الغلاف النووي
يعدّ الغلاف النووي غلافاً مزدوج الطبقات يحجز مكوّنات الخلية خلال معظم دورة حياتها،[١] وهو الذي يفصل بين السيتوبلازم ومكوّنات النواة، ويحيط بنواة الخلية التي هي عبارة عن تركيب يحتوي على المعلومات الوراثية للخلايا، ويتحكم في نمو الخلايا وتكاثرها، ويساعد الغلاف النووي على المحافظة على شكل النواة، كما يساعد على تنظيم تدفق الجزيئات من النواة وإليها من خلال المسامات النووية.[٢]
مكوّنات الغلاف النووي
يُعدّ الغلاف النووي غشاءً مزدوج التركيب، يتكون من طبقة ثنائية من الدهون الفوسفاتية الداخلية والخارجية، ويتصل الفراغ الضئيل بين الطبقتين بتجويف الشبكة الإندوبلازمية الخشنة، وتعدّ الطبقة الخارجية من الغلاف النووي امتداداً للسطح الخارجي للشبكة الإندوبلازمية، ويتكون السطح الداخلي من الغلاف النووي من بطانة بروتينية يُطلق عليها اسم الصفيحة النووية (بالإنجليزية: nuclear lamina)، التي ترتبط بالكروماتين، ومكوّنات النواة الأخرى.[٣]
المسامات النووية في الغلاف النووي
ينظم الغلاف النووي مرور الجزيئات بين النواة والسيتوبلازم من خلال السماح بمرور بعض الجزيئات، ومنع البعض الآخر،[١] وهو مثقب بالكامل بالعديد من المسامات النووية التي تسمح بالمرور الكامل للجزيئات الصغيرة التي يصل حجمها إلى حجم البروتينات الصغيرة، لكنّها تشكل عائقاً اختيارياً أمام الجزيئات الأكبر، ويُحاط كل ثقب من هذه الثقوب ببروتين معقد التركيب يُطلق عليه اسم معقد الثقب النووي الذي يختار الجزيئات للدخول إلى الخلية.[٣]
يدخل إلى النواة عبر المسامات النووية كل من اللبنات النيوكليوتيدية البانية لجزيئات RNA، وDNA، والأدينوسين ثلاثي الفوسفات الذي يعطي الطاقة اللازمة لتجميع المادة الوراثية، كما تمر من خلالها كلّ من الهستونات والبروتينات الكبيرة الأخرى، والتي تضم تسلسلات خاصة من الأحماض الأمينية على سطحها التي تعطي إشارة القبول من قبل معقد الثقب النووي، وتنظم هذه المركبات أيضاً تصدير الحمض النووي الرايبوزي RNA، والمجموعات الفرعية من الرايبوسومات.[٣]
يمكن للخلية الثديية النشطة تجميع ما يقارب من 20.000 وحدة فرعية من الرايبوسوم في الدقيقة الواحدة، وتحتاج النواة في نقاط معينة من دورة الخلية إلى ما يصل إلى 30.000 هيستون في الدقيقة الواحدة؛ لذلك تحتاج المسام النووية لأن تكون ذات كفاءة عالية للسماح بالمرور الانتقائي لهذا العدد الهائل من المواد من النواة وإليها في الوقت المناسب.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت Michael W. Davidson (13-11-2015)، “The Nuclear Envelope”، www.fsu.edu، Retrieved 4-12-2017. Edited.
- ↑ Regina Bailey (21-8-2017)، “The Cell Nucleus”، www.thoughtco.com، Retrieved 4-12-2017. Edited.
- ^ أ ب ت Bruce M. Alberts، L. Andrew Staehelin، John A. Cooper، and others (17-10-2017)، “Cell”، www.britannica.com، Retrieved 4-12-2017. Edited.