محتويات
'); }
الدوخة المستمرة
يُستخدم مصطلح الدوخة (بالإنجليزية: Dizziness) للتعبير عن عدد من الأحاسيس المتمثلة بفقدان الاتزان، وتشوش الذهن، والشعور بالضعف، وتؤثر الدوخة في الأعضاء المسؤولة عن الإحساس مثل العينين والأذنين لذلك قد تؤدي إلى الإصابة بالإغماء في بعض الحالات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدوخة لا تُعتبر مرضاً بحدّ ذاتها وإنّما أحد أعراض العديد من المشاكل الصحيّة المختلفة، وعلى الرغم من أنّ الإصابة بالدوخة لا تدلّ على وجود مشكلة صحيّة خطيرة في معظم الحالات إلّا أنّه تجدر مراجعة الطبيب في حال الإصابة بالدوخة بشكلٍ متكرّر أو مستمر.[١][٢]
علاج الدوخة المستمرة
لا تحتاج معظم حالات الدوخة للعلاج؛ فعادة ما تُشفى من تلقاء نفسها خلال عدّة أسابيع بسبب تأقلم الجسم مع المُسبّب الذي أدّى إلى الإصابة بها، وأمّا في حال المعاناة من الدوخة المستمرّة أو الدوخة غير معروفة السبب فيمكن اللجوء لعدد من الخيارات العلاجية، ويعتمد الاختيار فيما بينها على شدّة الأعراض والمُسبّب الرئيسيّ للدوخة.[٣]
'); }
العلاجات الدوائية
لا تحتاج معظم حالات الدوخة للعلاج بالأدوية كما أسلفنا، و هناك بعض الحالات التي تتطلب صرف الأدوية من قبل الطبيب المختص، وفي الحقيقة تُصرف هذه الأدوية بالاعتماد على المُسبّب الرئيسيّ للحالة، وفي ما يلي بيان لبعض أنواع الأدوية المستخدمة:[٣][٤]
- مدرّات البول: قد يقوم الطبيب بوصف أحد أنواع الأدوية المدرّة للبول (بالإنجليزية: Diuretic) في حال كان سبب الإصابة بالدوخة ناجماً عن المعاناة من مرض مينيير (بالإنجليزية: Ménière’s disease).
- مضادّات الهستامين والكولين: تساعد مضادّات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، والأدوية المضادّة للكولين (بالإنجليزية: Anticholinergic) على التخلّص من أعراض الدوخة وبعض الأعراض الأخرى المصاحبة لها بشكلٍ سريع، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية قد تؤدي إلى الشعور بالنعاس.
- مضادّات القلق: يتمّ اللجوء إلى مضادّات القلق (بالإنجليزية: Anxiolytic) في الحالات التي تكون فيها الدوخة ناجمة عن الإصابة بأحد اضطرابات الهلع (بالإنجليزية: Panic disorders)، أو أحد الاضطرابات النفسية الأخرى.
- أدوية الوقاية من الصداع النصفيّ: يتمّ استخدام أحد أنواع الأدوية المخصّصة للوقاية من الإصابة بالصداع النصفيّ أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine) في حال تمّ ربط الإصابة بالدوخة بالمعاناة من الصداع النصفيّ.
العلاجات المنزلية
هناك عدد من الأساليب العلاجية المنزلية التي يمكن أن يلجأ إليها المصاب للسيطرة على الدوخة، وخاصة في حال عدم الاستجابة للخيارات الدوائية سابقة الذكر، ومن النصائح والأساليب العلاجية المنزلية ما يأتي:[٤]
- النوم لعدد كافٍ من الساعات.
- تجنّب التعرّض للتوتّر والضغوط النفسيّة.
- الإقلاع عن التدخين.
- الامتناع عن شرب الكحول.
- الحرص على تناول كميّات كافية من الماء لتجنّب الإصابة بالجفاف.
- الاستلقاء وإغلاق العينين.
علاجات أخرى
هناك العديد من الإجراءات العلاجية الأخرى التي يمكن اللجوء إليها للمساعدة على التخلّص من مشكلة الدوخة، نذكر منها ما يأتي:[٣][٤]
- العلاج بالتوازن: ويُعدّ أحد أشكال العلاج الفيزيائيّ، ويتمثل بممارسة مجموعة من التمارين التي تساعد على خفض حساسيّة جهاز التوازن في الجسم للحركة، ويتمّ استخدام هذا النوع من العلاج عادةً في حال المعاناة من الدوخة نتيجة وجود مشكلة صحيّة في الأذن الداخليّة مثل التهاب العصب الدهليزيّ (بالإنجليزية: Vestibular neuritis).
