محتويات
'); }
سوء الهضم
يُعدّ سوء الهضم أو عسر الهضم (بالإنجليزية: Dyspepsia) أحد أكثر المشاكل الهضميّة شيوعاً، فهو يصيب حوالي 20% من إجمالي سكان الولايات المتحدة، ولكنّ القليل منهم يقوم بمراجعة الطبيب للحصول على استشارة طبيّة وعلاج المشكلة،[١] وفي الحقيقة يحدث عسر الهضم غالباً نتيجة تناول أنواع معيّنة من الطعام والشراب، واتّباع عادات غذائيّة خاطئة، ومن جانب آخر نجد أنّ سوء الهضم قد يحدث أيضاً بسبب الإصابة بالعدوى أو بأحد الأمراض التي تؤثر في الجهاز الهضمي، أو نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية، فيشعر المصاب بعسر الهضم بعدم الراحة، وبألم مستمرّ أو متكرّر يتركّز في المنطقة العلوية من البطن.[٢]
أسباب سوء الهضم
تُعتبر مشاكل أحماض المعدة المسبّب الرئيسي للإصابة بعسر الهضم، ويُعزى ذلك إلى التهيّج الذي تُحدثه هذه الأحماض عند ملامستها الغشاء المخاطي المبطّن للمعدة، الأمر الذي يؤدّي إلى التهاب وتهيّج بطانة المعدة والشعور بالألم وعدم الراحة، ويمكن تلخيص بعض من العوامل التي تسهم في الإصابة بعسر الهضم على النحو الآتي:[٢]
'); }
- تناول كميات كبيرة من الطعام، أو تناول الطعام بشكل سريع.
- تناول الأطعمة الدهنيّة أو الحارّة.
- شرب كميات كبيرة من الكافيين، أو الكحول.
- تناول كميات كبيرة من الشوكولاتة، أو المشروبات الغازيّة.
- التعرّض لصدمة عاطفيّة أو نفسيّة.
- تكوّن حصى في المرارة (بالإنجليزية: Gallstones).
- الإصابة بالتهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis).
- الإصابة بالفتق الحجابي (بالإنجليزية: Hiatus hernia).
- الإصابة بجرثومة المعدة (بالإنجليزية: Helicobacter pylori).
- المعاناة من السمنة.
- التهاب البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatitis).
- الإصابة بالقرحة الهضمية (بالإنجليزية: Peptic ulcers).
- التدخين أو العصبيّة الشديدة.
- الإصابة بسرطان المعدة (بالإنجليزية: Stomach cancer).
- الإصابة بداء الارتداد المعدي المريئي GERD.[٣]
- الإصابة بشلل المعدة (بالإنجليزية: Gastroparesis)؛ وفي هذه الحالة يفقد المريض القدرة على تفريغ المعدة بشكل كامل، ويحدث ذلك غالباً مع المرضى المصابين بمرض السكري.[٣]
- الإصابة بأمراض الغدّة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid disease).[٣]
- الحمل.[٣]
- تناول أنواع معينة من الأدوية كبعض المضادات الحيوية، أو الأدوية اللاستيرويدية مضادة للالتهاب (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs)، وأدوية منع الحمل الفموية، والأدوية الستيرويديّة، وأدوية الغدّة الدرقيّة.[٣]
أعراض سوء الهضم
هناك مجموعة من الأعراض والعلامات التي تظهر على المصاب بسوء الهضم، نذكر منها ما يلي:[١]
- الشعور بألم في أعلى البطن أو أسفل الصدر.
- كثرة التجشؤ (بالإنجليزية: Belching).
- الإصابة بالغثيان وقد يترافق مع التقيؤ أحياناً.
- انتفاخ البطن والشعور بامتلائه.
- الشعور بالتُخمة، وذلك حتى بمجرّد تناول كميات قليلة من الطعام.
الوقاية من سوء الهضم
لتجنّب الإصابة بسوء الهضم، يُنصح المصاب بتجنّب تناول الأطعمة والمشروبات التي تسهم في حدوث عسر الهضم، وفي الحقيقة هناك عدد من النصائح التي يمكن اتّباعها للوقاية من حدوث عسر الهضم، نذكر منها ما يلي:[٤]
- تناول كميّات قليلة من الطعام.
- تناول الطعام بشكل بطيء.
- تجنّب الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الأحماض، كالفواكه الحمضيّة، والطماطم.
- تجنّب تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين.
- ممارسة تمارين الاسترخاء والتحكم بالتوتّر، في حال كان سبب سوء الهضم التوتّر النفسي.
- الإقلاع عن التدخين، فالتدخين يعمل على تهييج وإثارة بطانة المعدة.
- الامتناع عن تناول المشروبات الكحوليّة، وذلك لأنّها تعمل على تهييج بطانة المعدة.
- تجنّب ارتداء الملابس الضيقة، فقد يتسبّب ارتداؤها بالضغط على منطقة المعدة وارتداد محتوياتها إلى المريء.
- تجنّب ممارسة التمارين الرياضيّة والمعدة ممتلئة بالطعام، حيث يُنصح بممارسة الرياضة قبل تناول الطعام، أو على الأقل بعد مضي ساعة من تناول الوجبة.
- تجنّب الاستلقاء بشكل مباشر بعد تناول الطعام.
- الانتظار مدّة ثلاث ساعات على الأقل بعد تناول آخر وجبة في اليوم، وبعد ذلك يمكن الخلود إلى النوم.
- الحفاظ على وضعية مناسبة أثناء النوم، حيث يُنصح المصاب بعسر الهضم بالنوم والرأس مرتفع عن مستوى القدمين بما لا يقل عن 15 سنتيمتراً تقريباً، حيث يساعد ذلك على إنزال أحماض المعدة إلى الأمعاء وعدم ارتدادها إلى المريء.
علاج سوء الهضم
قد يسهم تعديل نمط الحياة واتّباع السلوكيات الغذائيّة الصحيّة التي تم ذكرها سابقاً في حل مشاكل سوء الهضم الخفيفة والمتوسطة، ولكن في بعض الحالات الشديدة قد يلجأ الطبيب إلى صرف بعض الأدوية التي تسهم في علاج عسر الهضم والتخفيف من أعراضه، ومن هذه الأدوية نذكر ما يلي:[٢]
- الأدوية المضادّة للحموضة (بالإنجليزية: Antacids)؛ وهي من أكثر العلاجات التي يوصي بها الأطباء لعلاج سوء الهضم، والتي يمكن شراؤها دون وصفة طبيّة، حيث تعمل هذه الأدوية على تخفيف تأثير أحماض المعدة بشكل فعّال.
- حاصرات مستقبل هستامين 2 (بالإنجليزية: H2 antagonist)؛ حيث يعمل هذا النوع من الأدوية على التقليل من كمية أحماض المعدة لفترات طويلة مقارنةً مع مضادّات الحموضة، ومع ذلك فإنّ مضادّات الحموضة تعمل بشكل أسرع من هذه الأدوية.
- الأدوية المثبطة لمضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors or PPIs)؛ وهي من الأدوية الفعّالة التي تُستخدم في علاج سوء الهضم الناتج عن الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي، حيث تعمل على التقليل من أحماض المعدة بفاعليّة تفوق أدوية حاصرات مستقبل هستامين 2.
- الأدوية المحفزة لحركة المعدة والأمعاء (بالإنجليزية: Prokinetics)؛ حيث تعمل هذه الأدوية على تسريع عمليّة تفريغ المعدة والتقليل من عسر الهضم.
- المضادّات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics)؛ حيث يلجأ الطبيب لصرف المضادّات الحيويّة للمريض الذي يعاني من عسر الهضم الناتج عن الإصابة بجرثومة المعدة التي تتسبّب بقرحة المعدة.
- مضادّات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)؛ فقد تعمل الأدوية المضادّة للاكتئاب والتي قد يقوم الطبيب بصرفها بجرعات صغيرة على التقليل من الألم الذي يشعر به المصاب بسوء الهضم وعدم الراحة، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب يقوم باللّجوء إلى هذه الأدوية عندما يصعب التوصّل إلى السبب الذي أدى إلى عسر الهضم وفي حال عدم الاستجابة للعلاجات الدوائية الأخرى.
المراجع
- ^ أ ب Jay W. Marks (27-4-2018), “Indigestion (Dyspepsia, Upset Stomach Pain) Symptoms, Relief Remedies, and Medicine”، www.medicinenet.com, Retrieved 23-6-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Christian Nordqvist (7-12-2017), “What to know about indigestion or dyspepsia”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-6-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Melinda Ratini (22-3-2018), “Indigestion”، www.webmd.com, Retrieved 23-6-2018. Edited.
- ↑ Melinda Ratini (22-3-2018), “Indigestion”، www.webmd.com, Retrieved 23-6-2018. Edited.