أقوال

جديد ما قيل في الوداع

الوداع

الوداع من الأمور التي يكرهها الإنسان وتصعب عليه، فمن الصعب أن نودع أشخاص لطالما كانوا لنا بمثابة السعادة والأمل، وحفرت معهم ضحكاتنا وذكرياتنا وكانوا هم كل ما نملك في الحياة، يختلف سبب الفراق فربما كان سببه الموت أو السفر لكن ما يحدثه في نفس الإنسان واحد، وفي هذه المقالة سنقدم لكم أجمل ما قال الشعراء والأدباء عن الفراق والوداع.

اجمل ما قيل عن الوداع

  • حتى لحظات الوداع لا يجب أن تطول كثيراً.
  • لا جدوى من الوداع يا صديق فلا يعقبه إلّا الفراق.
  • لا تؤمن بالبدايات، فما لقاؤنا للأشخاص إلّا خطوة أولى لوداعهم.
  • من يفارقونا يتركون وراءهم شلالاً من الدموع يقتلنا بكل نقطة منه.
  • تحمل كلمات الوداع معها كل مآسي البشر على وجه الأرض، كل آلامهم وآهاتهم وجراحهم، هي أصعب ما يمكن أن يحدث للإنسان.
  • في كل لحظة نلعن الوداع ألف مرة وننهال عليه باللوم والعتب؛ لأنّه يحول دون بقائنا مع من نحب ومن نصادق، ولكن هل فكّرنا يوماً بإلقاء اللوم على اللقاء.
  • دون سابق إنذار يفارقونا بعد أن امتلكوا كل شيء فينا، فأصبحنا نتنفسهم وينبض قلبنا بوجودهم معنا.
  • أصعب ما يمكن أن يكون في هذه الحياة أن تفارق من تحب دون أن تودعه، ودون أن تعلم بموعد رحيله.
  • أقسى كلمة عرفها التاريخ هي كلمة الوداع، حيث لا رجعة، لا أمل، لا حب، ولا حياة بعدها.
  • أشد الآلام تلك التي تترك آثارًا في قلوبنا لا يستطيع حتى الزمن محوها.
  • الوحدة لا تعني أن تبقى وحيداً، بل تعني أن تودع الأحبة وأنت لا تعلم هل يعودون أم لا.
  • أعيش على أمل لقياك، لعل القدر يخطئ يوماً ويجمع بيننا ذات يوم في طريق عابر دون قصد.
  • أكتفي بالصمت لأنّ جروحي من فراق الأحبة أكبر من كل الدموع الموجودة بعيون البشر.
  • العالم بعدك بارد كليالي كانون، حزين كنهايات قصص الحب في بلدنا، مظلم كليلة داكنة نسي القمر أن يطلع فيها.

خواطر عن الوداع

الخاطرة الأولى:

عندما يفترق اثنان لا يكون آخِر شِجار بينهما هو سبب الوداع، الحقيقة يكتشِفانها لاحقاً بين الحُطام، فالزلزال لا يُدمّر إلّا القلوب المتصدّعة الجُدران والآيلة للانهيار، لا تكسر أبداً كلّ الجسور مع من تحب، فربما شاءت الأقدار لكما يوماً لقاء آخر يعيد ما مضى، ويصل ما انقطع، فإذا كان العمر الجميل قد رحل فمن يدري ربّما انتظرك عمر أجمل، فإذا قرّرت يوماً أن تترك حبيباً فلا تترك له جرحاً، فمن أعطانا قلباً لا يستحقّ أبداً منّا أن نغرس فيه سهماً أو نترك له لحظة ألم تشقيه، وما أجمل أن تبقى بيننا لحظات الزّمن الجميل.

الخاطرة الثانية:

إذا ما جاء الوداع يوماً وجَمعني بك بعد الوداع طريق، وكانت تمسك ذِراعيك وكُنتُ أتعكز ذراعيه، فلا تقل لها كنا ولن أقول له كنا فوحدُنا نعلم يا سيدي بأنّا وبرغم الوداع ما زلنا وما زلنا وما زلنا، إذا ما جاء الوداع يوماً وهُتكت بعد الوداع تاركة الحب المقتول، فخُذ معك الضحكات فليس لي بها بعد الوداع حاجة، واحمل الرسائل والكلمات والأحلام وابقِ لي الصور والذكريات وبعضاً من الأوهام، إذا ما جاء الوداع يوماً وفوق أرض الصدفة المؤلمة التقينا، وسمعتك على البعد تقول لعينيها أجمل قصائد الشعر ولمحتني على البعد أراقِصه ألماً، فلا تقل لها كنتُ حبيبها ولن أقول له كان حبيبي وإلّا خسرتها وخسرته، إذا ما جاء الوداع يوماً وجاءت قارئة الكف بعد الوداع إليك تسعى فلا تصدقها إن هي قالت أنّ الحياة ضيقة كالكف، وأن لنا فوق كف الحياة لقاء كذبها يا سيدي فليس أوسع من مساحة الألم ولا أضيق من صدر الأمل بعد الوداع.

