'); }
الفواكه والخضروات
تُعرّف الفواكه والخضار بفوائدها العديدة، ولكنّ العديد من الأشخاص الذين لا يستطيعون التفريق بينها، وفي الحقيقة فإنّ هناك عدّة فروق بينها؛ حيث إنّ الفاكهة تنتج من زهور النبات، وتتميز باحتوائها على البذور، أمّا الخضروات فإنّها تنتج من جذور النبات، أو أوراقه، أو جذوعه، كما تتميز الفاكهة عن الخضروات بامتلاكها نكهةً حلوةً أو حامضة، ممّا يجعلها مناسبةً لاستخدامها في صنع الحلويات أو العصائر، أو الوجبات الخفيفة، أمّا الخضار فتمتلك طعماً أخفّ، وتُستخدم عادةً كجزءٍ من الأطباق الجانبية أو الرئيسية، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك الكثير من الفواكه التي يخطئ الناس باعتقادهم أنّها من الخضروات، مثل الطماطم، والباذنجان، والخيار، والزيتون، وغيرها.[١]
فوائد الفواكه والخضروات
تُعدّ الفواكه والخضروات من الأغذية المهمّة التي ينصح الخبراء بتناولها، وذلك لاحتوائها على كميات كبيرة من الكثير من المغذيات المهمّة، مثل الفيتامينات، والمعادن، والألياف، ومركبات الفايتوكيميكال، والكهرليات، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول كميات قليلة من الفواكه والخضروات برتبط بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، ومن فوائد الفواكه والخضروات للصحة نذكر ما يأتي:[٢]
'); }
- تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض: فقد وُجد أنّ تناول كميات كافية من الفواكه والخضروات يزود الجسم بكميات كبيرة من مضادات الأكسدة، والتي تمنع الجذور الحرة من التسبب بالمشاكل الصحية للجسم.
- تحسين امتصاص المغذيات في الأمعاء: حيث إنّ الألياف الموجودة في الخضروات والفواكه تبطئ مرور الطعام في الأمعاء الدقيقة، ممّا يحفز امتصاص المغذيات، كما أنّها تمنع الإمساك أيضاً.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث إنّ الألياف الموجودة في الفواكه والخضروات تتعرض للتخمير في القولون، ممّا يزيد مستويات الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (بالإنجليزية: Short chain fatty acids)، وهي مركبات تمتلك خصائص مضادة للسرطان، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ زيادة تناول خضروات الكرنب (بالإنجليزية: Cruciferous Vegetables) يمكن أن يقلل خطر الإصابة بسرطان الرئة، والأمعاء، والبنكرياس، والغدة الدرقية.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية: فقد وُجد أنّ استهلاك الفواكه والخضروات يرتبط بانخفاض عوامل الخطورة المؤدية للإصابة بهذه الأمراض، كضغط الدم، وثلاثي الغليسريد (بالإنجليزية: Triacylglycerol)، والكوليسترول، ممّا يقلل من الإصابة باضطرابات القلب والأوعية الدموية، وقد يكون ذلك لاحتوائها على مركبات الأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanin)، والبروسيانيدين (بالإنجليزية: Procyanidin)، والفلافونولات (بالإنجليزية: Flavonols)، والكاروتينويدات.
- تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام: (بالإنجليزية: Osteoporosis)؛ وذلك لأنّ الفواكه والخضروات تعدّ غنيّةً بالكالسيوم، كما انّها تحتوي على الألياف التي تلعب دوراً في امتصاص الكالسيوم، كما أنّها تحفز بناء العظام، وتثبط عملية الارتشاف العظمي (بالإنجليزية: Bone resorption)، ممّا يزيد من قوة العظام.
- المحافظة على صحة العينين: فقد وُجد أنّ بعض الكيميائيات النباتية الموجودة في الفواكه والخضروات، مثل الكركمين (بالإنجليزية: Curcumin)، ومركبات الآيسوفلافون (بالإنجليزية: Isoflavones) الموجودة في فول الصويا، وغيرها من المركبات تمتلك خصائص وقائية ضد أضرار عدسة العين الناجمة عن فرط السكر في الدم (بالإنجليزية: Hyperglycemia)، كما أنّ بعض مركبات الفلافونويد مثل الكيرستين (بالإنجليزية: Quercetin) يمكن أن تمنع الإجهاد التأكسدي الناتج عن المياه الزرقاء، أو ما يُسمّى الجلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma).
