'); }
تعز عاصمة اليمن قبل صنعاء
تعتبر محافظة تعز اليمنية ثالث أهمّ مدينة في اليمن، حيث كانت العاصمة اليمنية في وقتٍ سابقٍ ومركزاً حضارياً رئيسياً في البلاد،[١][٢] وتقع تعز في الجزء الجنوبي الغربي من اليمن، حيث تبعد مسافة 256 كم إلى الجنوب من العاصمة اليمنية الحالية صنعاء، أمّا فلكياً فتقع بين خطيّ عرض 12 و14 شمال خط الاستواء وخطيّ الطول 43 و 45 شرق جرينيتش، ويحدّ محافظة تعز من الشمال محافظتي إب والحديدة، ومن الشرق أجزاء من محافظات لحج، والضالع، وإب، أمّا من الجنوب فتطل على البحر وتحدّ محافظة لحج، كما تطلّ تعز على البحر الأحمر من الجهة الغربية، وتبلغ مساحتها حوالي 10,008 كم2، وهي مُقسّمة إلى 23 مديرية حسب التقسيم الإداري لعام 2004م.[٣]
تتميّز محافظة تعز بتنوّع نشاطها الاقتصاديّ والزراعيّ والصناعيّ كما يأتي:[٣]
- المجال الاقتصاديّ: حيث تتميز بتنوّع الثروة الحيوانية، والثروة السمكية في ساحل مدينة المخا.
- المجال الصناعيّ: تضمّ المحافظة العديد من المنشآت الصناعية، ومنها مصنع إسمنت، وبعض الصناعات الغذائية، كما تضمّ أراضي محافظة تعز ثروة معدنية في باطنها تتشكّل من النحاس، والنيكل، والكوبلت، ومجموعة من عناصر البلاتينيوم.
- المجال السياحيّ: تضمّ تعز العديد من المعالم السياحية المهمّة، ومنها جامع الجند التاريخي، وقلعة القاهرة، وبعض المدارس الأثرية؛ كالمظفيرة، والأشرفية، والمعتبية، كما تتميز بطبيعة تضاريسها المتنوّعة ومناخها المعتدل على مدار العام، حيث يصل متوسّط درجة الحرارة فيها إلى 21 درجة مئوية.
- المجال الزراعيّ: يُزرع في تعز أنواع مختلفة من المحاصيل الزراعية، حيث تُعدّ تعز مركزاً زراعياً لنبات البنّ، كما يُزرع القات، وأنواع من الخضراوات، والحبوب، والفواكة، وتُعدّ تعز أول محافظة يمنية تحتوي على نظام لتنقية المياه.[٤]
'); }
تاريخ تعز
يعود تاريخ مدينة تعز إلى القرن الثاني عشر الميلاديّ، وظهر اسم تعز لأوّل مرة عند وصول الملك توران شاه إلى اليمن عام 1173م، حيث حُصِّنت المدينة من قِبل القائد تكتكين شقيق توران شاه وصلاح الدين الأيّوبي، وفي زمن الدولة الرسولية جعلها الملك المظفّر وثاني ملوكها العاصمة الثانية لمملكتهم،[٥] وذلك منذ القرن الثالث عشر الميلادي وحتّى نهاية حكمهم في منتصف القرن الخامس عشر،[٢] والجدير بالذكر أنّ تعز ظلّت مدينةً مسّورةً حتّى بداية حكم الإمام أحمد بن يحيى عام 1948م، حيث وسّع حدودها وجعلها العاصمة الثانية لليمن.[٥]
تضاريس ومناخ تعز
تتنوّع تضاريس محافظة تعز اليمنية، حيث تضم سلسلةً جبليةً كبيرةً يتخلّلها العديد من الوديان، والسهول، بالإضافة إلى مساحات واسعة من المناطق الساحلية على الشريط الساحلي للبحر الأحمر، وتتمّيز المحافظة بتنوّعها المناخيّ، حيث يُسود الأجزاء المرتفعة والجبلية منها مناخ بارد شتاءً ومعتدل صيفاً، أمّا في المناطق المنخفضة فيكون المناخ معتدل شتاءً، ودافئ إلى حار نسبياً صيفاً.[٣]
تتساقط الأمطار في فصل الصيف على جميع أجزاء محافظة تعزّ؛ نتيجةً لهبوب الرياح الموسمية من المحيط الهندي، ويصل معدّل كميات الأمطار سنوياً إلى 737.1 ملم حسب محطّات الرصد الرئيسية لعام 2004م، أمّا في الشتاء فإنّ تساقط الأمطار يكون خفيفاً حيث يُغطّي بعض أجزاء المحافظة فقط.[٣]
أهم ما تشتهر به تعز
تتميّز تعز بمنازلها المزخرفة متعدّدة الطوابق والمُنشأة بإتقان وحرفية، كما تضم مسجدين تاريخييّن؛ وهما مسجد المظفّرية ومسجد الأشرفية، اللذين يُعدّان من أبرز معالم المدينة، بالإضافة إلى بعض المعالم التاريخية البارزة الأخرى في المحافظة؛ كالقلعة القديمة التي كانت مقرّاً لحكّام المدينة تاريخياً، والتي ترتفع 450 م على جبل شاهق داخل المدينة، بالإضافة إلى الجامعة الإسلامية.[٤]
يُعدّ موقع تعز موقعاً استراتيجياً فهي ملتقى طريقين سريعين، وهما الطريق الشرقي الغربي من المخا والواقع على ساحل البحر الأحمر، والطريق الشمالي الجنوبي المؤدّي للعاصمة اليمنية الحالية صنعاء، والذي يمرّ من محافظتيّ إب وذمار، بالإضافة لطريقٍ آخر يربط بين تعز وعدن.[٤]
المراجع
- ↑ “Taʿizz”, www.britannica.com,26-7-2018, Retrieved 12-1-2021. Edited.
- ^ أ ب Noha Sadek (2003), Taʿizz, capital of the Rasulid dynasty in Yemen, Page 1. Edited.
- ^ أ ب ت ث “نبذة تعريفية عن محافظة تعز”، yemen-nic.info، اطّلع عليه بتاريخ 2021-2-3. بتصرّف.
- ^ أ ب ت “Taʿizz”, academic-eb-com.eres.qnl.qa, Retrieved 12-1-2021. Edited.
- ^ أ ب “Taiz City Map”, www.mapsofworld.com, Retrieved 12-1-2021. Edited.