محتويات
الفطريات
تُعدّ الفطريات (بالإنجليزية: Fungi) أحد أنواع الكائنات الدقيقة، وتتميّز بوجود مادة الكايتين (بالإنجليزية: Chitin) ضمن جدارها الخلويّ، وتوجد الملايين من أنواع الفطريات المختلفة حول العالم، ولكن لا تشكّل نسبة الفطريات الضارّة إلّا ما يقارب 300 نوع منها فقط، وتنتشر الفطريات في العديد من المناطق المختلفة كالأتربة والأسطح وجلد الإنسان، وتوجد بعض الأنواع القابلة للأكل، وهناك أنواع مفيدة للإنسان وتعيش على الجلد بشكلٍ طبيعيّ، وأنواع أخرى تسبّب الأمراض التي تتراوح شدتها بين أمراض خفيفة ومتوسطة إلى أمراض قد تشكّل تهديداً على حياة المصاب، وتحدث العدوى الفطريّة (بالإنجليزية: Mycosis) نتيجة استنشاق الأبواغ الفطريّة التي تسبّب عدوى فطريّة في الرئتين، أو نتيجة الاتصال المباشرة مع الفطريات الضارّة التي تسبّب حدوث عدوى في الجلد، وفي حال انتقال الفطريات إلى مجرى الدم فقد تؤدي إلى حدوث مضاعفات صحيّة خطيرة، لذلك يجب عدم التأخر في علاج وتشخيص أمراض العدوى الفطريّة لتجنّب حدوث أي مضاعفات صحيّة.[١][٢]
علاج الفطريات
يوجد العديد من الأدوية المضادة للفطريات (بالإنجليزية: Antifungal drugs) المختلفة، ويعتمد تحديد الدواء المناسب على حالة المريض، ونوع العدوى، وشدّتها، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض أنواع المضادات الفطريّة قد تسبّب ضرراً على الكبد، لذلك يجب استشارة الطبيب حول نوعيّة الدواء المناسب، ومراقبة الطبيب للمريض بشكلٍ مستمر لضمان عدم حدوث تأثير ضار في الكبد، ويمكن علاج حالات العدوى الفطريّة التي تصيب الجلد من خلال استخدام الأدوية الموضعيّة مثل الكريمات والمراهم التي تحتوي على مضاد للفطريّات، أمّا بالنسبة للعدوى الفطريّة التي تحدث في المهبل عند المرأة فغالباً ما يتمّ علاجها باستخدام التحاميل المهبليّة التي تحتوي على مضاد للفطريّات، وفي حالات العدوى الفطريّة الأكثر شدّة، مثل حالات العدوى التي تصيب أظافر اليدين أو القدمين والتي قد تحتاج إلى فترة طويلة للعلاج، يتمّ اللجوء إلى استخدام الأدوية المضادة للفطريّات التي تُؤخذ عن طريق الفم.[١]
قد يتمّ اللجوء لاستخدام بعض العلاجات البديلة في بعض الحالات، مثل الحصول على كميّات أكبر من فيتامين سي وبعض الأحماض الدهنيّة الضروريّة، للمساعدة على تنشيط وتعزيز الجهاز المناعيّ، كما قد يُطلب من المريض تناول كميّات أكبر من الثوم والذي يُعتبر مضاداً طبيعيّاً للفطريات، أو تناول ما يُعرف بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) وهو عبارة عن مجموعة من البكتيريا النافعة التي تساعد على إعادة التوازن ومنع النمو والتكاثر المفرط للفطريّات في الجسم.[١]
أمراض العدوى الفطريّة
تُعدّ أمراض العدوى الفطريّة من الأمراض الشائعة التي تصيب الإنسان، ولكن غالباً لا تكون هذه الأمراض مصحوبة بمضاعفات خطيرة في حال علاجها وتشخيصها في وقت مبكّر، وتوجد بعض العوامل المختلفة التي قد تزيد من خطر الإصابة بالعدوى الفطريّة، مثل تناول المضادات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics)، والأشخاص الذي يعانون من مرض السكريّ، أو الذين تتمّ معالجتهم من الإصابة بمرض السرطان، أو الأشخاص الذين يملكون جهازاً مناعيّاً ضعيفاً، وفي ما يلي بيان لبعض أمراض العدوى الفطريّة الشائعة:[٣]
- سعفة القدم: أو كما يُطلق عليها قدم الرياضيّ (بالإنجليزية: Athlete’s foot) وهي من أنواع العدوى الفطريّة الشائعة، ويُطلق عليها مصطلح قدم الرياضيّ بسبب شيوع الإصابة بها عند الأشخاص الرياضيّين نظراً للبيئة المناسبة لنمو الفطريّات والمتمثّلة بالرطوبة والحرارة والتي تتوفّر في غرف تبديل الملابس، والمعدّات الرياضيّة، والأحذية والجوارب الرياضيّة، وعلى الرغم من ذلك فإنّ هذا النوع من العدوى الفطريّة قد يصيب أيّاً من الأشخاص ولا ينحصر عند الأشخاص الرياضيّين، وتكون نسبة الإصابة مرتفعة في المناطق الحارّة وخلال فصل الصيف، وقد تختلف أعراض الإصابة بهذا النوع من العدوى الفطريّة من شخص إلى آخر، ومن الأعراض الشائعة للإصابة بهذا النوع من العدوى ما يلي:
- الشعور بحكّة، وحرقة في منطقة العدوى في القدم.
- تقشّر أو تشقق الجلد.
- احمرار أو تقرّح المنطقة المصابة بالعدوى.
- العدوى المهبليّة: ويطلق عليها مصطلح العدوى المهبليّة بالخميرة (بالإنجليزية: Vaginal yeast infection)، وهي من أنواع العدوى الشائعة لدى النساء، وتحدث نتيجة التكاثر المفرط لنوع من الفطريّات يُعرف بالمبيضات (بالإنجليزية: Candida) داخل المهبل، وهي نفس الفطريّات المسؤولة عن ظهور طفح الحفاض (بالإنجليزية: Diaper rash) والعدوى الفطريّة في أصابع القدم، وقد تؤدي بعض العوامل إلى زيادة نمو هذه النوع من الفطريّات في المهبل ممّا يؤدي إلى اختلال التوازن البكتيريّ الفطريّ، مثل الاضطرابات الهرمونيّة، أو التوتر، أو تناول المضادات الحيويّة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة علاج هذا النوع من العدوى الفطريّة بشكلٍ مبكّر لمنع حدوث المضاعفات الصحيّة الخطيرة، ومن الأعراض المصاحبة لهذا النوع من العدوى الفطريّة ما يلي:
- الشعور بألم أو حرقة أثناء التبوّل أو الجماع.
- الشهور بحكّة وانتفاخ في المنطقة المحيطة بالمهبل.
- خروج إفرازات غير اعتياديّة من المهبل.
- ظهور احمرار وتقرّحات جلديّة في المنطقة المحيطة بالمهبل.
- السعفة الساقيّة: (بالإنجليزية: Tinea cruris) يظهر هذا النوع من العدوى الفطريّة في الأماكن الدافئة والرطبة، مثل أعلى الفخذ، أو بين الفخذين، أو في الأرداف، وقد تكون معدية في بعض الحالات من خلال الاتصال المباشر مع الشخص المصاب، أو من خلال لمس أحد الأسطح التي تحتوي على هذا النوع من الفطريّات، ومن أعراض الإصابة بهذا النوع من العدوى الفطريّة، احمرار المنطقة المصابة، ومصاحبتها للشعور بالحكة، أو الحرقة، مع تقشّر أو تشقق الجلد، وظهور طفح جلديّ على شكل دوائر ذات حواف مرتفعة.
- القوباء الحلقيّة: (بالإنجليزية: Ringworm) وهو أحد أنواع العدوى الفطريّة التي تصيب الجلد والشعر والأظافر، وهو نفس النوع الذي يؤدي إلى الإصابة بالسعفة الساقيّة، ويختلف تصنيف المرض بحسب مكان الإصابة، ويُعتبر هذا النوع من العدوى الفطريّة شديد العدوى؛ حيثُ ينتقل من خلال الاتصال المباشر مع الشخص المصاب، أو من خلال ملامسة الأسطح الحاملة لهذا النوع من الفطريّات، مثل ملابس المريض، أو أمتعته، ويتميّز هذا النوع من العدوى بظهور حلقات حمراء اللون تسبّب الحكة، وقد تنتشر إلى عدّة أماكن مختلفة من الجسم.
فيديو علاج الفطريات بين الفخذين
هذه الفطريت مزعجة وتسبب الكثير من الحكة والحرقة، فما الحل! :
المراجع
- ^ أ ب ت “Fungal Infection”, www.healthline.com, Retrieved 24-7-2018. Edited.
- ↑ “Fungal Infections – Protect Your Health”, www.cdc.gov, Retrieved 24-7-2018. Edited.
- ↑ Jon Johnson, “What you need to know about fungal infections”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-7-2018. Edited.