رياضات أخرى

جديد ما اسم رياضة القفز على المباني

رياضة الباركور

تُعرَف رياضة الباركور بأنّها اجتيازٌ للحواجز في بيئة طبيعية أو أخرى صنعها الإنسان، وذلك من خلال القيام بحركاتٍ مُتنوّعة تهدف إلى الانتقال من نقطة إلى أخرى باستخدام أكثر الطرق سرعةً، كالركض، والوثب، والقفز، والتسلّق، بالإضافة إلى الدحرجة أو الدوران، وغيرها من الحركات، دون الاستعانة بالمعدّات، وقد اشتُهرت هذه الرياضة عبر مقاطع الفيديو على الإنترنت، وضمن الإعلانات التلفزيونيّة، والأفلام الوثائقيّة، والأفلام السينمائيّة.[١]

ويُمكن تعريف رياضة الباركور أيضاً على أنّها تعبير إبداعيّ، يتمثّل بممارسة حركاتٍ بهلوانيّة كالقفز عن الجدران، والأبنية، وعبر الممرات الضيقة وغيرها، ممّا يُمكّن الشخص الذي يُمارسها على نطاق واسع من التنقّل عبر المدينة الواحدة؛ للتمتّع بمشاهد جديدة ومختلفة.[٢]

نشأة رياضة الباركور وتطوّرها

نشأت رياضة الباركور في بدايات القرن العشرين كاستجابةٍ للحدث البركانيّ الطارئ الذي وقع في جزيرة مارتينيك الفرنسيّة؛ حيث نسّق ضابط في البحرية الفرنسية يُدعى جورج هيبرت عملية الإنقاذ لتلك الحادثة وفوجئ بطريقة تعامل الأشخاص في الجزيرة مع الحادثة التي اشتملت على حركات الباركور،[٣] كما أنّه شاهد خلال سفره إلى أفريقيا تميُّز شعوب تلك المناطق بالروح الرياضيّة العالية، والأجساد المرنة، والرشيقة، والمتينة والصلبة، وذلك دون امتلاكهم مُدرّباً للجمباز، وإنّما نتيجة اعتمادهم على الطّبيعة فقط للوصول إلى تلك الميّزات، ممّا دفع هيبرت لتطوير طريقة التدريب في الطبيعة، والتي ترتكز على استخدام الجسم والمحيط لتعزيز الصحّة البدنيّة، وإنشاء أفراد أقوياء.[٤]

وتتضمّن طريقة التدريب الشموليّ التي طوّرها هيبرت على ضرورة تكامل العقل البشريّ مع الجسم للتغلّب على الحواجز عبر الركض، والقفز والوثب، والمشي، والتسلق، وقد دخلت هذه الفكرة في تحديد مسار الحواجز العسكرية بفرنسا، والتي لا زالت مستخدمةً حتى الوقت الحاضر، حيث يقوم أفراد الجيش الفرنسيّ بالانتقال من مكان لآخر عبر محطّات مُختلفة؛ كالتسلّق بالحبال، والتأرجح، والتوازن على العوارض الخشبيّة والسلالم، وغيرها من الأنشطة التي ينتصر فيها المتدرّب على خوفه وضعفه الجسدي عبر التكرار.[٤]

نصائح عند ممارسة رياضة الباركور

يُنصَح عند الرّغبة بممارسة رياضة الباركور ارتداء الملابس الواسعة، والأحذية الرياضيّة المريحة والمناسبة، بالإضافة إلى إحضار زجاجة من الماء، وبما أنّ الباركور تتضمّن بعض الحركات الخطيرة؛ كالقفز من سطح لآخر، وتسلّق الجدران، والدحرجة في الهواء، وغيرها فمن الضروريّ ضمان عنصر السلامة خلال ممارستها؛ لذلك يُمنع البدء بالركض الحرّ، والقفز من فوق الأشياء التي تعترض الطريق بالنسبة للمبتدئين، إذ إنّ ذلك يُمكن أن يُعرّض اللاعب للإصابة والضرر، بل يُفضّل أخذ دروس لتعلّم خصوصيّات هذه الرّياضة وعمومياتها قبل البدء بالممارسة، ويُمكن أن يكون التدريب جزءاً من فصل دراسيّ، أو مع مدرّب شخصيّ، وتعتمد الطريقة التي يتمّ اختيارها على مستوى قدرة المتدرّب، ومدى جدّيته في تعزيز مهاراته في هذه الرياضة، ويجدر بالذكر أنّ ممارسة الباركور تتضمّن وجود مُشارك إلى جانب اللاعب يُسمّى (traceur)، ومهمّته رؤية العقبات أو العوائق والتخلّص منها في أسرع وقت باستخدام الجسد فقط، ودون استخدام أيّ أدوات أخرى.[٣]

المراجع

  1. “Parkour”, www.britannica.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
  2. CAMERON LAWRENCE, “How Parkour Works”، adventure.howstuffworks.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب SARA IPATENCO, “Parkour Facts”، www.livestrong.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب CAMERON LAWRENCE, “How Parkour Works”، adventure.howstuffworks.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى