محتويات
'); }
فوائد الشاي الأبيض
محتواه من العناصر الغذائية
يحتوي الشاي الأبيض على العديد من العناصر الغذائية المُهمة، ومنها: متعدد الفينول وأهمّها الكاتيشين (بالإنجليزية: Catechins)، وهي جزيئاتٌ نباتيّةٌ تمتلك خصائص مضادةً للأكسدة، والتي تحمي الخلايا في الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة،[١] كما يحتوي الشاي الأبيض على كمياتٍ قليلة من الكافيين مقارنةً بالكميات الموجودة في الشاي الأخضر، أو الشاي الأسود، أو الشاي الصيني، بالإضافة إلى أنَّه لا يحتوي على مركب التانين (بالإنجليزية: Tannins) الموجود في الشاي الأسود،[٢] ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Food Chemistry في عام 2008، أشارت إلى أنّ الشاي الأبيض والشاي الأخضر يمتلكان أعلى نشاط مضاد للأكسدة مقارنةً بأنواع الشاي الأُخرى، بالإضافة إلى أنّ استهلاك هذين النوعين قد ثبّطَ نموّ عددٍ من الكائنات الحية الدقيقة.[٣]
دراسات حول فوائد الشاي الأبيض
- أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة International Journal of Food Science and Nutritional Diet في عام 2013، أنّ استهلاك الشاي الأبيض يساهم في التقليل من امتصاص الكوليسترول في الأمعاء، والتقليل من ذائبية الكوليسترول في الدم، والتحسين من إفراز الكوليسترول والدهون في البراز، ويعود هذا التأثير إلى احتواء الشاي الأبيض على الكاتيشين، وغيره من مركبات متعدد الفينول، التي لها دورٌ في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، مقارنةً بأنواع الشاي الأُخرى، وعلى الرغم من هذه النتائج إلا أنّه لا تزال هناك حاجة لإجراء دراساتٍ أُخرى لتأكيد فوائده المُحتملة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.[٤]
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Phytomedicine عام 2011، إلى أنّ استهلاك الفئران الذكور المُصابة بمرض السكري لمستخلص ماء الشاي الأبيض ساهم بشكلٍ ملحوظ في التقليل من تركيز الجلوكوز في الدم، والتحسين من قدرة تحمل الجلوكوز، وزيادة وزن كبد الفئران المُصابة، والجلايكوجين الموجود فيه، بالإضافة إلى أنّه قلل بشكلٍ ملحوظ من الكوليسترول، والكوليسترول الضار لديهم، لذا فإنَّ مستخلص الشاي الأبيض يُعدُّ مفيداً في التقليل من الاضطربات المرتبطة بمرض السُكري.[٥]
- أشار تحليلٌ شموليٌ شمل 17 دراسةً، نُشر في مجلة Medicine في عام 2017، إلى أنَّ مركب الكاتيشين الموجود في الشاي الأبيض يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام،[٦] إذ من المعتقد أن يُقلل من الخلايا التي تحلل العظام.[١]
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Food & Function في عام 2012، إلى أنّ قدرة مُستخلص الشاي الأبيض والشاي الأخضر على تثبيط إفراز إنزيم الأستيل كولين إستراز (بالإنجليزية: Acetylcholinesterase) تختلف باختلاف عملية محاكاة هضم هذا الإنزيم،[٧] والذي يحدث فرط في إفرازه في مناطق التشابك العصبي، وبالتالي تنخفض مستويات الأستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholin) في الدماغ بشكلٍ ملحوظ، مؤدياً إلى ضعف عملية النقل العصبي، ومُسبباً فقدان الذاكرة، والعديد من الآثار الضارة، الأمر الذي يحدث في حالات الاضطرابات العصبية، مثل مرض ألزهايمر.[٨]
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Food Chemistry في عام 2015، إلى أنّ الشاي الأبيض يمتلك تأثيراً مضاداً للأكسدة، ومضاداً لتكاثر الخلايا السرطانية، ومن الممكن أن يُقلل تلف الحمض النووي الصبغي (بالإنجليزية: DNA) للخلايا، كما أنَّ استهلاكه يومياً يُساعد في المحافظة على صحة جَيّدة، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض،[٩] كما أوضحت دراسةٌ أخرى نُشرت في مجلة Cancer Prevention Research في عام 2010، أنّ استهلاك مُستخلص شاي الأبيض من قِبل المرضى المصابين بسرطان الرئة قد حثَّ على موت الخلايا السرطانية المبرمج (بالإنجليزية: Apoptosis) في الرئة، وبالتالي فإنَّ مستخلص الشاي الأبيض يمتلك نشاطاً مضاداً للورم (بالإنجليزية: Antineoplastic)، بالإضافة إلى أنَّه يُقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة.[١٠]
'); }
فوائد الشاي الأبيض للتنحيف
نُشرت دراسةٌ في مجلة International Journal of Obesity في عام 2010، حول تأثير الشاي الأبيض، والكافيين، ومركب الكابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin) الموجود في الفلفل الحار، في التقليل من السمنة، وتمثّلت النتيجة بزيادة الطاقة بنسبة 4% إلى 5%، وزيادة أكسدة الدهون بنسبة تتراوح بين 10% إلى 16%، بالإضافة إلى مساهمة هذه المركبات في زيادة معدلات الأيض أثناء فقدان الوزن.[١١]
وأُجريت دراسةٌ مخبريةٌ أخرى نُشرت في مجلة Nutrition & Metabolism في عام 2009، حول تأثير محلول مُستخلص الشاي الأبيض في تكوّن الدهون وتراكمها، وتمثّلت النتيجة بأنّ هذا المُستخلص ثبّط تكوّن الدهون، وحفّز نشاط تحللها، وبالتالي قد يُعدُّ هذا المستخلص مصدراً جيداً لتعديل دورة حياة الخلايا الدهنية في مراحلها المُختلفة، كما يُمكن أن يمتلك تأثيراً مُقللاً للسمنة،[١٢] وتجدر الإشارة إلى أنَّ عدد الدراسات التي أُجريت حول تأثير استهلاك الشاي الأبيض وفقدان الوزن على المدى البعيد لا تزال محدودة، إذ إنَّ الشاي الأبيض لا يحظى بشعبية كبيرة، لذلك هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفعالية.[١]
أضرار الشاي الأبيض
قد يُسبب تناول الشاي الأبيض بكمياتٍ كبيرة حدوث عددٍ من الآثار الجانبية، كما يجدر الانتباه إلى محدودية الأبحاث التي تبيّن أضرار استهلاكه، وتوضح النقاط الآتية بعضاً منها:
- محتواه من الكافيين: وفقاً لإدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: FDA)، فإنَّ الكوب الواحد من الشاي الأسود، أو الشاي الأخضر يحتوي على كميةٍ تتراوح بين 30 إلى 50 مليغراماً من الكافيين، وبالتالي فمن المُحتمل أن يحتوي الشاي الأبيض على كميّاتٍ أقلّ من الكافيين، كما أنّ استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين بما يقلُّ عن 400 مليغرامٍ يومياً، لا يسبب أي تأثيرٍ سلبي، والتي تُعدُّ الكمية الموصى بها، ولكن قد يُعاني بعض الأشخاص من الحساسية تجاه استهلاك الكافيين، والتي تختلف من شخصٍ لآخر.[١٣][١٤]
- تأثيره في امتصاص الحديد: بيّنت دراسةٌ نُشرت في مجلة Journal of Physiology and Biochemistry في عام 2011، أنّ استهلاك الفئران لمُستخلص الشاي الأبيض لم يُؤثر في النمو لديها، أو استهلاك الطعام، أو استخدام البروتين، أو امتصاص الكالسيوم، والفسفور، والمغنيسيوم، والزنك، ولكنّه قللّ من امتصاص الحديد بشكلٍ ملحوظ عند استهلاكه بجرعات عالية على المدى الطويل، ممّا يدل على أنّ استهلاك الشاي الأبيض بكمياتٍ معتدلة آمنٌ في الغالب، وأنّ تأثيره في امتصاص الحديد يكون عند استهلاكه بجرعاتٍ عالية على المدى الطويل، ولكن ما زالت هناك حاجة لإجراء أبحاث أكثر تفصيلاً لدراسة هذا التأثير.[١٥]
لمحة عامة حول الشاي الأبيض
يُعدُّ الشاي الأبيض (بالإنجليزية: White Tea) أحد أكثر أنواع الشاي نُدرةً وكُلفة، وأقلّها إنتاجاً في العالم، فهو يُحصد مرةً واحدةً في السنة، في بداية فصل الربيع، ويُنتج الشاي الأبيض من الأوراق الصغيرة لنبتة الكاميليا الصينية (بالإنجليزية: Camellia sinensis)، وبراعمها التي نمَت حَديثاً، وتمتلك هذه الأوراق شُعيراتٍ فضيّةً غير مُعرضةٍ لضوء الشمس، منعاً لتكوّن الكلوروفيل فيها، ومن الجدير بالذكر أنَّ الكاميليا الصينية تُنتِج كُلاً من الشاي الأبيض، والشاي الأخضر، والشاي الأسود، والشاي الصيني (بالإنجليزية: Oolong tea)،[١٦][١٧] ويُصنَّع الشاي الأبيض من خلال طهي أوراق هذه النبتة، وبراعمها الطازجة بالبخار ومن ثم تجفيفها، وذلك منعاً لتأكسدها، ممّا يُمكنّها من الاحتفاظ بكمياتٍ عالية من مضادات الأكسدة، ويتميّز الشاي الأبيض بنكهته الرقيقة، وافتقاره للمذاق العشبي الذي يتركه الشاي الأخضر.[٢]
المراجع
- ^ أ ب ت Ryan Raman (10-1-2018), “10 Impressive Benefits of White Tea”، www.healthline.com, Retrieved 1-4-2020. Edited.