- تقليل خطر الإصابة بالمشاكل التنفسية: فقد وُجد أنّ زيادة تناول الفواكه والخضروات ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بداء الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic Obstructive Pulmonary Disease)، واختصاراً (COPD).
- التعزيز من صحة الدماغ: فقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول كميات اكبر من الفواكه والخضروات يرتبط بانخفاض خطر التنكسات الإدراكية.
- التقليل من خطر الإصابة بالسمنة: فقد وُجد أنّ مركبات الفايتوكيميكال الموجودة في الفواكه والخضروات تلعب دوراً في تثبيط نمو الأنسجة الدهنية في الجسم، وهي أنسجة ترتبط بزيادة مؤشرات الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وقد أشارت إحدى الدراسات الحديثة إلى أنّ فاكهة البابايا (الاسم العلمي: Carica papaya) والتوت الهندي (الاسم العلمي: Morinda Citrifolia) تمتلك خصائص تساعد على التحكم في السمنة والمحافظة على الوزن، وإضافة إلى ذلك فإنّ الخضروات والفواكه تُعدّ قليلة السعرات الحرارية، وغنية بالماء والألياف، ممّا يحفز الشعور بالشبع، ويساهم في المحافظة على الوزن، كما أنّ الألياف تكوّن قواماً هلامياً في الأمعاء، ممّا يسهل الهضم ويساعد على خسارة الوزن.
نصائح لتناول الفواكه والخضروات
يمكن اتّباع النصائح الآتية لزيادة تناول الفواكه والخضروات، والحصول على فوائدها المتعددة:[٣]
- اختيار الفواكه والخضروات الملونة: حيث يُنصح باستهلاك الخضار والفواكه مختلفة الأيام خلال اليوم، كالأحمر، والأخضر، والبرتقالي، وغيرها.
- إضافة الفواكه والخضروات إلى الأطعمة: ويمكن إضافتها سواء كانت مجمدة أو طازجة، ويمكن وضع شرائح من الفواكه مع حبوب الإفطار، أو إضافة الخضار إلى البيتزا.
- استخدام طريقة الشواء: مثل البروكلي، أو الكرنب، أو الجزر، أو غيره؛ حيث إن تعريضها لدرجات حرارة عاليةٍ لفترةٍ طويلة يسمح لها بالتحول إلى الكراميل، ممّا يعطيها طعماً حلواً، ويخلصها من الطعم المر.
- اختيار طرق الطبخ الصحية: حيث إنّ تبخير الخضار والفواكه، أو خبزها، أو شيّها، وغيرها من الطرق الصحية تُعدّ خيارات جيدة للطبخ، كما يُنصح باستخدام الدهون أو الزيوت التي لا تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة، كما يجب عدم استخدام الدهون المتحوّلة.
- شرب مخفوق الفواكه: ويمكن صنعه عن طريق استخدام أيّ نوعٍ من الفواكه المجمّدة مع حليب أو لبنٍ قليل أو خالي الدسم، وعصير الفواكه، ثمّ تخلط هذه المكونات مع بعضها في الخلاط.
- تناول الفواكه كحلويات: حيث يمكن تناول الفواكه الطازجة، أو الفواكه المعلبة والمحفوظة في عصير الفاكهة الطبيعي، أو الفواكه المجففة.
المراجع
- ↑ Rachael Link (5-4-2017), “What’s the Difference Between Fruits and Vegetables?”، www.healthline.com, Retrieved 8-9-2018. Edited.
- ↑ Dhandevi PEM, Rajesh JEEWON (2015), “Fruit and Vegetable Intake: Benefits and Progress of Nutrition Education Interventions- Narrative Review Article”, Iranian Journal of Public Health, Issue 10, Folder 44, Page 1309-1321. Edited.
- ↑ “About Fruits and Vegetables”, www.heart.org, Retrieved 8-9-2018. Edited.