محتويات
علامات البلوغ
في الحقيقة تعد أكثر التغيرات والعلامات وضوحاً خلال فترة البلوغ هي نمو القامة وتطور الصفات الجنسية الثانوية، وتحقيق الخصوبة، بالإضافة إلى تغييرات في تكوين الجسم، كزيادة نمو العظام وتشبعها بالمواد المعدنية، كما تحدث تغيرات في ضغط الدم ونظام القلب والأوعية الدموية، وتغيرات في تخطيط كهربائية القلب، وتطور الدماغ.[١] ويمكن بيان علامات البلوغ بشيءٍ من التفصيل كما يلي:
علامات البلوغ عند الأولاد
يمر الأولاد بمراحل معينة من تطوير الخصائص الجنسية الثانوية وأولها تضخم كيس الصفن والخصيتين،[٢] كما تتضخم الأعضاء التناسلية الأخرى، وفي بعض الأحيان يحدث الانتصاب عند الشعور بالتوتر أو التهيج أو حتى من دون أي سبب، وكذلك يتعرض الأولاد للقذف اللاإرادي للسائل المنوي خلال النوم، بالإضافة إلى ذلك تحدث تغيرات طبيعية في الثدي ناتجة عن الاستجابة لتغيير الهرمونات المؤقت في الجسم، حيث يزداد حجم الثدي ويصبح أكثر طراوة، كما يزداد طول الأولاد خلال هذه المرحلة بمتوسط 7 إلى 8 سنتيميترات في السنة بالإضافة إلى ازدياد نمو العضلات، وتحدث تغييرات في الصوت فتارة يصبح صوتهم عميقاً وتارة يصبح ذا نبرة عالية.[٣][٤]
ولمعرفة المزيد عن علامات البلوغ عند الأولاد يمكن قراءة المقال الآتي: (ما علامات البلوغ عند الأولاد).
علامات البلوغ عند البنات
يعدّ نمو الثديين أول دليل على البلوغ لدى معظم الفتيات، لكن في البعض الآخر قد يكون ظهور شعر العانة هو دليل البلوغ، وبعد ظهور هذه العلامات بعام أو عامين تبدأ طفرة النمو ويبدأ الجسم ببناء الدهون خصوصاً في الثديين ومنطقة ما حول الوركين والفخذين، ويصبح كل من الساقين والذراعين واليدين والقدمين أكبر، وتبدأ الفتاة الظهور بملامح أكثر أنثوية، أما الحدث الذي يتوج مرحلة النضوج عند البنات هو فترة الحيض وهي عبارة عن دورة شهرية بمراحل مختلفة، فقد تختلف بمدتها كل شهر، كما أنَّها قد تترافق مع حدوث تشنجات أو آلام قبل بداية الدورة الشهرية أو معها، وفي الغالب تبدأ فترة الحيض بين سن 9-16 عاماً، وبناءً عليه تبدأ فترة البلوغ والنضج، وبالإضافة إلى ذلك قد تبدأ الإفرازات المهبلية العادية الشفافة أو البيضاء بالظهور، والتي تعدّ عملية تنظيف ذاتية طبيعية.[٥][٦]
ولمعرفة المزيد عن علامات البلوغ عند الإناث يمكن قراءة المقال الآتي: (ما علامات بلوغ البنت).
التغييرات الشائعة
إنَّ التغييرات الجسدية المفاجئة والسريعة التي يمر بها المراهقون تجعلهم أكثر وعياً وإحساساً وقلقاً بتغييراتهم الجسدية، بالإضافة إلى مقارنة أنفسهم مع أقرانهم الآخرين،[٧] وتوجد مجموعة من التغيرات الشائعة التي تحدث لكل من الذكور والإناث خلال مرحلة البلوغ، ومنها:
نمو شعر الجسم
تزداد مستويات الهرمونات خلال فترة البلوغ، مما يسبب تحول الشعر الوبري القصير والرفيع وذي اللون الفاتح إلى شعر سميك وطويل وذي لون غامق في أجزاء معينة من الجسم، إذ يغطي الشعر معظم أجزاء الجسم ما عدا الأغشية المخاطية وأخمص اليدين والقدمين، لكن توجد عدة مناطق في الجسم مثل منطقة تحت الإبط والعانة تكون أكثر حساسية لهرمون الأندروجين (بالإنجليزية: Androgens) عن باقي أجزاء الجسم الأخرى، وفي الحقيقة فإنَّ الذكور ينمو الشعر في أجسامهم في أجزاء أكثر مقارنة بالإناث اللواتي يحتفظن بالشعر الوبري، إذ ينمو الشعر لدى الذكور في الظهر والصدر والوجه واليدين والقدمين والذراعين والساقيين.[٨]
ظهور حب الشباب
تساهم هرمونات البلوغ في ظهور حب الشباب، وهي مشكلة منتشرة وشائعة بين المراهقين، إذ يظهر حب الشباب بسبب زيادة إفراز زيوت البشرة الطبيعية المعروفة باسم الزهم (بالإنجليزية: sebum) من الغدد الموجودة في الجلد، وتسبب هرمونات النمو إفراز المزيد من هذا الزهم مما يؤدي بدوره إلى انسداد المسام، ومن الجدير بالذكر أنَّه يمكن التخلص من هذه الزيوت الزائدة بغسل البشرة بالماء والصابون بشكل لطيف ومعتدل.[٩]
التعرق
تؤدي زيادة الهرمونات المختلفة خلال فترة البلوغ إلى زيادة نشاط الغدد العرقية وإنتاج المزيد من العرق، وكما هو معروف فإنَّ العرق عديم الرائحة، لكن تنتج رائحة العرق من البكتيريا المتكاثرة على الجلد في هذه المناطق كالإبطين، ومن تكسر العرق إلى الأحماض الأمينية، وهي الوحدة الأساسية المكونة للبروتينات، ويمكن المحافظة على رائحة الجسم بالاستحمام بالصابون للتخلص من البكتيريا وخصوصاً في المنطقة التناسلية والإبط والقدمين.[١٠]
تغيرات في النوم
تعدّ اضطرابات النوم من أكثر الأمور الشائعة خلال فترة البلوغ في كلا الجنسين، فالعديد من الأطفال قد يتأخرون في موعد نومهم، وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ الدماغ يغير ساعة الجسم فيحتاج الأطفال إلى المزيد من النوم مقارنة بالفترة التي تسبق البلوغ.[١١]
علامات البلوغ عند أطفال الاحتياجات الخاصة
يمر الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة بمرحلة البلوغ كجميع الأطفال الآخرين، لكنهم قد يعانون في بعض الحالات من تأخر أو تقدم سن البلوغ مقارنة بأقرانهم الأصحاء، إلا أنَّ هناك بعض الحالات الطبية النادرة التي تحتاج إلى تدخل طبي، كاللجوء إلى استخدام العلاجات الدوائية للوصول إلى مرحلة البلوغ، ومن الجدير بالذكر أنَّه يفضل تهيئة هؤلاء الأطفال للتغييرات التي ستطرأ على أجسامهم قبل حدوثها قدر الإمكان، وخصوصاً الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد؛ لأنَّ ذلك يعطيهم الوقت الكافي للتكيف مع هذه التغييرات،[١٢][١٣] ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك العديد من النصائح التي يمكن تقديمها لأهالي أطفال الاحتياجات الخاصة ومنها ما يأتي:[١٤]
- البدء المبكر في ملاحظة ومراقبة علامات البلوغ، فلا داعي للانتظار حتى يبلغ الطفل عمر 14 عاماً دون ظهور علامات البلوغ عليه.
- الجلوس مع الطفل والتحدث عن التغييرات التي سيواجهها ودعم الموقف باستخدام كتاب علمي مصور، وفي حال كان الطفل رافضاً للتحدث بهذا الموضوع من الممكن ترك مثل هذا الكتاب ليقرأه وحده.
- تقسيم المهام للطفل إلى خطوات، وتعليمه طرق النظافة الشخصية.
- التعامل بوضوح بخصوص العلاقات الأسرية.
- استخدام مصطلحات دقيقة لأجزاء الجسم ووظائفه.
- استغلال أي لحظة في الحياة اليومية لاستخدامها في تعليمه كالحديث عن أمور الزواج والحمل.
- إعادة المعلومات وتكرارها لترسيخها في عقل الطفل.
معلومات حول البلوغ
تعرّف مرحلة البلوغ على أنَّها فترة التطور والنمو الجنسي، وهو حدث طبيعي ومرحلة مهمة للوصول إلى النضج الكامل، إذ يبدأ الجسم في هذه المرحلة بالتغيير والتحول من الطفولة للبلوغ، حيث تظهر الفتيات بمظهر أكثر أنوثة والأولاد بمظهر رجولي.[١٥]
وفي يختلف البلوغ بين الذكور والإناث في عدة مواضع، إذ تبدأ مرحلة البلوغ عند الإناث في سن مبكر عن الذكور، فتسبق الفتيات الذكور ببداية مرحلة البلوغ بعام إلى عامين، وكذلك يكتمل نموهن بوقت أسرع، ومن الجدير بالذكر أنَّ مرحلة البلوغ تبدأ عندما يطلق الدماغ إشارات هرمونية في الجسم تنذر ببدء هذه المرحلة، ثم تتوجه هذه الإشارات للمبيضين لدى الإناث والخصيتين لدى الذكور لإنتاج الهرمونات المحفزة للنمو والتغيرات الجسدية، ويعدّ هرمونا الأندروجين (بالإنجليزية: Androgen) والتستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) الهرمونات الجنسية الذكورية الرئيسية المسؤولة عن النضج، إذ يعدّ هرمون التستوستيرون الهرمون المسؤول عن ظهور الصفات الذكورية كشعر الوجه وتطور العضلات والصوت الخشن، أما بالنسبة للهرمونات الجنسية الأنثوية فيعدّ هرمونا الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والإستراديول (بالإنجليزية: Estradiol) الهرمونين المسؤولين عن تطور الصفات الأنثوية للفتيات، إذ يعزز هرمون الإستراديول نمو الثديين والرحم، ومن الجدير بالذكر أنَّ هرموني الإستراديول والتستوستيرون متواجدان في أجسام الإناث والذكور لكن بنسب مختلفة، إذ يوجد هرمون الإستراديول بنسبة أعلى في أجسام الإناث ويبدأ ظهوره في وقت مبكر عن الذكور، بينما يوجد هرمون التستوستيرون بنسبة أعلى في أجسام الذكور، لكنه أيضاً يلعب دوراً في عملية النضوج الأنثوية.[١٦]
ولمعرفة المزيد عن سن البلوغ يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو سن البلوغ).
ولمعرفة المزيد عن سن البلوغ عند الأولاد يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو سن البلوغ عند الأولاد).
ولمعرفة المزيد عن سن البلوغ عند الإناث يمكن قراءة المقال الآتي: (معلومات عن سن البلوغ عند البنات).
المراجع
- ↑ “Normal puberty”, www.uptodate.com/, Retrieved 29-3-2020. Edited.
- ↑ “Puberty: Adolescent Male”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 19-3-2020. Edited.
- ↑ “Puberty”, /www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 20-3-2020. Edited.
- ↑ “Stages of puberty: what happens to boys and girls”, www.nhs.uk, Retrieved 20-3-2020. Edited.
- ↑ “Puberty”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 20-3-2020. Edited.
- ↑ “Understanding Puberty”, kidshealth.org, Retrieved 20-3-2020. Edited.
- ↑ “Adolescent development”, medlineplus.gov, Retrieved 30-3-2020. Edited.
- ↑ “How Terminal Hair Grows During Puberty”, www.verywellhealth.com, Retrieved 21-3-2020. Edited.
- ↑ “Understanding Puberty”, kidshealth.org, Retrieved 21-3-2020. Edited.
- ↑ “Skin, sweat and more: Navigating physical changes during puberty”, www.chrichmond.org, Retrieved 21-3-2020. Edited.
- ↑ “Physical changes in puberty: girls and boys”, raisingchildren.net.au, Retrieved 21-3-2020. Edited.
- ↑ “Puberty and disabled teens”, www.familylives.org.uk, Retrieved 21-3-2020. Edited.
- ↑ “Physical changes in puberty: girls and boys”, raisingchildren.net.au, Retrieved 21-3-2020. Edited.
- ↑ “Puberty and the special needs child”, www.raisingarizonakids.com, Retrieved 21-3-2020. Edited.
- ↑ “What is puberty?”, teens.webmd.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
- ↑ “What is puberty all about?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.