- مناورات وضع الرأس: وهي مجموعة من المناورات التي يتمّ فيها تحريك الرأس بطريقة معيّنة للمساعدة على تحريك بلورات الكالسيوم الصغيرة التي قد تكون مسؤولة عن الإصابة بالدوخة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل القيام بعمل هذه المناورات.
- العلاج النفسيّ: يتمّ استخدام العلاج النفسيّ للتخلّص من الدوخة في حال كانت الدوخة ناجمة عن الإصابة بأحد اضطرابات القلق.
- الجراحة: قد يتمّ في بعض الحالات النادرة اللجوء إلى القيام بعمليّة استئصال التِّيه (بالإنجليزية: Labyrinthectomy)، وتبقى المحافظة على التوازن مهمّة الأذن الأخرى، ويتمّ اللجوء إلى هذه العمليّة في حالات فقدان السمع الشديدة أو في حال عدم السيطرة على الدوخة باستخدام الطرق العلاجيّة الأخرى.
- تعطيل مركز التوازن في الأذن المصابة: قد يقوم الطبيب بتعطيل مركز التوازن في الأذن المصابة من خلال حقن الأذن المصابة بحقنة تحتوي على الجنتامايسن (بالإنجليزية: Gentamicin)، والذي يُعدّ أحد أنواع المضادات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics).
- ممارسة العلاج بالوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture).
الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب
تجدر مراجعة الطبيب في حال الإصابة بالدوخة بشكلٍ مستمر أو متكرّر، أو في حال الشعور بالدوخة بشكلٍ مفاجئ ومصاحبتها لعدد من الأعراض ، ومنها ما يأتي:[٢]
- فقدان القدرة على السمع.
- التعرّض لضربة على الرأس.
- زغللة العين.
- الحمّى.
- الصداع.
- الشعور بألم في الرقبة.
- صعوبة القدرة على التحدّث.
- الشعور بألم في الصدر.
- التقيّؤ المستمر.
- فقدان الوعي.
- الشعور بالخدر أو التنميل.
- تدلي العينين أو الفم.
أسباب الدوخة المستمرة
تُعدّ الإصابة بإحدى مشاكل الأذن الداخليّة التي تُعدّ مسؤولة عن تنظيم التوازن في الجسم أحد الأسباب الشائعة للإصابة بالدوخة، بالإضافة إلى وجود العدبد من الأسباب الأخرى للدوخة، مثل الإصابة بالصداع النصفيّ، وتناول بعض أنواع الأدوية، كما تحدث العديد من حالات الإصابة بالدوخة نتيجة المعاناة من الدوار وتحديداً النوع المعروف بدوار الوضعة الانتيابيّ الحميد (بالإنجليزية: Benign positional vertigo)، وفي ما يلي بيان لبعض الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى الإصابة بالدوخة:[٢]
- الإصابة بعدوى في الأذن.
- الإصابة بفقر الدم.
- انخفاض نسبة السكر في الدم.
- انخفاض حجم الدم.
- حدوث هبوط مفاجئ في ضغط الدم.
- الإصابة بأحد أمراض عضلة القلب.
- الإصابة بأحد اضطرابات الهلع.
- الإصابة بمرض مينيير.
- التعرّض للجفاف.
- ممارسة التمارين الرياضيّة بشكلٍ مفرط.
- التعرّض لضربة الشمس.
- الإصابة بدوار الحركة المعروف أيضاً بداء السفر (بالإنجليزية: Motion sickness).
المراجع
- ↑ “Dizziness”, www.mayoclinic.org,6-9-2018، Retrieved 6-9-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Amber Erickson Gabbey, “What Causes Dizziness?”، www.healthline.com, Retrieved 6-9-2018. Edited.
- ^ أ ب ت “Dizziness Diagnosis & treatment”, www.mayoclinic.org,6-9-2018، Retrieved 6-9-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Amber Colyer, “Medications and remedies for dizziness”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-9-2018. Edited.