جديد ما بعد الولادة

'); }

الحمل والولادة

بعد أشهر من الترقب تمر الحامل بتجربة لم يسبق لها مثيل عند التقائها بطفلها لأول مرة، كما أنّها تمر بمرحلة جديدة من التغيرات الجسدية والعاطفية. وتختلف مدة إقامة المرأة في المستشفى بعد الولادة، فقد تمكث المرأة التي تلد ولادة طبيعية ليلة واحدة في المستشفى، بينما يُتوقع أن تمكث ثلاث ليالٍ تقريباً إذا تم توليدها قيصرياً ولم تصب بأي مضاعفات بعدها. ويتم فحص الطفل بعد الولادة والتحقق من مظهره الخارجي، ونبضه، ونشاطه، وتنفسه، إضافة إلى فحص سمعه وبصره وفصيلة دمه. وتُنصح الأم بالرضاعة الطبيعية خاصة خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل. وتجدر الإشارة إلى أنّ التغيرات الطارئة على الثدي استعداداً للرضاعة الطبيعية تبدأ في فترة الحمل وقبل الولادة، ويتميز الحليب الذي يُفرز في أول أيام بعد الولادة والذي يُعرف باللبأ باحتوائه على مستويات عالية من الأجسام المضادة التي تساعد على دعم جهاز مناعة الطفل.[١]

ما بعد الولادة

التغيرات الجسدية بعد الولادة

تمر المرأة بعد الولادة بالعديد من التغيّرات الجسدية والنفسية، وفيما يأتي ذكر لهذه التغيّرات بالتفصيل:[٢]

'); }

  • وجع العجان: (بالإنجليزية: Perineum soreness)، إذ يمكن أن تتمدد المنطقة الواقعة بين المهبل والمستقيم والتي تُعرف بالعجان أثناء الولادة الطبيعية. ونتيجة لهذا التمدد فقد تعاني المرأة بعد الولادة من الألم في تلك المنطقة خاصة إذا تم قطع جزء من فتحة المهبل لتسهيل مرور الطفل أثناء الولادة فيما يُعرف ببضع الفرج (بالإنجليزية: Episiotomy). وللتغلب على وجع العجان تنصح المرأة بممارسة تمارين كيجل لتمرين عضلات الحوض عدة مرات يومياً، ووضع الكمادات الباردة أو الثلج الملفوف بمنشفة على منطقة العجان، والجلوس على وسادة، وتنظيف المنطقة من الأمام إلى الخلف بعد الذهاب إلى الحمام لمنع العدوى وتسريع التئام بضع الفرج.
  • آلام ما بعد الولادة: وهي آلام تنتج عن تقلصات البطن التي تحدث بسبب انكماش الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعي بعد الحمل حيث ينخفض وزن الرحم من كيلوغرام واحد تقريباً إلى 60 غراماً تقريباً بعد الولادة.
  • الإفرازات المهبلية: حيث يتخلص الجسم من الدم والأنسجة الموجودة داخل الرحم على شكل إفرازات مهبلية تُدعى الهُلابَة أو السَّائِلِ النِّفاسِيّ (بالإنجليزية: Lochia) الذي يستمر بضعة أسابيع. وتكون هذه الإفرازات في الأيام القليلة الأولى ذات لون أحمر وقد تحتوي على جلطات دموية، إلا أنّها تصبح أقل سماكة وذات لون أفتح مع مرور الوقت.
  • احتقان الثديين: وهو امتلاء الثديين بالحليب الذي قد يسبّب الألم والشعور بالاحتقان في الثديين. وتحدث هذه الحالة عادة بعد أيام قليلة من الولادة. ويمكن تقليل احتقان الثديين من خلال إرضاع الطفل بانتظام، وعدم ترك فترة طويلة بين الرضعات، والتخلص من كمية بسيطة من الحليب عن طريق المضخة أو اليد قبل البدء بالرضاعة الطبيعية، وأخذ دش دافئ أو وضع مناشف دافئة على الثديين لتحسين تدفق الحليب، أو وضع كمادة باردة لتقليل الألم.
  • انتفاخ الأطراف: إذ يمكن أن تعاني الحامل من انتفاخ اليدين والقدمين والوجه أثناء الحمل، وذلك نتيجة لزيادة احتباس السوائل في الجسم، وقد يستغرق اختفاء هذه السوائل الزائدة بعض الوقت بعد الولادة، وتُنصح المرأة بالاستلقاء على الجانب الأيسر عند الراحة أو النوم، ورفع قدميها، وارتداء الملابس الفضفاضة، وشرب الكثير من الماء.
  • البواسير: حيث تُعدّ البواسير من المشاكل الشائعة أثناء الحمل وبعد الولادة، وتُنصح الحامل بنقع المنطقة في ماء دافئ، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضراوات والخبز والحبوب الكاملة، وشرب الكثير من الماء، وتجنب الشد أثناء الإخراج.
  • المشاكل البولية وتتضمن الشعور بالألم أو الحرقة عند التبول، أو عدم القدرة على التبول بشكل طبيعي، أو سلس البول. وتختفي هذه الأعراض عادة عندما تصبح عضلات الحوض أقوى مرة أخرى بعد الولادة. وتُنصح المرأة بشرب الكثير من الماء، واستخدام المغاطس، وممارسة تمارين كيجل.
  • زيادة التعرق بعد الولادة وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث بعد الحمل، وتُنصح المرأة بالنوم على منشفة لمنع تبلل أغطية السرير والوسائد، وتجنب استخدام الكثير من البطانيات وارتداء الملابس الخفيفة أثناء النوم.
  • التغيرات الجلدية: حيث يمكن أن تتلاشى علامات التمدد على البطن والفخذين والوركين بعد الولادة بشكل تدريجي. وتُنصح المرأة باستخدام الكريمات أو المستحضرات التي تخفي لتقليل الحكة الناتجة عن علامات التمدد.
  • تغيرات الشعر: إذ تشعر المرأة بتحسن وزيادة كثافة شعرها أثناء الحمل، بسبب التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل. بينما تلاحظ أنّ شعرها يخف وقد يبدأ بالتساقط بعد الولادة، الأمر الذي يمكن أن يستمر مدة 6 أشهر. ويجدر القول إنّ الشعر يعود إلى كثافته الطبيعية في غضون عام بعد الولادة.

العناية الخاصة بعد الولادة

تحتاج الأم بعد الولادة إلى العناية بنفسها للتعافي من آثار الحمل والولادة، وفيما يأتي بعض النصائح التي يمكن اتباعها للعناية بالنفس بعد الولادة:[٣][٤]

  • أخذ قسط كافٍ من الراحة: فعلى سبيل المثال يجب أن تُعفى الأم من جميع المسؤوليات المناطة بها باستثناء تغذية الطفل ورعاية نفسها في الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة، ويُنصح بأن تحاول النوم أثناء نوم طفلها، وأن تضع الأشياء التي تحتاجها بالقرب من سريرها وسرير الطفل لتقليل الجهد الذي تبذله، وأن تجرّب التنزه فترة قصيرة خارج المنزل.
  • تناول الأطعمة المغذية والمفيدة: ومن الأمثلة عليها:
    • الحبوب، مثل: القمح أو الأرز أو الشوفان أو الذرة أو الشعير.
    • الخضروات، مثل: الخضراوات الخضراء الداكنة، والبقوليات مثل البازلاء والفاصوليا، والخضراوات النشوية.
    • الفواكه الطازجة والمجففة وعصير الفواكه.
    • الألبان وخاصة منتجات الحليب والألبات قليلة الدهون.
    • البروتينات مثل اللحوم قليلة الدهن والدواجن والأسماك والمكسرات والبذور والبازلاء والفاصولياء.
  • نصائح أخرى: ومنها ما يأتي:
    • تجنب حمل الأشياء الثقيلة وخاصة بعد الخضوع لعملية ولادة قيصرية.
    • غسل اليدين بشكل متكرر خاصة بعد دخول الحمام، وبعد تغيير الحفاضات، وقبل إطعام الطفل.
    • الحدّ من صعود الدرج في الأسبوع الأول بعد الولادة.
    • تجنب الجماع لحين التئام منطقة العجان أو ندبة البطن بعد الولادة القيصرية.
    • تجنب استخدام الدوش المهبلي أو سدادات المهبل القطنية خلال الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة.
    • شرب ثمانية أكواب كبيرة من السوائل مثل الماء والعصير والحليب بشكل يومي.

المراجع

  1. “Life After Delivery”, www.healthline.com, Retrieved 5-11-20048. Edited.
  2. “YOUR BODY AFTER BABY: THE FIRST 6 WEEKS”, www.marchofdimes.org, Retrieved 5-11-2018. Edited.
  3. “The New Mother – Taking Care of Yourself After Birth”, www.stanfordchildrens.org, Retrieved 5-11-2018. Edited.
  4. “Caring for Your Health After Delivery”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 5-11-2018. Edited.
Exit mobile version