ما فوائد رمضان

'); }

ما فوائد رمضان

الفوائد الدّنيوية لشهر رمضان

يوجد لِشهر رمضان الكثير من الفوائد التي تَعود على الإنسان في الدُّنيا، وفيما يأتي بيانها:[١]

  • يُعوّد المُسلم على ضبط نفسه وجهادها: فيتعود على الصبر، وتحمّل المسؤولية والمشاقّ، مما يقوده إلى التقوى والالتزام بأخلاق الإسلام.
  • يُعوّد المُسلم على النظام، والتعاون، والعدل، فتنمو في نفسه الرحمة، والعطف على الآخرين، وشُعوره بهم؛ مما يدفعهُ إلى الإحسان إلى الفُقراء والمُحتاجين، كما يُحقّق مبدأ التكافل والتراحم بين المُسلمين، ويُبعده عن الشرور والفساد.
  • تربيةٌ للمُجتمع، من خلال صوم جميع المسلمين في وقتٍ واحِد، وما ينتج عنه من تلاحُمٍ بينهم، كما أنّه يُبعد الإنسان عن كُل ما فيه فساد للمُجتمع؛ كالسرقة، وفعل المنكرات.[٢]
  • يُنمّي عند الصائم الشُعور بالمُسلمين: كالتعاون، والتضامن معهم، ويُربّيه على الأخلاق الحسنة.[٣]
  • يُقوّي صلة العبد بربّه: وكذلك يُقوّي روابط الأُخوة بين المؤمنين، وينال العبد بذلك الأجر والثواب.[٤]

'); }

الفوائد الأخروية لشهر رمضان

توجد الكثير من الفوائد الأُخروية لشهر رمضان، وفيما يأتي بيان عددٍ منها:

  • تُفتحُ في رمضان أبواب الجنة، وتفتح أبواب السماء، والرحمة، وتُصفّد فيه الشياطين، وتُغلق أبواب النار، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أبْوَابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ وسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ)،[٥] وبالتالي يُساعد ذلك المؤمن على الوصول إلى درجة المُتقين الصالحين.[٦]
  • تيسير الله -تعالى- على المؤمن الأعمال الصالحة فيه، ومُضاعفة الحسنات له، فيُعطيهُ الله -سبحانه- أجره بغير حساب، ويغفر له ذُنوبه، وتستغفر الملائكة للصائم حتى يُفطر، وهذا كُلّه من فضل الله -تعالى- على الصائم.[٧]
  • تكفير الخطايا في شهر رمضان، ومغفرة الذُّنوب، كما أنّ صيامه سببٌ لدُخول الجنة، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)،[٨] وقال -عليه الصلاة والسلام-: (أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أرَأَيْتَ إذا صَلَّيْتُ الصَّلَواتِ المَكْتُوباتِ، وصُمْتُ رَمَضانَ، وأَحْلَلْتُ الحَلالَ، وحَرَّمْتُ الحَرامَ، ولَمْ أزِدْ علَى ذلكَ شيئًا، أأَدْخُلُ الجَنَّةَ؟ قالَ: نَعَمْ).[٩][١٠]
  • مضاعفة الأجر، ففي رمضان يُضاعف الله -تعالى- الأجر والثواب المُترتّب على الأعمال الصالحة،[١١] ورتّب الله -سبحانه- على الصيام أجراً خاصّا عظيماً، قال -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعمِئَة ضِعْفٍ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وَأَنَا أَجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي).[١٢][١٣]
  • الصيام من أعظم العبادات التي يتقرّب بها العبد إلى الله -تعالى- في شهر رمضان، وأعد الله -تعالى- للصائمين باباً في الجنة خاصاً بهم يُسمّى الريان.[١٤]

خصائص شهر رمضان

تميّز شهر رمضان عن باقي الشُهور بعدة ميزات، وفيما يأتي بيانها:

  • نُزول القُرآن فيه، لِقولهِ -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)،[١٥] وكان ذلك في ليلة القدر منه، لِقولهِ -تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).[١٦]
  • نزلت فيه كذلك الكُتب الإلهية الأُخرى، كالتّوراة، والإنجيل، والزبور، لِقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (أُنزِلَت صحُفُ إبراهيمَ أولَ ليلةٍ من رمضانَ، وأُنزلَت التوراةُ لستٍّ مَضَين من رمضانَ، وأُنزِلَ الإنجيلُ لثلاثِ عشرةَ ليلةً خلَتْ من رمضانَ، وأُنزلَ الزَّبورُ لثمانِ عشرةَ خلَتْ من رمضانَ، وأُنزِلَ القرآنُ لأربعٍ وعشرين خلَتْ من رمضانَ).[١٧]
  • العُمرة فيه تعدلُ حجّة، وكان الصحابة الكرام يُسمّون العُمرة في رمضان: بالحج الأصغر؛ لاجتماع شرف الزمان والمكان فيه، قال -عليه الصلاة والسلام-: (عُمْرَةً في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً أوْ حَجَّةً مَعِي).[١٨]
  • صيام رمضان أحد أركان الإسلام.
  • كان النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- يُكثرُ فيه من الصدقة، فكان فيه أجود بالخير من الريح المُرسلة.
  • فيه ليلة القدر، وقيامها سببٌ لمغفرة الذُنوب، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن يَقُمْ لَيْلَةَ القَدْرِ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)،[١٩]
  • يُسنُّ فيه صلاة التّراويح والاعتكاف، وخاصةً في العشر الأواخر منه.[٢٠]

المراجع

  1. عَبد الله الطيّار، عبد الله المطلق، محمَّد الموسَى (2012)، الفقه الميسر (الطبعة الثانية)، الرياض: مَدَارُ الوَطن للنَّشر، صفحة 12، جزء 3. بتصرّف.
  2. سيد العفاني، نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان، جدة: دار ماجد عسيري، صفحة 293، جزء 1. بتصرّف.
  3. كمال بن السيد سالم (2003)، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، القاهرة: المكتبة التوفيقية، صفحة 88، جزء 2. بتصرّف.
  4. عبد الكريم العمري (2001)، صفحات رمضانية (الطبعة الأولى)، المدينة المنورة: دار المآثر، صفحة 53. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3277، صحيح.
  6. أحمد فريد، مجالس رمضان، صفحة 3، جزء 11. بتصرّف.
  7. عبد الله القصير (1421 هـ)، تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام وما يتعلق بهما من أحكام (الطبعة الثانية)، السعودية: وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 24-25. بتصرّف.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 38، صحيح.
  9. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم: 15، صحيح.
  10. مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ عَلوي السقاف (1433هـ)، الموسوعة الفقهية، السعودية: الدرر السنية dorar.net، صفحة 321، جزء 1. بتصرّف.
  11. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 145، جزء 23. بتصرّف.
  12. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1151، صحيح.
  13. “شروح الأحاديث”، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2021. بتصرّف.
  14. كمال بن السيد سالم (2003)، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، القاهرة: المكتبة التوفيقية، صفحة 87، جزء 2. بتصرّف.
  15. سورة البقرة، آية: 185.
  16. سورة القدر، آية: 1.
  17. رواه الألباني، في السلسة الصحيحة، عن واثلة بن الأسقع الليثي أبي فسيلة، الصفحة أو الرقم: 1497، حسن.
  18. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1863، صحيح.
  19. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 35، صحيح.
  20. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 143-145، جزء 23. بتصرّف.
Exit mobile version