محتويات
'); }
ضعف عضلة القلب
يُطلق عامة الناس مصطلح ضعف عضلة القلب على اعتلال عضلة القلب (بالإنجليزية: Cardiomyopathy)، وهو المرض الذي يُصيب عضلة القلب مُسبّباً تضخمها وزيادة سمكها، مما يؤدي إلى ضعفها، وهذا بدوره يؤدي إلى عدم قدرة القلب على ضخ الدم إلى أجزاء الجسم كما يجب، وفي حالات قليلة قد يتسبب هذا الداء بظهور نسيجٍ ندبيّ محل نسيج القلب الأصليّ، وقد تنتج مضاعفات عديدة نتيجة ضعف عضلة القلب، وغالباً ما تتمثل بحدوث اضطرابات في ضربات القلب، ومشاكل في صمّاماته، وفشل أو قصور القلب (بالإنجليزية: Heart Failure). وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الدّاء يتقدّم مع مرور الوقت، ولهذا يُعتبر مهدّداً لحياة المصاب.[١][٢]
أسباب ضعف عضلة القلب
في الحقيقة غالباً ما يكون سبب ضعف عضلة القلب أو ما يُعرف باعتلال عضلة القلب غير معروف، ولكن هناك بعض العوامل والظروف التي يُعتقد مساهمتها في ظهور هذا المرض، ومنها ما يأتي:[٣][٢]
'); }
- العوامل الوراثية؛ إذ وُجد أنّ بعض حالات ضعف عضلة القلب تُعزى أسبابها لانتقال بعض الجينات الوراثية من الآباء إلى أبنائهم.
- ارتفاع ضغط الدم لفترات طويلة من العمر.
- تعرّض نسيج القلب للتلف نتيجة الإصابة بنوبة قلبية (بالإنجليزية: Heart Attack).
- زيادة سرعة ضربات القلب بشكل مزمن.
- اضطرابات صمّامات القلب.
- اضطرابات عمليات الأيض أو الاستقلاب (بالإنجليزية: Metabolic Disorders) كالإصابة بالسكري، أو السمنة، أو أمراض الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid Diseases).
- نقص الفيتامينات والأملاح المعدنية الأساسية في الجسم مثل فيتامين ب12.
- التعرّض لمضاعفات الحمل.
- الإفراط في شرب الكحول لسنوات طويلة.
- تناول المخدّرات أو المواد الممنوعة قانونياً مثل الكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine)، أو الأمفيتامين (بالإنجليزية: Amphetamine)، أو تناول الستيرويدات البنائية (بالإنجليزية: Anabolic Steroids).
- استعمال بعض أنواع العلاج الكيميائيّ (بالإنجليزية: Chemotherapy) أو العلاج الإشعاعيّ (بالإنجليزية: Radiation Therapy) في حالات الإصابة بالسرطان.
- التعرّض لبعض أنواع العدوى (بالإنجليزية: Infection) التي تُلحق الضرر بالقلب.
- تراكم الحديد في القلب نتيجة الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis).
- الإصابة بالغرناوية أو ما يُعرف بداء الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis)، والذي يتمثل بحدوث التهاب أو ظهور كتل من الخلايا في القلب أو أعضاء أخرى في الجسم.
- الداء النشوانيّ (بالإنجليزية: Amyloidosis) الذي يتمثل بتراكم البروتينات غير الطبيعية.
- اضطرابات النسيج الضام (بالانجليزية: Connective Tissue).
- التعرّض لأنواع من المعادن الثقيلة والمواد السامّة.
- الإصابة بأمراض القلب التاجية (بالإنجليزية: Coronary Heart Diseases).
- الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسيّ (بالإنجليزية: Viral Hepatitis) أو فيروس العوز المناعي البشريّ (بالإنجليزية: HIV).
أعراض ضعف عضلة القلب
لا تظهر الأعراض والعلامات على المصابين بضعف عضلة القلب في بادئ الأمر، ولكن بتقدم المرض تبدأ الأعراض والعلامات بالظهور، وتزداد سوءاً كلما تقدم المرض، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا التقدم قد يكون بطيئاً في بعض المصابين، وقد يكون سريعاً في بعضهم الآخر، ومن الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين بضعف عضلة القلب عامةً ما يأتي:[٣]
- ضيق التنفس في حالات الإجهاد، وحتى وقت الراحة في بعض الأحيان.
- انتفاخ الساقين، والكاحلين، والقدمين.
- انتفاح البطن نتيجة تجمع السوائل فيه.
- السعال عند الاستلقاء.
- اضطراب ضربات القلب.
- التعب والإعياء العام.
- ألم الصدر.
- الدوار، والشعور ثقل في الرأس.
- الإغماء (بالإنجليزية: Fainting).
علاج ضعف عضلة القلب
يهدف علاج ضعف عضلة القلب إلى السيطرة على الأعراض والعلامات التي يعاني منها المصاب لتحسين طبيعة حياته، ومنع تقدم المرض، بالإضافة إلى تقليل المضاعفات التي قد تترتب على المعاناة من ضعف عضلة القلب، ومن الطرق العلاجية المتبعة في حالات ضعف عضلة القلب ما يأتي:[٤]
- تغييرات نمط الحياة: يساعد إجراء تغييرات في نمط الحياة على السيطرة على الأمراض والمشاكل الصحية التي قد تكون المسبّب لضعف عضلة القلب، ومن هذه التغييرات ما يأتي:
- الحرص على تناول الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة.
- اختيار الأطعمة التي تحتوي على كميات قليلة من الدهون المشبعة، والكولسترول، والدهون المتحولة (بالإنجليزية: Trans fat)، ومثال ذلك الحليب ومشتقاته خالية أو قليلة الدسم، والدواجن، واللحوم الحمراء.
- انتقاء وتحضير الأطعمة بمحتوى قليل من الصوديوم، وذلك لما له من دور في زيادة خطر الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم.
- تجنب الأطعمة الغنية بالسكريّات والامتناع عن الكحول.
- الحرص على الوزن الصحيّ ضمن الحدود المثالية.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب المخدرات والمواد الممنوعة قانونياً.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم لساعات كافية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تقليل التوتر والسيطرة عليه.
- علاج الأمراض التي قد تكون المسبّب لضعف عضلة القلب.
- العلاجات الدوائية: يعتمد الدواء الذي يصرفه الطبيب على حالة المصاب، وفيما يلي بيان ذلك:
- تناول الأدوية التي تُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم في حال المعاناة من ارتفاع ضغط الدم مثل مثبطات إنزيم محول الأنجيوتنسين (بالإنجليزية: angiotensin-Converting-enzyme inhibitor)، ومضادات مستقبلات الأنجيوتينسن (بالإنجليزية: Angiotensin II receptor blocker)، وحاصرات مستقبل بيتا (بالإنجليزية: β-Blockers)، وحاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blockers)، وغيرها.
- تناول الأدوية التي تعمل على تنظيم ضربات القلب في حال المعاناة من تسارع أو زيادة عدد ضربات القلب، ومن أمثلتها الديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin)، وحاصرات قنوات الكالسيوم، وحاصرات مستقبل بيتا.
- السيطرة على الالتهابات في حال وجودها بإعطاء الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids).
- تناول الأدوية التي تعمل على تخليص الجسم من السوائل والصوديوم الزائد في الجسم في حال وجودها، ومن الأمثلة على هذه الأدوية مدرّات البول (بالإنجليزية: Diuretics).
- الحرص على المحافظة على توازن الكهرليّات (بالإنجليزية: Electrolytes) في الجسم، لما لها من دورٍ في عمل العضلات والأعصاب بشكل جيد، والمحافظة على وضعية السوائل والحموضة في الجسم، وغيرها من الوظائف المهمة.
- الإجراءات الجراحية: كعمليّات زراعة القلب (بالإنجليزية: Heart Transplant) وبعض الأجهزة في القلب، وغيرها.
المراجع
- ↑ “Cardiomyopathy”, www.healthline.com, Retrieved February 2, 2018. Edited.
- ^ أ ب “Cardiomyopathy”, www.nhlbi.nih.gov, Retrieved February 2, 2018. Edited.
- ^ أ ب “Cardiomyopathy”, www.mayoclinic.org, Retrieved February 2, 2018. Edited.
- ↑ “Prevention and Treatment of Cardiomyopathy”, www.heart.org, Retrieved February 2, 2018. Edited.