التلوث البيئي
يُعرف التلوّث (بالإنجليزية: Pollution) بأنّه إضافة أيّ مادّة سواءً أكانت؛ صلبة، أو سائلة، أو غازيّة، أو أيّ شكل من أشكال الطاقة؛ الحراريّة، أو الصوتيّة، أو الإشعاعيّة، بمُعدّل أسرع ممّا يُمكن تخفيفه أو تشتيته، بحيث تكون الملوّثات مُتحللة، أو مُخزّنة، أو مُعاد تدويرها، ويُقسم التلوّث إلى أنواع، وهي؛ تلوث الهواء، وتلوث الماء، وتلوث التربة، بالإضافة إلى التلوّث الضوضائيّ، والضوئيّ.[١]
ويجدر بالذكر أنّ التلوث بجميع أنواعه يؤدّي إلى آثار سلبيّة على صحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى، ويُمكن أن يحدث التلوث بسبب الأحداث الطبيعية؛ كحرائق الغابات، والبراكين النشطة، إلا أنّه ومع تطوّر الصناعات، أصبح هناك ملوثات بشريّة المنشأ، بحيث تصدر نتيجة الأنشطة البشريّة المُتعدّدة؛ كنفايات النّقل، والتّدفئة، والتّصنيع، وغيرها.[١]
تغير المناخ
يُعرف تغيّر المناخ بأنّه التغيير طويل الأمد لدرجات الحرارة وأنماط الطقس في مكان ما، ويحدث حالياً في جميع أنحاء العالم من خلال ظاهرة تُعرف باسم الاحتباس الحراريّ؛ وهي زيادة في درجة الحرارة الكليّة للأرض نتيجة حرق الوقود الأحفوري؛ كالنفط، والفحم، والغاز الطبيعي، ما يؤدّي إلى انبعاث غازات ضارّة في الغلاف الجوي، والتي تحبس بدورها حرارة الشمس داخل الغلاف الجويّ، وبالتالي تُسبّب ارتفاع متوسّط حرارة الأرض.[٢]
ويؤدّي ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى التأثير على المناخات المحليّة والإقليميّة، حيث يُغيّر من درجات الحرارة الموسميّة، ومعدّلات هطول الأمطار والثلوج، وأنماط الرياح، ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في المناطق القاحلة يؤدّي إلى حدوث موجات جفاف طويلة وأكثر حِدّة، أمّا في المناطق المعتدلة، فقد يُغيّر من كمّيات الأمطار التي تهطل سنوياً، ممّا يُؤدّي إلى صعوبة التحكّم بزراعة المحاصيل، والحفاظ على الأراضي الزراعيّة، أمّا بالنسبة للمناطق القطبيّة، فإنّ تغير المناخ يؤدّي إلى ذوبان الغطاء الجليديّ بمعدل أسرع من موسم لآخر، وبالتالي ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات.[٢]
إزالة الغابات
تُعرف إزالة الغابات (بالإنجليزية: Deforestation) بأنّها إزالة الأشجار الحرجيّة للحصول على الأخشاب، أو لغرض التوسع العمرانيّ والزراعيّ، حيث يتمّ تدمير ملايين الدونمات من الغابات التي تُشكّل حوالي 25% من مساحة الأرض، وتؤدّي إزالتها إلى العديد من الآثار الضارة بالبيئة، ومن أهمّها:[٣]
- زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو: تمتصّ الأشجار غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في البيئة، وتنتج الأكسجين أثناء عمليّة البناء الضوئيّ، وعند إزالة الغابات تزيد نسبة ثاني أكسيد الكربون، وهو أحد أهمّ الغازات الدفيئة المسؤولة عن ظاهرة الاحتباس الحراريّ.
- تآكل التربة: تمنع جذور النباتات زوال الغطاء النباتيّ، وعليه فإنّ إزالة الغابات تؤدّي إلى تآكل التربة السطحيّة، ممّا يقلل من خصوبتها، ويؤثّر على الزراعة بشكل عام.
- تدمير مواطن الحيوانات: تُشكّل الأشجار مصدراً رئيسيّاً لتوفير الغذاء والمأوى للعديد من الكائنات الحيّة، وبالتالي فإنّ إزالتها تؤدّي إلى هلاك هذه الكائنات.
المراجع
- ^ أ ب Jerry A. Nathanson (14-5-2019), “Pollution”، www.britannica.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
- ^ أ ب “Climate Change”, www.nationalgeographic.org, Retrieved 25-5-2019. Edited.
- ↑ Sarah Cairoli (9-5-2018), “The Disadvantages of Deforestation”، www.sciencing.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.