمس، أما جانبه الليلي فتنخفض درجة حرارته إلى المئات تحت درجة التجمد، ويبلغ قطره 4878 كم، أما يومه فيعادل 58.6 يومًا على الأرض.
- كوكب الزهرة: الكوكب الثاني قربًا من الشمس، وهو حارٌ جداً، حتى إنه أشد حرارةً من كوكب عطارد، وجوه سام، وحجم هذا الكوكب وهيكله مشابهان للأرض، وله غلاف جوي سميك زاهي يحتفظ بالحرارة يؤدي إلى جموح تأثير الاحتباس الحراري، ويدور الزهرة ببطء في الاتجاه المعاكس لمعظم الكواكب، ويبلغ قطره 12104 كم، ويومه يعادل241 يومًا على الأرض.
- كوكب الأرض: الكوكب الثالث بُعداً عن الشمس، وهوعالم المياه حيث إن ثلثي الكوكب مغطى بالماء، وهو الكوكب الوحيد المعروف بوجود حياة عليه، إذ إنّ غلافه الجوي غني بالنيتروجين والأكسجين اللازمين للحياة، ويدور الكوكب حول الشمس بسرعة تفوق 29 كم في الثانية، وقطره يبلغ حوالي 12760 كم، واليوم عليه يستغرق 23 ساعةً و56 دقيقةً.
- كوكب المريخ: الكوكب الرابع من الشمس، وهو كوكبٌ بارد ومغبر يميل لونه إلى الحمرة بفعل الغبار، ووجه الشبه بينه وبين الأرض هو وجود الصخور والجبال والوديان، ويعتقد العلماء أنه كان رطبًا ودافئًا في يوم من الأيام، ومن الجدير بالذكر أنّ الغلاف الجوي للمريخ ضعيفٌ جدًا فلا يمكن للماء السائل أن يظهر على سطحه مهما كانت الفترة الزمنية قصيرة، أما قطره فيبلغ حوالي 6787 كم، ويومه يستغرق 24 ساعةً و37 دقيقةً على كوكب الأرض.
- كوكب المشتري: الكوكب الخامس بعداً عن الشمس، وهو الكوكب الأضخم في نظامنا الشمس، ويتكون معظمه من الغاز، ومعظم هذه الغازات هي الهيدروجين والهيليوم، والغيوم فيه ملونة بسبب وجود أنواع مختلفة من الغازات، ويحتوي المشتري على مجال مغناطيسي قوي، ويحيطه العشرات من الأقمار، وهو أشبه بنظام شمسي مصغر، إذ يبلغ قطره حوالي 139822 كم، أما يومه فيعادل 9.8 ساعة على كوكب الأرض.
- كوكب زحل: الكوكب السادس بُعداً عن الشمس ويمتاز بحلقاته المكونة من الجليد والصخور، وهو كوكب غازي مكون في الغالب من الهيدروجين والهيليوم، ولديه العديد من الأقمار، وقطره حوالي 120500 كم، ويستغرق يومه حوالي 10.5 ساعة على الأرض.
- كوكب أورانوس: هو الكوكب السابع من الشمس، وهو كوكب غريب الأطوار، حيث أنه الكوكب العملاق الوحيد الذي يقترب خط الاستواء فيه من الزوايا الصحيحة إلى مداره، ويعتقد علماء الفلك أنه اصطدم ببعض الأجسام الأخرى منذ فترة طويلة، مما تسبب في الميل الأمر الذي يؤدي إلى مواسم متطرفة على سطحه تدوم لأكثر من 20 سنة، حيث تضرب الشمس أحد قطبيه لمدة 84 سنة، أما حجمه فهو كحجم كوكب نبتون، وغاز الميثان الموجود في غلافه الجوي يعطيه لونه الأزرق والأخضر، كما أنّ لديه العديد من الأقمار، وقطره حوالي 51120 كم، أما يومه فيستغرق 18 ساعة على كوكب الأرض.
- كوكب نبتون: الكوكب الثامن من الشمس، ويُعرف برياحه القوية السريعة، وهوبعيدٌ جداً وبارد، ولديه نواة صخرية، وتم التنبؤ بوجوده باستخدام الرياضيات قبل اكتشافه وذلك بفعل عدم انتظام مدار أورانوس، أما قطره فيبلغ 49530 كم، ويومه يستغرق 19 ساعةً على الأرض.
- كوكب بلوتو (الكوكب القزم): بلوتو على عكس الكواكب الأخرى في كثير من النواحي، حيث إنه أصغر من قمر الأرض، وله مدار متداخل مع مدار نبتون ويخرج عنه، ومنذ عام 1979م حتى أوائل عام 1999م كان بلوتو الكوكب الثامن بُعداً عن الشمس، وفي 11 فبراير1999م قام بعبور مسار نبتون وأصبح بذلك الكوكب البعيد في النظام الشمسي، وهو كوكب بارد وصخري، ويبلغ قطره حوالي 2301 كم، وأما يومه فيستغرق 6.4 أيام على كوكب الأرض.
'); }
الأقمار
من الصعب معرفة عدد الأقمار في النظام الشمسي، فهي صغيرة جداً ويصعب رؤيتها، ولا زال هناك اكتشافات لأقمارٍ جديدة، وعدد الأقمار التي تدور حول كواكب المجموعة الشمسية والتي اُكتشفت للآن هو 173 قمر، ويُعتبر كوكب المشتري الكوكب الذي لديه أكبر عدد من الأقمار ويبلغ عددها 67 قمراً، يليه زحل الذي يبلغ عدد أقماره 62 قمراً، وتختلف أحجام هذه الأقمار اختلافًا كبيرًا بحسب حجم الكوكب الذي تدور حوله، فكلما كان الكوكب أكبر، كلما كان القمر أكبر، وأكبر قمر في المجموعة الشمسية هو قمر المشتري الذي يطلق عليه اسم غانَميد (بالإنجليزية: Ganymede)، يليه قمر زحل وهو قمر تيتان (بالإنجليزية: Titan)، وهذه الأقمار تعد أكبر من كوكب عطارد.[٣]
الكويكبات
قبل 4.5 مليار سنة تشكلت الشمس والكواكب بفعل تكاثف سحابة من الغاز والغبار، وتبقى منها الكويكبات والمذنبات، وتدورمعظم الكويكبات حول الشمس في حزام يقع بين كوكبيّ المريخ والمشتري، وهي عبارة عن قطع الصخور طول قطرها يتراوح ما بين بضعة أقدامٍ إلى عدة أميال، وتسمى الكويكبات الصغيرة (النيازك).[٤]
المذنبات
المذنبات هي عبارة عن كرات من الصخور والجليد عندما تقترب من الشمس وترتفع درجة حرارتها يتم طرد بعض غازتها والغبار فتترسب خلفها على شكل ذيل، وتكتسب توهجها من الشمس فتكون مرئية خلال الليل، وبفعل الجاذبية، والاصطدامات المدارية، والدوائر بين النجوم يقوم ذلك برمي المذنب في مسار بعيد أحياناً، مما يتسبب في هبوطه إلى سحابة أو حزام على حافة النظام الشمسي، ويعتبر التمييز بين الكويكبات والمذنبات ضبابياً، حيث إن المذنبات تحتوي على المزيد من المركبات الكيميائية التي تتبخر عند تسخينها مثل الماء، وفي حال رؤيتها من خلال التلسكوب فإنها تبدو أكثر ضبابية.[٤]
النيازك
يعتبر النيزك شعاعاً ساطعاً من الضوء في السماء، وهو ببساطةٍ مادة تسقط من النظام الشمسي إلى الأرض، وتعتبر معظم هذه الأجسام صغيرة نسبيًا ويتم تبخيرها بواسطة الغلاف الجوي للأرض، وغالبية هذه الأجسام تأتي من الكويكبات، وعدد قليل منها يرجع إلى كويكب يعرف باسم فيستا 4 (بالانجليزية: 4 Vesta)، وقد يأتي بعضها من القمر والمريخ.[٥]
نشأة النظام الشمسي
بحسب اعتقاد كثير من العلماء، تعود نشأة النظام الشمسي إلى انهيار سحابة عملاقة من الغازات والغبار الكونية تعرف باسم السديم، وبفعل الجاذبية التي تواجدت من تصادم جزيئات هذا الانهيار تشكلت الشمس، والتي هي بداية هذا النظام ومركزه، وأحاط بها العديد من الكواكب، والأقمار، والكويكبات، والمذنبات، والنيازك، ويقدر العلماء أن نهايته تقع على بعد حوالي 9 مليار ميل عن الشمس، ومن الجدير بالذكر أنه في الزمن القديم لم يكن هناك العديد من الاكتشافات عن النظام الشمسي، ففي عهد الإغريق لم يُعرف سوى عن بعض الكواكب، ولكن بعد اختراع ما يعرف بـ (التيلسكوب)، و(المركبات الفضائية)، فُتح المجال أمام العديد من العلماء لمعرفة حقائق كثيرة واستكشافاتٍ متعددة عن هذا النظام.[١]
المراجع
- ^ أ ب By Charles Q. Choi (4-8-2018), “Solar System Facts: A Guide to Things Orbiting Our Sun”، www.space.com. Edited.
- ↑ By Robert Roy Britt (4-8-2018), “Solar System Planets: Order of the 8 (or 9) Planets”، www.space.com. Edited.
- ↑ Jay Lamm (October 23, 2014), “Ten Facts About Our Solar System’s Moons”، www.penningtonplanetarium.wordpress.com, Retrieved 4-8-2018. Edited.
- ^ أ ب “Asteroids and Comets”, www.nationalgeographic.com، 4-8-2018. Edited.
- ↑ “METEORITE FACTS”, www.theplanets.org، 4-8-2018. Edited.