الخاطرة الثالثة:

نعم كم هي صعبة لحظة الوداع، عندها تنتهي الكلمات وتكتفي الدموع بالتعبير، حزن القلب، ودمعة العين، واسترجاع كل الذّكريات، الذّكريات هي الشيء الذي يبقى لدينا بعد الوداع، ذكريات قد تمزج بين ابتسامة ودمعة أو أن تضيف دمعة إلى دموع الوداع، ذكريات سنوات قضيناها مع الأحبّة نسترجعها في دقائق والسبب هو الوداع، وبقدر حبّنا لمن نفارقهم بقدر ما تكون صعوبة لحظة الوداع، إذا ما جاء الوداع يوماً وجاء بعد الوداع ليلٌ مُظلم أضاع قَمرهُ، فلا تنس أن تبحث عن القمر في أرض الضلوع، فإن كانت الجروح هناك أشد وضوحاً، فاعلم أنّ القمر هناك في حنايا القلب مختبئ، وإذا ما جاء الوداع يوماً وجاءت قارئة الفنجان بعد الوداع إليك تسعى فلا تصدقها، فهي قالت إنّ في الغابة الموحشة جنة حُب خضراء سترافقني عليها كذبها يا سيدي ولا تكابر ولا تغامر فبعد الوداع لا شيء يجدي.

قصيدة أسألك الرحيلا

الشاعر نزار توفيق قباني، ولد الشاعر عام 1923م في دمشق في حي مئذنة الشحم، حاز على شهادة البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية، ثمّ التحق بكلية الحقوق في الجامعة السورية وتخرج منها والتحق بالعمل الدبلوماسي وتنقل بين عدّة دول منها لندن، والقاهرة وبكين وأنقرة ومدريد، وكان سفيراً لسوريا في لندن فأتقن الإنجليزية، أمّا قصيدته أسألك الرحيلا فقال فيها:

لنفترق قليلا..

لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي

وخيرنا..

لنفترق قليلا

لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي

أريدُ أن تكرهني قليلا

بحقِّ ما لدينا..

من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا..

بحقِّ حُبٍّ رائعٍ..

ما زالَ منقوشاً على فمينا

ما زالَ محفوراً على يدينا..

بحقِّ ما كتبتَهُ، إليَّ من رسائلِ ..

ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي..

وحبكَ الباقي على شَعري على أناملي

بحقِّ ذكرياتنا

وحزننا الجميلِ وابتسامنا

وحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامنا

أكبرَ من شفاهنا..

بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا

أسألكَ الرحيلا

لنفترق أحبابا..

فالطيرُ في كلِّ موسمٍ..

تفارقُ الهضابا..

والشمسُ يا حبيبي..

تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغيابا

كُن في حياتي الشكَّ والعذابا

كُن مرَّةً أسطورةً..

كُن مرةً سرابا..

وكُن سؤالاً في فمي

لا يعرفُ الجوابا

من أجلِ حبٍّ رائعٍ

يسكنُ منّا القلبَ والأهدابا

وكي أكونَ دائماً جميلةً

وكي تكونَ أكثر اقترابا

أسألكَ الذهابا..

لنفترق، ونحنُ عاشقان..

لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان

فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي

أريدُ أن تراني

ومن خلالِ النارِ والدُخانِ

أريدُ أن تراني..

لنحترق، لنبكِ يا حبيبي

فقد نسينا

نعمةَ البكاءِ من زمانِ

لنفترق..

كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادا

وشوقنا رمادا..

وتذبلَ الأزهارُ في الأواني..

كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيري

فلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضمير

ولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبير

ولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي..

يا فارسي أنتَ ويا أميري

لكنني، لكنني..

أخافُ من عاطفتي

أخافُ من شعوري

أخافُ أن نسأمَ من أشواقنا

أخاف من وِصالنا..

أخافُ من عناقنا..

فباسْمِ حبٍّ رائعٍ

أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا..

أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا

وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا

أسألك الرحيلا..

حتى يظلَّ حبنا جميلا..

حتى يكون عمرُهُ طويلا..

أسألكَ الرحيلا..

كلمات عن الوداع والفراق

  • ما من إنسان يحب الوداع، إنّه يفرض علينا فرضاً، لا نملك إلّا أن نسلم به.
  • كل وداع هو بصورة أو بأخرى لا يتعدى كونه نزف، يوجع ويؤلم، ومع الوقت يُنسى.
  • الوداع لا يقع إلّا لمن يعشق بعينيه أمّا ذاك الذي يحب بروحه وقلبه فلا ثمة انفصال أبداً.
  • في لحظات الوداع قل ما تريد دون تردد، أو خوف، أو خجل؛ فربما لا تمنحك الحياة فرصة أخرى لقول ما تريد.
  • الوجع أن أحبك بعمري وعمرك يصبح لغيري.
  • قمة العذاب أن تشتاق لشخص وأنت تحاول أن تنساه.
  • إنّ الفراق فراق القلوب والوداع هو وداع المشاعر فكيف تودع شخص عزيز عليك دون أن تجرحه.
  • منذ كنت طفلاً كنت أكره الوداع، كلمة الوداع بالنسبة لي تعني شكلاً مصغّراً من أشكال الموت.
  • لن أقول وداعاً، بل ستبقى الذكرى، أمل بلقاء ووعد بدعاء لا ينضب، وحب يتجدد.
  • إن فرقتنا الأيام وتباعدت الأجساد، فإن في الصدر قلب ينبض بكِ، ويحيا بذكركِ، ويسترجع لحظات عذاب، ولقاءات الأحباب، وبسمات صادقة، ونفوس محلقة في سماء الخُلق.
  • أعظم علامات القوة هي أن تبقى مبتسمًا وفي عينك ألف دمعة.
  • لا تنتظر أحد، فمن فارقك لن يعود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى