عادات صحية

ما المقصود بالحصة الغذائية

الحصة الغذائية

يمكن تعريف الحصّة الغذائيّة (بالإنجليزية: Serving size) على أنّها الكميّة المُحدّدة من الطعام، والتي قد تُمثّل الكميّات المُستهلكة حسب ما هو موضح على قائمة المعلومات الغذائية (بالإنجليزية: Nutrition Facts label)، أو يمكن استخدامها لتحديد الكميّات الموصى باستهلاكها كما هو الحال في الدليل الغذائي طبقي الصحي (بالإنجليزية: MyPlate) الذي يشير إلى طبق وكوب يحتوي على المجموعات الغذائية الخمسة، ومن الجدير بالذكر أنّ مسألة تحديد الحصة الغذائية ليست سهلة، وخاصّة مع اختلافها من منطقة إلى أخرى من جانب حجم المنتجات الغذائية، والعادات الغذائية.[١][٢]

كما تجدر الإشارة إلى أنّ هناك ستّ مجموعاتٍ غذائيّة، تندرج أسفلَها حصصٌ غذائيّةٌ يمكن قياسها بطرق مختلفة، ويمكن معرفتها بقراءة الفقرات الآتية.

المجموعات الغذائية

يدخل ضمن هذه المجموعات الغذائية العديد من المواد الغذائية والتي تلعب دوراً مهماً في مساعدة الجسم على أداء وظائفه بشكل سليم.[٣]

المجموعات الستة

تُقسم هذه المجموعات وفقاً لنظام البدائل الغذائيّة (بالإنجليزية: The Exchange Lists)؛ الذي يُقسم الأطعمة ضمن هذه المجموعات بناءً على اختلاف محتواها من البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، والسعرات الحرارية، وهي بحسب الآتي:[٤][٥]

  • الكربوهيدرات: تحتوي هذه المجموعة على جميع الأطعمة المصنوعة من الحبوب، مثل؛ القمح، والأرز، والشوفان، والشعير، ودقيق الذرة، والأطعمة الأخرى المصنوعة من الحبوب، بالإضافة إلى منتجات الخبز، والمعكرونة، وحبوب الإفطار، والفشار، وغيرها، كما تعدّ بعض الأنواع من الخضراوات كالخضراوات النشوية ضمن هذه المجموعة، مثل؛ الذرة، والبازيلاء الخضراء، والبطاطا.
  • الخضراوات: التي تضم الخضراوات الخضراء الداكنة، مثل؛ البروكلي، والسبانخ، والكرنب الأجعد والأخضر، والخضراوات ذات اللون الأحمر والبرتقالي، مثل؛ الجزر، والبندورة، واليقطين، والبطاطا الحلوة، بالإضافة إلى الأنواع الأخرى من الخضراوات، مثل؛ الباذنجان، والشمندر، والزهرة، والكرفس، وكرنب بروكسل، والخرشوف، والبصل.
  • الفواكه: التي تتنوع أنواعها كالفاكهة الحمضية، مثل؛ البرتقال، والجريب فروت، ومختلف أنواع التوتيات، بالإضافة إلى فواكه أخرى مثل؛ المشمش، والكرز، والدراق، والمانجو، والتين، والعنب، والأناناس، وتجدر الإشارة إلى أنّ الخيار الأفضل لتناول الفاكهة هو الحبات الكاملة والطازجة منها، أما الخيارات الأخرى مثل العصائر فيجب التأكد من أنها مصنوعة بشكل كامل من الفاكهة، وفيما يتعلق بالفاكهة المجمدة، أو المعلبة، أو المجففة فإنّه يُنصح باختيار الأنواع القليلة بمحتواها من السكريات المضافة.
  • الألبان: حيث تُمثل هذه المجموعة منتجات الحليب والألبان بشكل أساسي، وهي تنقسم إلى ثلاث مجموعات تِبعاً لمحتواها من الدهون والسعرات الحرارية، وهي: القليلة جداً أو الخالية من الدسم (بالإنجليزية: Skim)، وقليل الدسم، وكامل الدسم.
  • اللحوم: تضم هذه المجموعة لحوم الحيوانات، مثل؛ البقر، والدواجن، والأسماك، بالإضافة إلى البيض، والجبن، وتحتوي كل حصة من هذه المجموعة على 7 غرامات من البروتين، كما أنها تقسم إلى أربعة أجزاء وفقاً لكمية الدهون والسعرات الحرارية التي تحتوي عليها، ويمكن أيضاً تصنيفها لثلاثة في بعض المراجع، وهذه الأجزاء هي: اللحوم القليلة جداً بالدهون، واللحوم قليلة الدهون، واللحوم متوسطة الدهون، واللحوم عالية المحتوى من الدهون.
  • الدهون: تضمّ هذه المجموعة الأطعمة ذات المحتوى المرتفع من الدهون، لذا ينبغي التنبه دائماً إلى الكميّات المُستهلكة منها، حيث إنّ الدهون تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة، ومن الجدير بالذكر أن بعض الأطعمة ضمن هذه المجموعة قد تحتوي على كميّةٍ قليلةٍ من البروتينات، ومن الأمثلة على أطعمة هذه المجموعة: الزيوت بأنواعها، مثل؛ زيت الذرة، وزيت بذرة القطن، وزيت دوار الشمس، وزيت الزيتون، وزيت الفول السوداني، وزيت فول الصويا، إضافة إلى الزبدة، ومبيضات القهوة، والمكسرات، والأفوكادو، وجوز الهند، والكريمات المختلفة، وغيرها.

