كلى و مسالك بولية

جديد ما سبب كثرة التبول

الجهاز البولي

يتكوّن الجهاز البوليّ من الكليتين، والحالبين، والمثانة، والإحليل، ويتشكّل السائل البولي داخل الكلية، وبعدها ينتقل البول إلى الحالب الذي يقوم بدوره بنقل البول إلى المثانة، ومن ثمّ طرحه خارج الجسم عن طريق الإحليل، ولذلك فإن الوظيفة الأساسية للجهاز البولي هي المحافظة على كمية السوائل في الجسم، وتراكيز العديد من العناصر والأيونات، ودرجة الحموضة الطبيعية للدم، بالإضافة إلى قيامه بالتحكّم في إنتاج كريات الدم الحمراء عبر إفراز هرمون الإريثروبيوتين (بالإنجليزية: Erythropoietin)، ودوره في إفراز إنزيم الرنين (بالإنجليزية: Renin) الذي يُحافظ على ضغط الدم ضمن الحدّ الطبيعي.[١][٢]

كثرة التبوّل

تُعرّف كثرة التبول (بالإنجليزية: Polyuria) على أنّها الحاجةُ إلى التبوّل بشكلٍ أكثر من الوضع الاعتياديّ السابق، إذ يُنتج الشخص البالغ ما يُقارب ثلاثة لترات من السائل البولي يومياً، أمّا الذين يعانون من كثرة التبوّل، فإنّهم يُنتجون أكثر من تلك الكمية بكثير، فقد تصل في بعض الأحيان إلى 15لتراً من البول في اليوم الواحد.[٣]

أسباب كثرة التبوّل

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي لكثرة التبوّل، إذ يُمكن أن تحدث نتيجةَ اتّباع نمطٍ معيّنٍ من الحياة كالإكثار من شُرب السوائل أو تناول المشروبات المُدرّة للبول كالكافيين والكحول، أو قد تحدث كثرة التبوّل بسبب الإصابة بأحد الأمراض أو المشاكل الصحية، ومن أبرز الأمراض المُسبّبة لكثرة التبوّل ما يأتي:[٤]

  • عدوى المثانة (بالإنجليزية: Bladder Infection)، وتظهر بشكل أكبر عند الأطفال والنساء.
  • سلس البول (بالإنجليزية: Urinary Incontinence).
  • مرض السّكري (بالإنجليزية: Diabetes).
  • التهاب الكلية الخلالي (بالإنجليزية: Interstitial Nephritis).
  • الفشل الكلوي (بالإنجليزية: Renal Failure).
  • حصى الكلى (بالإنجليزية: Renal Stones).
  • فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle Cell Anemia).
  • تضخم البروستات الحميد (بالإنجليزية: Benign Prostatic Hyperplasia) الذي يظهر بكثرة عند الرجال بعُمر 50 فأكثر.
  • بعض أنواع السرطانات.

وقد يتسبب تناول بعض أنواع الأدوية بمعاناة الشخص من كثرة التبول، ومن أبرز هذه الأدوية ما يأتي:[٣][٤]

  • مدرات البول مثل الكلوروثيازيد (بالإنجليزية: Chlorothiazide)، والهيدروكلوروثيازيد (بالإنجليزية: Hydrochlorothiazide).
  • مدرات البول الموفّرة للبوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium-sparing diuretics)، كإبليرينون (بالإنجليزية: Eplerenone) وتريامتيرين (بالإنجليزية: Triamterene).
  • مدرات البول العرويّة (بالإنجليزية: Loop diuretics)، كالبوميتانيد (بالإنجليزية: Bumetanide) والفوروسيميد (بالإنجليزية: Furosemide).
  • مضادات الاكتئاب مثل أدوية مثبطات استرداد السيروتونين الاختيارية (بالإنجليزية: SSRIs).
  • حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blockers) والتي تُستخدم في علاج ضغط الدم العالي وألم الصدر.
  • بعض المضادات الحيويّة مثل التيتراسايكلن (بالإنجليزية: Tetracycline).

علامات وأعراض تُرافق كثرة التبوّل

يُصاحب كثرة التبوّل ظهور عددٍ من الأعراض والعلامات، ومنها:[٣][٥]

  • الشعور بالعطش، إذ تؤدي كثرة التبوّل إلى فقدان كمياتٍ كبيرةٍ من السوائل بالجسم مما يؤدّي إلى الجفاف.
  • الاستيقاظ من النوم للتبوّل بشكلٍ مُستعجلٍ وطارىء.
  • حرقة أو ألم أثناء التبوّل.
  • ظهور الدم بالبول.

مراجعة الطبيب

تجب مراجعة الطبيب فور ظهور بعض العلامات والأعراض، إذ إنّ ظهورها قد يُشير إلى وجود مشاكل في الحبل الشوكي، أو وجود التهاباتٍ في الكلى، أو ربّما قد تدلُّ على الإصابة بمرض السكّري أو بأحد السرطانات، ومن هذه العلامات ما يأتي:[٤][٦]

  • المعاناة من الحمّى (بالإنجليزية: Fever).
  • ألم في أسفل الظهر.
  • ضعف الأطراف السفلية.
  • اضطرابات عقلية أو نفسية.
  • التعرّق الليلي.
  • فقدان الوزن.
  • تأثير كثرة التبوّل في النوم أو ممارسة الأنشطة اليوميّة.
  • وجود دم في البول.
  • تغير لون البول للأحمر أو البني الغامق.
  • ألم في أسفل البطن أو في منطقة أصل الفخذ.
  • ألم وحرقة أثناء التبوّل.
  • فقدان السيطرة على التحكم بالمثانة.

علاج كثرة التبوّل

يختلف علاج كثرة التبوّل باختلاف المُسبّب، فإذا كان السبب تناول بعض الأدوية، فعلى المريض مراجعة الطبيب لتخفيف الجرعة أو لتغيير الدواء، أمّا إذا كان سبب كثرة التبوّل هو مرض السكري، فإنّ مراقبة مستوى السكر في الدم والسيطرة عليه يُخفّف من هذه المشكلة ويُحسّن الأعراض المُصاحبة لها، ويُنصح الأشخاص بشكلٍ عام بالحدّ من شُرب السوائل، وتحديداً مشروبات الكافيين والكحول، أمّا في حال عدم وجود سببٍ واضح لكثرة التبوّل؛ فيُنصح بمراجعة الطبيب للاطمئنان على الحالة الصحيّة.[٣]

مرض السّكري وكثرة التبوّل

إنّ إحدى أبرز العلامات الدّالة على الإصابة بمرض السكري بنوعيه الأول والثاني هي كثرة التبول، إذ يتراكم السكّر بمستويات عالية في الدم عند مرضى السكري، وعند مرور الدم بالكليّة فإنها تفقد القدرة على تصفيته، مما يتسبّب بتراكمه داخل الأنابيب الكلوية، ممّا يؤدي إلى زيادة حجم البول وبالتالي كثرة التبوّل، وهناك نوع آخر من السكري يُعرف بمرض السكري الكاذب (بالإنجليزية: Diabetes Insipidus) ويحدث نتيجةَ نُقصان إفراز هرمون المضاد لإدرار البول (بالإنجليزية: Antidiuretic Hormone) من الغدة النُخاميّة بسبب خللٍ في الكلى، أو خللٍ في الدماغ نتيجةَ عمليّةٍ جراحيّةٍ سابقةٍ له، أو وجود ورمٍ فيه، أو إصابةٍ في الرأس؛ مما يؤدي إلى زيادة حجم السائل البولي وبالتالي كثرة التبوّل.[٣][٤]

حقائق عن السائل البولي

يُعدّ فحص السائل البولي أحد أهمّ الفحوصات التي يُستدلُّ من خلالها على سلامة الكليتين، وأجزاء الجهاز البولي بشكلٍ عام، حيث يتّصفُ السائل البولي بمجموعةٍ من السّمات والحقائق، أبرزها ما يأتي:[٧]

  • كمية السائل البولي المنتجة ليلاً تعادل نصف كمية السائل البولي المتكوّن خلال النهار.
  • إنّ السائل البولي بطبيعته مُعقّم، إذ يخلو من البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، ويتكون من السوائل، والأملاح، والفضلات.
  • إنّ المثانة مبطنّة بغشاء خاص يعمل على حمايتها من السائل البولي والمواد السامّة الموجودةِ فيه، كما أنّه يمنع نموّ البكتيريا والتصاقها بالمثانة.

فيديو عن كيفية علاج كثرة التبول

شاهد الفيديو لتعرف ما هو علاج كثرة التبول

المراجع

  1. “INTRODUCTION TO THE URINARY SYSTEM”, training.seer.cancer.gov, Retrieved 17-12-2017. Edited.
  2. “COMPONENTS OF THE URINARY SYSTEM”, www.training.seer.cancer.gov, Retrieved December 26, 2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج “?Why Is My Body Making Too Much Pee”, www.webmd.com,18-9-2017، Retrieved 17-12-2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Amber Erickson Gabbey,Tim Jewell (11-11-2016), “Excessive Urination Volume (Polyuria)”، www.healthline.com, Retrieved 17-12-2017. Edited.
  5. Melissa Conrad Stöppler (21-8-2017), “Frequent Urination: Symptoms & Signs”، www.medicinenet.com, Retrieved 17-12-2017. Edited.
  6. “Symptoms Frequent urination”, www.mayoclinic.org,20-12-2017، Retrieved 17-12-2017. Edited.
  7. “Anatomy of the Urinary System”, www.stanfordchildrens.org, Retrieved 17-12-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى