تعريفات منوعة

جديد ما مفهوم الوعي

مقالات ذات صلة

مفهوم الوعي

الوعي هو الحالة العقلية التي يكون فيها عقل الإنسان مدركاً، وله القدرة على التواصل بسهولة وبشكل مباشر مع نفسه، ومع الأشخاص المحيطين به، وذلك باستخدام الحواس الخمس التي يملكها، وهو يختلف اختلافاً كلّياً عن الوعي الصحي الذي يعني سلامة وصحة الجسم والعقل. وعرف العلماء الوعي بأنّه حالة العقل التي تميّز الإنسان بقدرته على التحكم بملكاته المنطقية، وهي: الذاتية؛ وتعني الإحساس بالذات وقيمتها، والإدراك، والحالة الشعورية، والحكمة، والقدرة على الإدراك الحسي؛ وتعني العلاقة بين الفرد والأشياء المحيطة به.[١]

أصناف الوعي

تتلخص أصناف الوعي بالآتي:[٢]

  • الوعي العفوي التلقائي: يتضمن هذا النوع قيام الأشخاص بنشاطات معينة تلقائية لا تتطلب تفكيراً ومجهوداً ذهنياً كبيراً.
  • الوعي التأمّلي: وهو معاكس للوعي العفوي، ويتطلب تفكيراً وحضوراً ذهنياً قوياً، ويعتمد على القدرات العقلية العليا؛ كالذكاء، والإدراك، والذاكرة، وهو يمنع الشخص من مزاولة أي نشاط فكري آخر.
  • الوعي الحدسي: هو الوعي المباشر المُفاجىء الذي يتيح لنا فهم الأمور، والعلاقات، ولا يتطلب القدرة على تقديم الأدلّة.
  • الوعي المعياري الأخلاقي: وهذا الوعي يتيح الفرصة لإصدار الأحكام وتقييم الأشياء، والسلوك، بقبولها أو رفضها، وعادةً ما يرتبط هذا النوع بمدى شعورنا بالمسؤولية أمام أنفسنا وأمام الآخرين.
  • الوعي بالأمر: يعني أن يكون عند الإنسان أفكاره الخاصة، ووجهات نظره، ومفاهيمه الخاصة عن الحياة وأمورها، وطبيعة ما يجري من حوله، وقد يكون هذا الوعي خاطئاً عندما تكون تلك الأفكار غير صحيحة، وغير متطابقة مع الواقع. ويرى العالم هيغل بأن الإنسان هو الكائن الوحيد الواعي والمتيقن من وجوده وذاته، على اعتباره وجد بنفس الأشياء التي وجدت بها عناصر الطبيعة، أمّا عن الأشياء الأخرى فهي لا توجد إلّا بطريقة واحدة.

حدود الوعي

تختلف نظريات العلماء ووجهاتهم تجاه حدود الوعي من عالم لآخر، وتختلف هذه الوجهات من حيث درحات المعرفة البشرية، فماركس مثلاً ينظر للوعي على أنّه البناء الفوقي الذي تظهر فيه جميع الأنشطة الإنسانية، كما يرى أنّه لا يمكن نهائياً أن ننظر للوعي دون مراعاة الأوضاع والظروف الاجتماعية، قال ماركس: ( ليس وعي الناس هو الشيء الذي يحدد وجودهم، بل إنّ وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد مدى وعيهم)، وهو بذلك يعتبر الوعي انعكاساً سلبياً للواقع؛ فالوعي يمكن أن يؤثر في الواقع عن طريق المساهمة في تغييره، وهكذا يكون وعياً حقيقياً وصحيحاً، وإمّا أن يساهم في تكريسه فيكون وعياً زائفاً.ويختلف مفهوم الوعي الجسدي، إذ إنّ معناه الاستيقاظ عن الوعي، ويعني الإدراك؛ حيث إنه يعني استقرار الحالة الصحيّة للجسم بالشكل الطبيعي.[٣]

المراجع

  1. ص37، “مفهوم الوعي والتوعية وأهميتهما”، www.abgadi.net، اطّلع عليه بتاريخ 22/7/2018. بتصرّف.
  2. ص155، “مفهوم و أهمية الوعي السياسي تجاه الدولة و المجتمع”، www.cpos.tu.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 22/7/2018. بتصرّف.
  3. “مستوى الوعي الصحي لدى طلبة جامعة النجاح الوطنية وجامعة القدس “، www.journals.najah.edu، اطّلع عليه بتاريخ 30/6/2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى