ما الحكمة من الاغتسال بعد غسل الميت

• ذات صلة
• لماذا يغسل الميت
• ما الحكمة من غسل الجنابة

if (checkScenario(“Leaderboard”) == “mobile”) {
document.getElementById(‘art_leaderboard_mobile’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘

‘);
}

الحكمة من الاغتسال بعد غسل الميت

شرعَ الله -سبحانه وتعالى- الغُسلَ للميِّتِ، كما شُرِعَ الاغتسالَ لمن يُغسِّل ميّتاً لحكمٍ عديدة فهمها واستنبطها العلماء، ومن حِكم الاغتسال بعد غسل الميت ما يأتي:

• تقوية قلب الغاسل وتنشيطه: لِأنّ الشخص الذي يُغسّل الميِّت قد تضعُف قُواه ويَرقّ قلبه عند رؤية الميّت، فجاء الغُسل بعد ذلك جبرًا لقلبِ الغاسل من الضعف الذي قد يُصيبه عند تقليبه وتغسيلِه وتقويةً وتنشيطًا له.^[١]
• التأكّد من سلامةِ طهارة مغسِّل الميت: فقد يُصيب الغاسل شيءٌ من رذاذ ماء الغُسل، وقد يكون على جسد الميِّت نجاسةٌ فتصيب الغاسل، لذا شُرع له الغُسل، احتياطًا أن يكون أصابه شيء من ذلك.^[٢][٣]
• استعداد الغاسل لصلاةِ الجنازة: لأنَّ مَن يُغسّل الميِّت في الغالب سيصلّي عليه صلاة الجنازة، فوجبَ الوضوء والتطهّر قبل ذلك.^[٣]

if (checkScenario(“MPU”) == “mobile”) {
document.getElementById(‘art_mpu_mobile’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘

‘);
}

ما حكم الاغتسال بعد غسل الميت؟

تعددت أقوال الفقهاء في حكم الغسل لمن غسّل ميتًا، وبيان أقوالهم على النحو الآتي:^[٤]

• الغسل بعد غسل الميت مستحب: ذهبَ جمهورُ العلماء من الحنفيّةِ و الشافعيّةِ والحنابلة وابن القاسم من المالكية إلى أنّه يُستحب الاغتسال بعد تغسيل الميّت، واستدلوا بأدلةٍ منها قول عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: (كُنَّا نُغَسِّلُ المَيِّتَ، فمِنَّا مَن يَغتَسِلُ، ومِنَّا مَن لا يَغتَسِلُ).^[٥]
• لا غُسل على من غسل ميتًا: ذهبَ جمهورُ المالكيّة إلى أنَّه لا غُسل لمُغسّل الميّت، لأنَّ الغسل يكون بسبب الحدث وتغسيل الميت لا يُعدّ حدثًا يجب التطهّر منه، واستدلوا على ذلك بما رُوي عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (ليسَ عليكمْ في غسلِ ميتكمْ غسلٌ إذا غسلتمُوه، فإنَّ ميتكُم ليسَ بنجسِ، فحسبُكمْ أن تَغسلُوا أيديكمْ).^[٦]
• وجوب الغسل على من غسّل كافرًا: ذهب الإمام أحمد إلى وجوبِ الغُسل فقط لمن يُغسّل غير المسلم، واستدلّ على ذلك بأنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أمر عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن يَغتسل بعد أن غسَّل أباه أبا طالب، وقد مات مشركًا.

حُكم الوضوء بعد غسل الميت

تعدّدت أقوال الفقهاء في الوضوء لمن غسّل ميّتًا، وبيان أقوالهم آتيًا:^[٧][٨]

• عدم وجوب الوضوء على من غسل ميتًا: ذهب جمهورُ الفقهاء وبعض الحنابلة إلى أنَّ غَسل الميِّت لا يوجب الوضوء بعدَه؛ وذلكَ لأنَّه لم يرد في ذلك نصٌّ يُوجبه، فبَقيَ الأمر على الأصلِ، كما أنَّ الميِّت آدميّ، فتغسيله وهو ميَّت مشابِهٌ لتغسيله وهو حيّ، لذا لا يترتب عليه الوضوء عندئذٍ.
• وجوب الوضوء على من غسل ميتًا: ذهبَ أكثر الحنابلة إلى وجوبِ الوضوء بعد تغسيل الميِّت، بغضِّ النّظر عن عُمرِه أو جنسِه، مُسلمًا كان أو كافرًا؛ وذلك عملًا برأي بعض الصحابة الذين كانوا يَأمُرون غاسل الميِّت بالوضوءِ، ورأيهم في ذلك أنّ الغاسل على الأغلب قد تقع يده على عورةِ الميّت، فوجبَ الوضوء للتأكّد من الطّهارةِ.

صفة الغسل الشرعية

إنّ للغسل صفتين، صفةٌ مستحبةٌ وصفةٌ مجزِئةٌ، فأما صفة الغسل المجزئة؛ فتكون بتعميم الماء وتمريره على كل الجسد مع نية الاغتسال، أما صفة الغسل المستحبة، وهي صفة غسل النبي، فخطواتها آتيًا:^[٩]

• غسل اليدين، ثم غسل الفرج وإزالة أي أذى فيه.
• الوضوء كما يتوضأ للصلاة.
• تخليل الشعر بالماء بتمرير الأصابع فيه، ثم يسكب على رأسه الماء ثلاث مرات.
• الإفاضة بالماء على سائر الجسد.

المراجع

1. ↑ سعيد بن وهف القحطاني، أحكام الجنائز، صفحة 227. بتصرّف.
2. ↑ عبد المحسن العباد، شرح سنن أبي داود، صفحة 22. بتصرّف.
3. ^ ^{أ ب} الخطابي، معالم السنن، صفحة 307. بتصرّف.
4. ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 65. بتصرّف.
5. ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن سنن أبي داود، الصفحة أو الرقم: 5، إسناده صحيح.
6. ↑ رواه الحاكم، في المستدرك على الصحيحين، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1444، قال الحاكم صحيح على شرط البخاري-وصححه الألباني.
7. ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 121-122. بتصرّف.
8. ↑ محمود خطاب السبكي، الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق، صفحة 311-312. بتصرّف.
9. ↑ مجموعة من المؤلفين، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 29. بتصرّف.