الحصة الغذائية لكل مجموعة والكميات الموصى بتناولها

تختلف الأطعمة في محتوياتها بشكل كبير، لذا فإنّها تُقاس أو توزن لتحديد الحصص الغذائية منها لتحتوي على الكمية نفسها من الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والسعرات الحرارية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ بعض الأطعمة ستكون ذات كمية أكبر مقارنة بالأطعمة الأخرى ضمن المجموعة ذاتها للحصول على نفس الحصة الغذائية، أما بالنسبة للتوصيات اليومية من استهلاك الحصص الغذائية فإنّها تتغير باختلاف العمر، والجنس، ومستوى النشاط البدني.[٤][٥]

وفي ما يأتي مختصر بسيط للحصص المجموعات المختلفة، وكمية الحصص الموصى بها لشخصٍ يحتاج 2000 سعرة حرارية في اليوم:[٦][٧]

المجموعة الغذائية الكمية الموصى بها للبالغين (2000 سعرة حرارية) ما تمثله الحصة الغذائية الواحدة
الخضراوات حصتان ونصف
  • كوب من الخضار الورقية الخضراء الطازجة أو المعلبة.
  • كوبان من الخضراوات الورقية.
الفاكهة حصتان
  • حبة كاملة متوسطة الحجم من الفاكهة.
  • 1/2 كوب من الفاكهة المجففة.
  • كوب من عصير الفواكه النقي 100%.
الحبوب 6 حصص
  • شريحة واحدة من الخبز ما يعادل 30 غراماً من الخبز.
  • كوب من رقائق الحبوب.
  • 1/2 كوب من الأرز أو المعكرونة المطبوخة.
الألبان 3 حصص
  • 1 كوب من الحليب.
  • 1 كوب من اللبن.
  • 1 كوب من حليب الصويا المدعم.
البروتينات 5 حصص ونصف (الحصة الواحدة تعادل 28 غراماً)
  • قطعة (تزن 28 غراماً) من اللحوم قليلة الدهون، أو الدجاج، أو المأكولات البحرية المطبوخة أو المعلبة.
  • بيضة واحدة.
  • ملعقة كبيرة من زبدة الفول السوداني.
  • 1/4 كوب من البقوليات المطبوخة.
  • 1/2 كوب من المكسرات أو البذور.

الكميات الموصى بها للأطفال

يمكن توضيح الحصص الغذائية اليومية من المجموعات الغذائية للأطفال وفق احتياجاتهم حسب الجدول الآتي:[٨]

العمر الفاكهة الخضار الحبوب اللحوم والدواجن الألبان
2 – 3 أعوام حصة واحدة حصتان ونصف 4 حصص حصة واحدة حصة ونصف
4 – 8 أعوام حصة ونصف أربع حصص ونصف 4 حصص حصة ونصف 1.5- 2 حصة
9 – 11 عاماً حصتان 5 حصص من 4 إلى 5 حصص حصتان ونصف 2.5- 3 حصص
12 – 13 عاماً حصتان من 5 إلى 5.5 حصة من 5 إلى 6 حصص 2.5 حصة 3.5 حصة

الكميات الموصى بها للحامل والمرضع

تُوصى المرأة الحامل والمرضع بتناول الأغذية ضمن توصيات الحصص الغذائية اليومية من المجموعات الغذائية المختلفة، والتي تمثل 6-11 حصة من الحبوب والخبز، و2-4 حصص من الفواكه، و4 حصص أو أكثر من الخضراوات، و4 حصص من الألبان ومنتجاتها،[٩] أما فيما يتعلق باحتياجاتها من البروتينات فيجب استهلاك 5.5 حصص منها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، و6.5 حصص خلال آخر ستة أشهر من الحمل، وهي نفس الكمية الموصى بها للمرأة المرضع، وتعادل الحصة الواحدة من البروتين 28 غراماً من اللحوم قليلة الدهن أو الدواجن أو الأسماك، أو بيضة واحدة، أو ربع كوب من الحبوب المطبوخة.[١٠]

ومن جانب آخر يجدر التنبه إلى أنّه يجب الحذر من استهلاك الأسماك، مثل؛ سمك القرش، وسمك أبو سيف، وسمك الإسقمري الملكي، وسمك التلفيش، إذ إنها قد تحتوي على الزئبق وهو من المعادن السامة التي تضر بالمرأة الحامل والجنين،[١٠] كما ينبغي الحصول على الاستشارة التغذوية من المختصين في بعض الحالات، مثل؛ حالات حساسية الجلوتين، وعدم تحمل اللاكتوز، وعند اتباع بعض الأنظمة الغذائية النباتية، مثل؛ النباتية الصرفة (بالإنجليزية: Vegan).[١١]

تقدير قياس الحصة الغذائية

تعدّ عملية تقدير الكميات أمراً مهماً للوصول إلى الحصص الغذائية اليومية من المجموعات المختلفة من الأغذية، وتوضح النقاط الآتية بعض الوسائل التي تساعد على تقدير قياس الحصة الغذائية:[١]

  • الكوب: الذي يشبه حجم كرة البيسبول، وهو مهم في قياس الكمية المناسبة من الخضراوات الطازجة أو المطبوخة، أو الحبة الكاملة من الفاكهة، أو عصير الفاكهة الطبيعي 100%.
  • نصف الكوب: وهو يشبه حجم كرة التنس أو الحفنة الصغيرة، وهو يعادل الحصول على حصة من الحبوب تعادل 28 غراماً، مثل؛ المعكرونة، أو الأرز، أو دقيق الشوفان.
  • 85 غراماً من البروتينات: وهو ما يشبه كف اليد، وهو يعادل الحصول على 3 حصص تعادل 85 غراماً من الأسماك، أو الدجاج، أو الأنواع الأخرى من اللحوم كاللحم البقري.
  • حجم الإبهام: وهو ما يعادل ملعقة الطعام الواحدة الكبيرة، وهي وسيلة مناسبة لقياس الكمية المستهلكة من زبدة الفول السوداني، أو الأنواع الأخرى من المكسرات، مثل؛ زبدة اللوز.
  • طرف الإصبع: أو ما يشبه طابع البريد وهو يمثل الحصول على ملعقة صغيرة من الدهون أو الزيوت.

المراجع

  1. ^ أ ب “Serving Size vs Portion Size Is There a Difference”، www.eatright.org, 2-2020, Retrieved 17-4-2020. Edited.
  2. “What is a serving?”, www.fao.org, 10-2003, Retrieved 17-4-2020. Edited.
  3. “What are the basic food groups?”, www1.health.gov.au, 6-6-2011، Retrieved 17-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “THE DIABETIC EXCHANGE LIST (EXCHANGE DIET)”, www.diabetesed.net, Retrieved 17-4-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “Know Your Food Groups”, www.nia.nih.gov, 29-4-2019, Retrieved 17-4-2020. Edited.
  6. “MyPlate Plan: 2000 calories, Age 14+”, www.choosemyplate.gov, Retrieved 10-5-2020. Edited.
  7. “Choose MyPlate: Daily Amounts During and After the Pregnancy”, www.health.mo.gov, Retrieved 17-4-2020. Edited.
  8. “Healthy eating for children”, www.healthdirect.gov.au, 12-2019, Retrieved 17-4-2020. Edited.
  9. “Eating Right When Pregnant”, www.webmd.com, Retrieved 17-4-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “Choose MyPlate: Daily Amounts During and After the Pregnancy”, www.health.mo.gov, Retrieved 17-4-2020. Edited.
  11. John Jacobson (25-9-2018),“Eating right during pregnancy”, www.medlineplus.gov, Retrieved 17-4-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى