جديد ما معنى التعلم

'); }

معنى التعلم

يُعرَّف التعلم بشكل بسيط بأنَّه تعديل وتغيُّر لسلوك الشخص من خلال الخبرة، ويُعرِّفه ثورنداك بأنَّه عبارة عن: (سلسة من التغيرات في سلوك الإنسان)، ولا يعني ذلك ارتباط التعلم بالتقدم فيوضح جثري وبوز مفهوم التعلم على أنَّه: (قد يكون تقدُماً أو تراجعاً، شأنه في ذلك شأن كثير من العمليات الأخرى، وكذلك ليس كل تغير يمكن أن يُسمى تعلماً)، وقد جاء في وصف أندرسون وجيتس للتعلم بأنَّه: (عملية تكيف الاستجابات لتناسب المواقف المختلفة)، وقد وصفه ثورب بأنَّه: (مجموعة تغيرات تكيفية تحدث لسلوك المرء وهي في محصلتها تعبير عن خبراته في التلاؤم مع البيئة).[١]

مراحل التعلم

للتعلم أربع مراحل مختلفة نذكر منها ما يلي:[٢]

'); }

  • المرحلة الأولى: الاندماج (بالإنجليزية: Engaging)، وهي الوعي الكافي بالحاجة إلى اكتساب المعلومات المختلفة والاطلاع بتمعنٍ لمعرفة الفكرة العامة للمحتوى.
  • المرحلة الثانية: تحدي المعرفة (بالإنجليزية: Knowledge the Challenge)، ويتم ذلك بعد التحقق من وصول المعلومة وفهمها بشكل جيد يتم خوض بعض من النقاشات المختلفة مع أعضاء الهيئة التدريسية أو مع الزملاء حول المعلومة، وتُعرف هذه الطريقة باسم التعلم من خلال الحوار.
  • المرحلة الثالثة: الاستقصاء (بالإنجليزية: Investigating)، وهي المرحلة التي يتم فيها البحث حول المعلومات والإلمام بمفاهيمها المختلفة والإجابة عن الأسئلة التي تحوم حولها وخاصة إذا لم ينجح في التعامل معها في المرحلة السابقة.
  • المرحلة الرابعة: اختبار الملاحظة (بالإنجليزية: Observations the Test)، وفي هذه المرحلة يتم التحقق من دقة المعلومات التي تمَّ فهمها جيداً من خلال المراحل السابقة، وربط الأسئلة بالإجابات للتوصل إلى حقيقة علمية ذات معنى.

أنواع التعلم

نذكر أنواع التعلم فيما يلي:[٣]

  • التعلم بالاكتشاف: هي طريقة يتم من خلالها استنتاج المعلومات، حيثُ يتم معالجة وتحويل وتركيب المعلومات ووضع الحلول لبعض المشكلات للوصول إلى معلومات جديدة، أو من الممكن الوصول إلى حقائق أو معلومات جديدة عن طريق استخدام عدّة طرق أو عمليات منها: الاستقراء أو الاستنباط أو المشاهدة أو الاستكمال.
  • التعلم التعاوني: تعتمد هذه الطريقة على تنمية روح التعاون بين الأفراد، حيثُ يُقسم المتعلمون إلى مجموعات صغيرة تحتوي عدداً من الأفراد ما بين أربعة إلى ستة أفراد، وكلٌ يمتلك مستوى معرفي مختلف عن الآخر للوصول إلى هدف مُشترك واحد.
  • التعلم الجماعي: يعتمد هذا الأسلوب على التفاعل والنشاط الذي يُمارسه أفراد المجموعة الصغيرة من المتعلمين كاللعب الجماعي.
  • التعلم الذاتي: تعتمد هذه الطريقة على الذات، حيثُ يقوم المُتعلم بتعليم نفسه بنفسه، وتُعتبر الذاتية من سمات التعلم الذي يأتي نتيجةً للخبراتِ التي أعَدَّها الفرد لنفسه ذاتياً أو أعدَّها له شخص آخر، ويحتوي التعلم الذاتي على عدَّة طرق منها: التعلم الكشفي غير الموجه والتعلم البرنامجي.

أنماط التعلم

تُعرَّف أنماط التعلم بأنَّها مجموعة من المميزات الجسمية والعقلية والانفعالية، التي تعمل كمؤشرات ثابتة نسبياً للتعامل مع البيئة التعليمية والتفاعل معها والاستجابة لها، وتتجسد في أنماط السلوك والأداء التي يواجه بها المُتعلم الخبرات التربوية باختلاف النظام العصبي له، والذي يتأثر بالتطور الشخصي وخبرات التعلم المُكتسبة في المنزل أو المدرسة أو المجتمع بشكل عام.[٢]

نموذج أنماط التعلم الأربعة

يُعتبر نموذج أنماط التعلم الأربعة من أشهر النماذج التي تُستخدم في التعلم، وهو عملية يتم من خلالها توصيل المعلومات بطريقة تُناسب الجميع، ونذكر هذه الأنماط فيما يلي تِبعاً لصفات المتعلم وهي:[٢]

  • المتعلم التخيلي: يتسم هذا النوع من التعلم بالبحث عن المعاني والترابط والتفاعل في جميع المعلومات المُكتسبة بالإضافة إلى التأمل في الخبرة السابقة، ومعرفة الهدف الأساسي لتعلم ما هو جديد، كما يتسم هذا النوع بإدراكه للمعلومات بطريقة عملية ومعالجتها بطريقة تأملية، ويُنَّمي المتعلم التخيلي قُدراته التعليمية عن طريق المُشاركة والاستماع والتكامل بين الخبرة والذات.
  • المتعلم التحليلي: يتسم هذا النوع بالبحث عن الحقائق والمعلومات لتكوين الأفكار المجردة ومعالجتها بطريقة التأمل، ويُفضِل المتعلم التحليلي نمط الطريقة التقليدية في ممارسة تعليمه.
  • المتعلم المنطقي: يتسم هذا النوع بحصوله على المعلومات من خلال التجارب والمعالجة المجردة، من خلال إدراك وفَهم المعلومات بطريقة مجردة ومعالجتها باستخدام الأساليب التطبيقية وممارسة الأنشطة المختلفة، ويُوائم المتعلم المنطقي بين المعلومات النظرية وتطبيقها لتحقيق التكامل بين الأفكار وتجريبها على أرض الواقع.
  • المتعلم الديناميكي: يتسم هذا النوع من التعلم بشغفه للحصول على المعلومات من خلال البحث والاكتشاف وإعادة تجربة المعلومات وفحصها بشكل عملي، وتطبيق المعلومات التي تمَّ الحصول عليها والتعرف إليها مجدداً، ويستخدم المتعلم الديناميكي طريقة الأنشطة في مُعالجة المعلومات والأفكار، كما يُوائم المتعلم الديناميكي بين الخبرة وتطبيقها عملياً لتحقيق التكامل بين المعلومات المُكتسبة.

الفرق بين التعلم والتعليم

يُعتبر التعلم مجهوداً شخصياً ونشاطاً ذاتياً يَنشأ من المتعلم ذاته أو يُساعده في ذلك مرشد أو معلم، أمّا عملية التعليم فهي مجهود شخصي لمُساعدة أحد ما على التعلم، ويتسم التعليم بأنَّه من العمليات التي تعمل على تحفيز وتنشيط القوى العقلية والأنشطة الذاتية وتحضير الظروف الملائمة التي تُساعد المتعلم على استقبال المعلومات وتعلمها، ويؤثر التعليم المُتقن في انتقال أثر التعلم والتدريب التي اكتسبها المتعلم إلى عدة مجالات أخرى مختلفة، وتتميز عملية التعليم الصحيحة بإضفاء النظام والثقة بالنفس والدقة للمتعلم، كما تعمل على تكوين وإنشاء اتجاهات اجتماعية مختلفة كالتكيف مع البيئة المحيطة واتجاهات فكرية وعقلية كحل المشكلات والبحث والتحقق من دقة المعلومات.[٣]

المراجع

  1. مصطفى ناصف (1983)، نظريات التعلم، الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، صفحة 15-16. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت عمادة ضمان الجودة والإعتماد الأكاديمي (1434 – 1435 هـ )، استراتيجيات التعلم والتعليم والتقوم، صفحة 23-24-25-21 بتصرّف.
  3. ^ أ ب وزارة التعليم العالي، أساليب التعليم والتعلم (التقليدية وغير التقليدية)، صفحة 3-4. بتصرّف.
Exit mobile version