'); }
معنى الحب
يُعرّفُ الحبّ اصطلاحاً على أنّهُ حالة من الانجذاب العاطفي والجسدي الذي يشعر به الإنسان اتجاه الطرف الآخر، ويعزّز الحب مشاعر المودّة بين الطرفين، ويتشكّلُ هذا الشعور المميّز في تفاصيله المعقدّة، من خليط من السلوكيّات، والعواطف، والمعتقدات المرتكزة على الاحترام، والحماية، وهذه المشاعر قد تكون اختياريّة وغير قابلة للتحكّم.[١]
إنّ الحب لا يقتصِر على الإنسان فحسب، بل إنّه شعورٌ شامل، قد يكون تجاه الحيواناتِ، أو الأماكنِ، والمعتقداتِ الدينيّةِ، وغيرها، و لطالما كانَ الحبّ محور اهتمام الشعراء والكتّاب والعلماء والفلاسفة عبر الزمن؛ لذلِك لا يُمكن حصر التعريفات التي تتناول هذا المصطلح، لكنّ معظمها يتّفق على أنّ الحبّ عاطفة جيّاشة ناتجة عنْ مزيجٍ من مشاعِر الحنان، والتعلّق، والجاذبية، والرعاية، والمودّة، والكثير غير ذلك.[٢]
'); }
أنواع الحبّ
هناك عدّة أشكال وصور للحب وفق اليونانيين القدماء، ومنها ما يأتي:[٣]
- حبّ الإيثار: وهو من أشكال الحبّ الغير مشروط، الذي يتنازَل فيه الإنسان عمّا يحبّ من أجل سعادة الآخرين.
- الحبّ الرومانسي: وعادةً ما يرتبط بالجسد أو الرغبة الجنسية.
- الحبّ العاطِفيّ: يمثّل المشاعِر التي يحملها المرء تِجاه أصدقائه وزملائه.
- حبّ الذات: وهو نوع من أنواع إظهار الإنسان المودّة والاحترام لذاته، ولا يعني هذا الحب بالضرورة الأنانية أو النرجسيّة، بل هو أمرٌ إيجابيٌ صحيّ في معظمه، فحبّ الآخرين ينبُع من حبّ الإنسان لذاته، فكما يقال: “فاقِد الشيءِ لا يُعطيه”.
- الحبّ المألوف:وهو عبارة عن ارتباطٍ قويٍّ بداعي القرابة والألفة بين النّاس، وهذا النوع من لا يحتوي على انجذابٍ جنسّي أو جسَديّ؛ مثل حبِّ الوالدَين لأطفالِهم أو العكس.
فوائد الحبّ
يتألف الحب من فيض من المشاعر والأحاسيس وهو أمر لاشك فيه، كما أنّ له القدرة على أن يمنحَ الإنسان فوائد صحيّة جمّة، تؤثر على الجوانب العاطفية، والنفسية، والعقلية، منها ما يأتي:[٤]
- يحافظ على صحة القلب: توضح بعض الدراسات التي تمَ إجراؤها على أشخاص يخوضون علاقات حب أو زواج مستقرّة وسعيدة، بأنهم أقل عُرضةَ للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنةً بالأشخاص الذين يعيشون بِوِحدةٍ أو ضمن علاقاتٍ متذبذبةٍ وغير متينة، كما توضح الدراسات أيضاً أنّ قراءات ضغط الدم لديهم تكون ضِمن المعدّلاتْ الطبيعيّة.
- يقلل من زيارة الطبيب: فالشعور بالحبّ والأمانْ يعزّز أداء الجهاز المناعيّ لدى الإنسان، ويعطيهِ قدرة وسرعة أكبر على التعافي من الأمراض.
- يحُد من الاكتئاب والقلق: العلاقات الصحيّة بكلّ أنواعِها، تحُد من الاكتئاب وما ينجُم عنه من رغبة بالعزلة، بالإضافة إلى أنّها تزيدْ من سعادة الإنسان وانتمائه إلى محيطه في ذات الوقت، كما أظهرت بعضِ الفحوصات التي أُجرِيَت على أفراد يعيشون علاقات مستقرّة، أنّ لديهم استجابة دماغية أكبر للسعادة والاستمتاع بالحياة، وخمولاً في الأجزاء الدماغية المرتبطة بالقلق.
- يزيد الراحة خلال النوم: يُعطي الحبُّ شعوراً أكبر بالانتعاش والنشاط عند الاستيقاظ صباحاً، ويُعزى ذلك إلى انخفاض التوتر والتفكير، والشعور بالمزيد من الاسترخاء.
لغات الحبّ
كلٌّ منّا يمنحُ الحبّ ويستقبله بطرقٍ مختلفة، ولكنّ هذه الطرق على اختلافها، يُعبّر عنها بما يأتي:[٣]
- التوكيد اللفظي: من خلال المجاملاتْ والأحاديث اللطيفة، أو القولِ بشكلٍ صريح: “أنا أحبك”.
- تقديم الخدمة باستمرار: من خلال مساعدةِ من نُحب في أعمالهم أو ما يلزمهم.
- تبادل الهدايا: بغضّ النظر عن قيمتها الماديّة، إلّا أنّ الهديّة تعبيرٌ صريح عن الحب والمودة.
- قضاء الوقت مع من نحب: حيثُ أنّ إعطاء الوقت الكافي لمن نحبّ يزيد من متانة العلاقة.
المراجع
- ↑ “love”, collinsdictionary, Retrieved 2-4-2019. Edited.
- ↑ “love”, goodtherapy, Retrieved 2-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Carol Morgan (16-11-2018), “Learn the Different Types of Love (and Better Understand Your Partner)”، lifehack, Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ↑ ” The Surprising Health Benefits of Love”, uthealthaustin, Retrieved 6-4-2019. Edited.