'); }
مياه الصرف الصحي
تُعتبر مياه الصرف الصحيّ المصدر الرئيسيّ للكائنات الحيّة الدقيقة المُسببة للأمراض، والمواد العضويّة المُتعفنة، كما تُمثل المواد العضويّة القابلة للتعفن نوعاً آخراً من التهديد على جودة الماء، إذ إنّها تتحلل بشكلٍ طبيعيّ في مياه الصرف الصحيّ عن طريق البكتيريا، والكائنات الحية الدقيقة الأخرى، وبالتالي يتّم استنفاد محتوى الأكسجين الذائب في الماء، الأمر الذي يُعرّض نوعية المياه في البحيرات والجداول للخطر، حيث يلزم وجود مستويات عالية من الأكسجين؛ لبقاء الكائنات الحيّة المائيّة على قيد الحياة.[١]
كما تُعتبر مياه الصرف مصدراً أساسيّاً للمغذيات النباتيّة، خاصةً النترات والفوسفات، إذ تقوم النترات والفوسفات الزائدة في الماء بتعزيز نمو الطحالب، الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى نمو الطحالب بشكلٍ سريع وكثيف، وعندما تموت هذه الطّحالب، تنخفض نسبة الأكسجين الذائب في الماء، إذ إنّ الكائنات الحية الدقيقة تستخدم الأكسجين لهضم الطحالب خلال عملية التحلل، هذا كما تقوم الكائنات الحية اللاهوائيّة في استقلاب النفايات العضوية، وإطلاق الغازات؛ كغاز الميثان، وكبريتيد الهيدروجين، التي تضرّ بنماذج الحياة الهوائيّة.[١]
'); }
إلقاء النفايات في البحار
تُعتبر النفايات من المصادر الرئيسيّة لتلوّث الماء، حيث تقوم بعض البلدان بإلقاء نفاياتها في البحار، والتي تضمّ العديد من المواد؛ كنفايات الورق، ومخلّفات الطعام، والبلاستيك، والمطاط، ونفايات الألومنيوم، ويُشار إلى أنّ هذه النفايات تستغرق بعض الوقت للتحلل، فعلى سبيل المثال، يستغرق الورق حوالي ستة أسابيع كي يتحلل، أمّا الألومنيوم فيستغرق حوالي مئتي عام حتى يتحلل، بينما يستغرق الزجاج عدة سنوات للتحلّل، وعليه فعند إلقاء هذه النفايات في مياه البحر، فإنّها تُلحق الضّرر بالكائنات البحريّة، وتُسبّب موت الكثير منها.[٢]
المواد غير العضوية
تُعدّ المواد غير العضويّة، خاصةً المعادن الثقيلة؛ كالزرنيخ، والزئبق، والنحاس، والكروم، والزنك، والباريوم ملوثاتٍ عندما تترّكز بالماء، بالرغم من أنّها لا تلحق الضرر إذا تواجدت بتركيزات قليلة جداً فيه، ويُمكن أن تتشكل هذه الملوثات بسبب عمليات الترشيح عند التخلّص من النفايات، أو بسبب زيادة الأنشطة البشريّة، أو الحوادث الصناعيّة، ويُشار إلى أنّ هذا النوع من التلوث قد يُسبب مشاكل صحيّة للبشر، والكائنات الحية الأخرى، كما يُمكن أن يسبب الوفاة، خاصةً عند وجود بتركيزات عاليّة.[٣]
الحرارة
تُعتبر الحرارة من النّفايات الصّناعيّة التي يتمّ تصريفها في الماء، إذ تقوم هذه التّصريفات بتغيير بيئة النهر، أو البحيرة بشكلٍ كبير، وبالرّغم من أنّ التدفئة المحليّة قد تكون مفيدة في بعض الأحيان، إلا أنّ تأثيرها الأساسيّ ضار، حيث تقوم بتقليل قابلية ذوبان الأكسجين في الماء، إذ إنّ قابلية ذوبان الغاز في الماء تتناسب عكسياً مع درجة الحرارة، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل كمية الأكسجين المُذاب في الماء المُتاح لتنفس الكائنات المائيّة، ومع انخفاض مستوى كمية الأكسجين يزداد النشاط الأيضيّ للأنواع المائيّة الهوائيّة، وبالتالي يزداد الطلب على الأكسجين.[٤]
المراجع
- ^ أ ب Jerry A. Nathanson (24-5-2019), “Water pollution”، www.britannica.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ “Other causes of water pollution.”, www.eschooltoday.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ B.T. Alo (23-4-2018), “List of Water Pollutants”، www.sciencing.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ J. Jeffrey Peirce, P. Aarne Vesilind, “SOURCES OF WATER POLLUTION”، www.sciencedirect.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.