- ^ أ ب “HEALTH BENEFITS OF WHITE TEA”, www.pacificcollege.edu,9-7-2019، Retrieved 1-4-2020. Edited.
- ↑ M Almajanoa, Rosa Carbóa, Michael Gordon And others (1-5-2008), “Antioxidant and antimicrobial activities of tea infusions”, Food Chemistry, Issue 1, Folder 108, Page 55-63. Edited.
- ↑ T Dias, G Tomás, N Teixeira And Others (26-2-2013), “White Tea (Camellia Sinensis (L.)): Antioxidant Properties And Beneficial Health Effects”, International Journal of Food Science and Nutritional Diet, Issue 2, Folder 2, Page 19-26. Edited.
- ↑ Shahidul Islam (15-12-2011), “Effects of the aqueous extract of white tea (Camellia sinensis) in a streptozotocin-induced diabetes model of rats”, Phytomedicine, Issue 1, Folder 19, Page 25-31. Edited.
- ↑ Sun Kang, Wang Le, Ma Qingping And Others(12-2017), “Association between tea consumption and osteoporosis”, Medicine , Issue 49, Folder 96, Page e9034. Edited.
- ↑ Edward Okello, Ramin Leylabib, Gordon McDougallc (2012), “Inhibition of acetylcholinesterase by green and white tea and their simulated intestinal metabolites”, Food & Function, Issue 6, Folder 3, Page 651-661. Edited.
- ↑ “Acetylcholinesterase”, www.sciencedirect.com, Retrieved 3-4-2020. Edited.
- ↑ Fatemeh Hajiaghaalipoura, M Kanthimathia, Juneda Sanusi And Others (15-2-2015), “White tea (Camellia sinensis) inhibits proliferation of the colon cancer cell line, HT-29, activates caspases and protects DNA of normal cells against oxidative damage”, Food Chemistry, Folder 169, Page 401-410. Edited.
- ↑ Jenny Mao, Wen-Xian Nie, Yu-Sheng Jin And Others (9-2010), “White Tea Extract Induces Apoptosis in Non–Small Cell Lung Cancer Cells: the Role of Peroxisome Proliferator-Activated Receptor-γ and 15-Lipoxygenases”, Cancer Prevention Research, Issue 9, Folder 3, Page 1132-1140. Edited.
- ↑ R Hursel, Westerterp-Plantenga (9-2-2010), “Thermogenic ingredients and body weight regulation”, International Journal of Obesity, Issue 4, Folder 34, Page 659-669. Edited.
- ↑ Jörn Söhle, Anja Knott, Ursula Holtzmann And Others (1-5-2009), “White Tea extract induces lipolytic activity and inhibits adipogenesis in human subcutaneous (pre)-adipocytes”, Nutrition & Metabolism, Issue 1, Folder 6, Page 20 Edited.
- ↑ Cathy Wong (3-2-2020), “White Tea: Benefits, Side Effects, and Preparations”، www.verywellfit.com, Retrieved 1-4-2020. Edited.
- ↑ “Spilling the Beans: How Much Caffeine is Too Much?”, www.fda.gov,12-12-2018، Retrieved 1-4-2020. Edited.
- ↑ Francisca Llamas, Daniel González, Lorena Cabrera And Others (9-2011), “White Tea Consumption Slightly Reduces Iron Absorption but Not Growth, Food Efficiency, Protein Utilization, or Calcium, Phosphorus, Magnesium, and Zinc Absorption in Rats”, Journal of Physiology and Biochemistry, Issue 3, Folder 67, Page 331-337. Edited.
- ↑ “White Tea”, www.sciencedirect.com, Retrieved 1-4-2020 .Edited.
- ↑ Solomon Habtemariam (2019), Medicinal Foods as Potential Therapies for Type-2 Diabetes and Associated Diseases, Page 839-906, Part 22. Edited.