تعريف الوهم
الوهم هو معتقدات غريبة ثابتة لا تتغير، وغير قابلة للتصديق بشكل واضح، حتى عندما يتم تقديم أدلة معارضة لما قاله الشخص، ولا يستطيع الأشخاص الذين يتشاركون معه في الثقافة واللغة فهمها و تصديقها.[١] أما الاضطراب الوهمي، الذي كان يسمى سابقاً بجنون العظمة، فهو نوع من الأمراض العقلية الخطيرة تسمى الذهان، وهو حين لا يستطيع الشخص أن يميز الحقيقة من الوهم، كما أنّ السمة الرئيسية لهذا الاضطراب هو التوهم، والمعتقدات التي لا تدور حول شيء غير صحيح أو لا يستند إلى الواقع، يمر الناس الذين يعانون من الوهم بتخيل أشياء غريبة، والتي تنطوي على أحداث لا يمكن أن تحدث في الحياة الحقيقية، كأن يتخيل الشخص بأن هناك أحد يتبعه، أو أنه متسمم، أو قام أحد ما بخداعه، أو يتم التآمر ضده، وغيرها من الأوهام، تنطوي هذه الأوهام عادة على سوء التفسير للتصورات والأحداث التي تحصل في الواقع، وتكون هذه الأحداث غير صحيحة على الإطلاق أو مبالغ فيها للغاية.[٢]
أنواع الوهم
هناك أنواع عديدة للوهم منها:[٣]
- إروتومانيك (بالإنجليزية: Erotomanic ): يعتقد الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الأوهام أنه شخص آخر، في أغلب الأحيان شخص مهم أو مشهور، حيث يكون واقعاً في حبه، وقد يحاول الشخص الاتصال بالشخص الذي يتوهم به، ومن الممكن أيضاً أن يقوم بمطاردته.
- المبالغة (بالإنجليزية: Grandiose): الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الاضطراب الوهمي لديه شعور مفرط بالجدارة، أو القوة، أو المعرفة، أو الهوية، وقد يعتقد هذا الشخص أنه يمتلك موهبة كبيرة أو أنه قد اكشتف شيئا مهماً.
- الغيرة (بالإنجليزية: Jealous): يعاني الشخص المصاب بهذا النوع من الأوهام بالشك، حيث يعتقد أن زوجه أو شريكه غير مخلص له.
- الاضطهاد (بالإنجليزية: Persecutory ): يعتقد الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الأوهام أنه يتعرض هو أو أحد من أقربائه لسوء المعاملة، أو أنّ شخصاً ما يتجسس عليه أو يخطط لإلحاق الأذى به، وقد يقوم هذا الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الاضطرابات الوهمية بتقديم شكاوى متكررة إلى السلطات القانونية.
- الوهم الجسدي (بالإنجليزية: Somatic ): يعتقد الشخص المصاب بهذا النوع من الأوهام أنّ لديه عيب جسدي أو مشكلة طبية.
- الوهم المختلط (بالإنجليزية: Mixed): الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الاضطراب الوهمي لديهم نوعان أو أكثر من الأوهام السابقة.
مسببات الوهم
لم يعرف السبب الدقيق وراء الأوهام بعد، غير أنّ الباحثين ينظرون إلى أدوار مختلفة من العوامل التالية:[٤]
- عوامل وراثية: حيث إنّ الاضطراب الوهمي يكون أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين لديهم أفراد من العائلة يعانون منه أو من مرض انفصام الشخصية، لهذا يعتقد بأنّ للوراثة تأثير كبير على الإصابة بالأوهام.
- عوامل بيولوجية: يدرس الباحثون كيفية تأثير تشوهات بعض مناطق الدماغ في تطوير الاضطرابات الوهمية، قد ترتبط التشوهات في عمل مناطق الدماغ التي تتحكم في الإدراك والتفكير لتشكيل الأعراض الوهمية.
- عوامل بيئية ونفسية: تشير الأدلة إلى أنّ الاضطراب الوهمي يمكن أن يسببه الإجهاد، كما أنّ الإدمان على الكحول والمخدرات قد يسهم في زيادة هذه الحالة، ويبدو أن الأشخاص الذين يميلون إلى العزلة، مثل: المهاجرين أو الذين يعانون من ضعف البصر والسمع، هم أكثر عرضة لتطور الاضطراب الوهمي.
العلاج
غالباً ما يكون من الصعب علاج الاضطراب الوهمي، وذلك لأنّ المصابين يمتلكون نفسية سيئة، كما أنهم لا يعترفون بوجود مشكلة نفسية لديهم، وتظهر الدراسات أنّ ما يقرب من نصف المرضى الذين يعالجون بالأدوية المضادة للذهان قد أظهروا تحسن جزئي على الأقل، حيث إنّ الأدوية المضادة للذهان هي العلاج الأساسي للاضطراب الوهمي، ويمكن للعلاج النفسي أن يكون مساعداً للأدوية، حيث يستخدم كوسيلة لمساعدة المرضى على التعامل مع الضغوط المتعلقة بمعتقداتهم الوهمية وتأثيرها على حياتهم.[٥]
فيديو عن مرض الوهم
للتعرف على المزيد من المعلومات حول مرض الوهم شاهد الفيديو.
المراجع
- ↑ “Delusional Disorder”, www.psychologytoday.com, Retrieved 18-11-2017. Edited.
- ↑ “Mental Health and Delusional Disorder”, www.webmd.com, Retrieved 18-11-2017. Edited.
- ↑ “Delusional Disorder”, www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 18-11-2017. Edited.
- ↑ “Mental Health and Delusional Disorder”, www.webmd.com, Retrieved 18-11-2017. Edited.
- ↑ “Mental Health and Delusional Disorder”, www.webmd.com, Retrieved 9-12-2017. Edited.