ضغط الدم

جديد ما الذي يرفع ضغط الدم

ضغط الدم

في كلّ نبضةٍ من نبضات القلب، ينقبض القلب ليضخّ الدم عبر الشرايين إلى باقي أجزاء الجسم، وبهذا فإنّ القوة المتولّدة في الأوعية الدموية تولّد ضغطاً عليها ويُعرف بالضغط الانقباضيّ (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure)، وبين النبضات يأخذ القلب قسطاً بسيطاً من الراحة ليمتلئ بالدم المزوّد بالأكسجين من جديد، ويُسمّى الضغط الناشئ في الشرايين خلال وقت راحة القلب الضغط الانبساطيّ (بالإنجليزية: Diastolic Blood Pressure)، ويُمثل الضغط الانقباضي البسط في قراءات الضغط، بينما يُمثّل الضغط الانبساطي مقام قراءات الضغط.[١]

ارتفاع ضغط الدم

يُعتبر ضغط الدم طبيعيّاً إذا كانت قراءة الضغط الانقباضيّ تقلّ عن 120 مم زئبق وقراءة الضغط الانبساطيّ تقلّ عن 80 مم زئبق، ويُعتبر الشخص في المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Stage 1 Hypertension) إذا كانت قراءة الضغط الانقباضيّ تتراوح بين 130-139 مم زئبق أو قراءة الضغط الانبساطيّ تتراوح بين 80-89 مم زئبق، ويُعتبر الشخص في المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Stage 2 Hypertension) إذا كانت قراءة الضغط الانقباضيّ 140 مم زئبق فأكثر أو إذا كانت قراءة الضغط الانبساطيّ 90 مم زئبق فأكثر.[١]

أسباب ارتفاع ضغط الدم

يمكن تصنيف أسباب ارتفاع ضغط الدم بناءً على نوعه كما يأتي:[٢][٣]

ارتفاع ضغط الدم الأساسي

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من نوع فرط ضغط الدم الأساسيّ (بالإنجليزية: Primary (essential) hypertension) إذا لم يكن سببه محدّداً، ويُشكل ارتفاع ضغط الدم الأساسيّ 95% من حالات ارتفاع ضغط الدم في البالغين، ويمكن القول أنّ هذا النوع يحدث تدريجيّاً خلال عدة سنوات.[٢][٣]

ارتفاع ضغط الدم الثانوي

يُعدّ ارتفاع ضغط الدم من نوع فرط ضغط الدم الثانويّ (بالإنجليزية: Secondary hypertension) إذا كان سببه مُحدّداً، وغالباً ما تكون قراءات ضغط الدم في هذا النوع أعلى ممّا هي عليه في النوع الأساسيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ النوع الثانويّ لارتفاع ضغط الدم يحدث بشكلٍ مفاجئ، وهناك الكثير من الظروف والأدوية التي تتسبّب في ارتفاع ضغط الدم الثانويّ، ومنها ما يأتي:[٢][٣]

  • انقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea).
  • مشاكل الكلى (بالإنجليزية: Kidney problems).
  • أورام الغدة الكظريّة (بالإنجليزية: Adrenal gland tumors).
  • مشاكل الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid problems).
  • إدمان الكحول.
  • استعمال الأدوية غير المشروعة قانونيّاً مثل الكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine) والأمفيتامين (بالإنجليزية: Amphetamines).
  • بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل، وبعض أدوية نزلات البرد، ومضادات الاحتقان، وبعض الأدوية المسكّنة للألم.

العوامل التي تزيد احتماليّة ارتفاع ضغط الدم

ترتفع احتماليّة الإصابة بارتفاع ضغط الدم بوجود بعض العوامل، ومنها ما يأتي:[٣]

  • التدخين.
  • الحمل.
  • العِرق الإفريقيّ الأمريكيّ.
  • وجود شخص بالعائلة مصاب بارتفاع ضغط الدم.
  • السُّمنة.
  • تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو الأطعمة المالحة.
  • قلة النشاط الحركيّ.
  • تجاوز الخامسة والثلاثين من العمر.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

في الحقيقة لا تظهر في الغالب أعراضٌ على المصابين بارتفاع ضغط الدم، وقد تظهر في بعض الأحيان أعراضٌ بسيطةٌ مثل الصداع، ونزيف الأنف، والدوار، ولكن هناك حالاتٌ تُعرف بنوبة ارتفاع ضغط الدم أو أزمة فرط ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertensive crisis)، والتي يكون فيها الضغط الانقباضيّ قد وصل إلى 180 مم زئبق فما فوق، أو قد وصل الضغط الانبساطيّ إلى 110 مم زئبق فما فوق، وفي هذه الحالة قد يُعاني المصاب من صداعٍ شديدٍ، أو قلقٍ حادٍ، أو ضيق في التنفس، أو نزيف في الأنف، ومن الجدير بالذكر أنّه فور حدوث أزمة فرط ضغط الدم تجب إعادة الفحص مرةً ثانية، وإذا كانت قراءات ضغط الدم الانقباضيّ أو الضغط الانبساطيّ تُؤكّد وجود أزمة فرط ضغط الدم فإنّه من الواجب مراجعة الطوارئ مباشرةً.[٤]

علاج ارتفاع ضغط الدم

يمكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم عن طريق إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، وقد يُلجأ لاستعمال الأدوية، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • تغييرات في نمط الحياة: يمكن تقليل الارتفاع الحاصل في ضغط الدم، وتجنّب حدوثه من الأساس بإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، وتجدر الإشارة إلى أهمية هذه الإجراءات في تحسين عمل أدوية الضغط كذلك، ومن هذه النصائح ما يلي:
    • تخفيف الوزن إذا كان وزن الشخص أعلى من الحد المقبول له.
    • الامتناع عن التدخين.
    • اتباع حمية داش DASH (بالإنجليزية: Dietary Approaches to Stop Hypertension) أو المعروفة بحمية فرط ضغط الدم، والتي تقوم على مبدأ زيادة الخضراوات، والفواكه، ومشتقّات الحليب خالية الدسم، والحد من تناول الدهون المشبعة والدهون عامةً.
    • تقليل كمية الملح المتناولة يومياً؛ بحيث لا تزيد عن 2400 مغ، أي ما يُقارب ملعقة الشاي.
    • ممارسة التمارين الرياضية الهوائية (بالإنجليزية: Aerobic exercise) كالمشيّ السريع مثلاً بانتظام؛ أي ما يُقارب 30 دقيقة في اليوم، لعدة أيامٍ في الأسبوع.
  • استعمال الأدوية: وهناك مجموعة من الأدوية التي تُصرف للسيطرة على ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ الدواء يتمّ اختياره من قبل الطبيب المختص بالاعتماد على حالة المريض؛ كوجود بعض المشاكل الصحية الأخرى، وقراءات ضغط الدم، وغيرها، ومن المجموعات الدوائية التي تخفّض ضغط الدم ما يأتي:
    • مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme (ACE) inhibitors)، ويُفضّل الأطباء في العادة هذه المجموعة الدوائية في الأشخاص المصابين بأمراض صحية أخرى مثل السكري.
    • مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن II (بالإنجليزية: (Angiotensin receptor blockers (ARBs).
    • مدرّات البول (بالإنجليزية: Diuretics)، ومن هذه المجموعة الدوائية مجموعة الثيازيد (بالإنجليزية: Thiazide-type diuretic) التي يُفضّل الأطباء استعمالها لأغلب المصابين بارتفاع ضغط الدم.
    • حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blockers).
    • حاصرات مستقبلات بيتا (بالإنجليزية: Beta blockers).

المراجع

  1. ^ أ ب “Know Your Blood Pressure Numbers”, www.webmd.com, Retrieved November 18, 2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Diseases and Conditions High blood pressure (hypertension)”, www.mayoclinic.org, Retrieved November 18, 2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “Causes of High Blood Pressure”, www.webmd.com, Retrieved November 18, 2017. Edited.
  4. “High Blood Pressure Symptoms”, www.healthline.com, Retrieved November 18, 2017. Edited.
  5. “Hypertension: Treatment Overview”, my.clevelandclinic.org, Retrieved November 18, 2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى