جسم الإنسان

ما أسباب القشعريرة في الجسم

القشعريرة

تُعرّف القشعريرة بأنّها ظاهرةٌ فيسيولوجيّةٌ تؤدّي إلى تقلّص عَضلات دقيقة ترتبط بكلّ شعرة من شعر المَنطقة المُصابة بها، ما يؤدّي إلى وقوف الشعرة،[١] كما تُعرف القشعريرة بأنّها حالةٌ تَحدث عند الشعور المُبرّر أو غير المُبرّر بالبرودة، والذي قد يتصاحب مع الرّعشة،[٢] وهي طبيّاً حالةٌ يجب عَدم تَجاهلها من الرّجفان تتصاحب مع الحُمّى؛ فهي مُؤشّرٌ جوهريّ على وجود التهاب ما عادةً ما يكون بِكتيريّاً وخَطراً.[٣]

آليّة حدوث القشعريرة

تَحدث القشعريرة نتيجةً للإطلاق اللّاواعي لهُرمون يُعرف بالأدرينالين، ويُعرف هذا الهرمون بأنّه “هرمون الضّغط النّفسيّ”؛ حيث لا يُسبّب هذا الهرمون تقلّصاً لعضلات الجلد ووقوف الشّعر الّلذين يعدّان سِمَتا القشعريرة فحسب؛ بل يُؤدّي إلى ردود فعل جسديّة أخرى أيضاً.[١]

أسباب القشعريرة

تَحدث القشعريرة لأسباب عدة، أهمّها: الشعور بالبرودة، والخوف، والإصابة بالحمّى التي قد تترافق معها، كما تَنجم القشعريرة عن الشعور بالإثارة، وعن بعض المشاعر الأخرى.[١]

قشعريرة المرض

تتميّز القشعريرة الناجمة عن المرض بالآتي:[٣]

  • تُعدّ نادرة الحدوث بين كبار السن.
  • تُعدّ أكثر شيوعاً لدى الأطفال مُقارنةً بين جميع الفئات العمريّة.
  • تُعدّ مُنذرةً على وجود بكتيريا في الدّم أو في أيّ مكانٍ آخر في الجسم.

بناءً على ذلك يجب إجراء الفحوصات وأخذ تاريخ المريض للكشف عن وجود هذه الحالة للتمكّن من علاجها، ويتضمّن ذلك اتّباع الآتي:[٣]

  • إجراء الفحوصات اللّازمة للتأكّد من عدم وجود التهاب في الجهاز التنفسيّ، أو الجهاز الهضميّ، أو الجهاز البوليّ، أو غيرها من الأجهزة والأعضاء.
  • التّأكّد من عدم وجود تاريخ مرضي لدى المصاب، مثل: الإصابة بالحمّى القلبية الرثوانية (الروماتويدية).
  • التّأكّد من عدم وجود حساسيّة ضدّ دواء مُعيّن تمّ استخدامه.
  • التّأكّد من عدم السفر في الماضي القريب إلى دول أجنبيّة ينتشر بها مرض معيّن.
  • التّأكّد من عدم التّعرّض المسبق لعمليّة جراحيّة أدّت إلى التهاب ما.

فحوصات مهمّة

يُذكر أنّ الفحوصات المطلوبة تعتمد على السبب الذي يُعتقد بأنه وراء الحالة، كما تعتمد على تقييم المريض من قِبَل الطّبيب، [٣]وتتضمّن هذه الفحوصات الآتي:[٢]

  • تصوير الصدر بالأشعّة السّينيّة (بالإنجليزية: X-ray): وذلك للكشف عن مَرض ذات الرئة، والسلّ، وغيرهما من الالتهابات.
  • فحص الدّم: هذا الفحص للكشف عن البكتيريا والفطريّات في الدّم.
  • تحليل البول: للكشف عن وجود بكتيريا في البول.
  • فحص البلغم: عن طريق فحص إفرازات القصبات الهوائيّة والرّئتين.

العلاج

لعلاج القشعريرة في الجسم يُنصح بالآتي:[٣]

  • إيجاد مصدر الالتهاب.
  • العلاج بالأدوية الخافضة للحرارة، ويُذكر أنه يجب عدم استخدام هذه الأدوية لغرض خفض حرارة الجسم فقط بشكل دائم إلّا إن كان هناك سبب آخر مُرتبط بارتفاع درجات الحرارة، كالشّعور بالضّيق لدى الأطفال.
  • الإدخال إلى المستشفى عند الضرورة، وذلك عادةً ما يكون ضروريّاً لدى كبار السّن والأطفال.
  • عادةً يصف الطبيب المضادّات الحيويّة للمُصاب كون السّبب وراء قشعريرة المرض غالباً ما يكون ناجماً عن التهابٍ بكتيري،[٢] ويُشار إلى أنّه يجب الاتصال بالطبيب فوراً إن تصاحب ارتفاع درجات الحرارة وقشعريرة المرض لدى الأطفال مع الآتي:[٢]
    • عدم التجاوب مع العلاج خلال ثلاثة أيّام إن كان سنّ الطفل يتراوح ما بين عامين إلى 17 عاماً.
    • استمرار الأعراض لمدّة تزيد عن يوم واحد إن كان سنّ الطفل يتراوح ما بين 6 أشهر إلى عامين.
    • الكسل أو التهيّج إن كان سنّ الطفل يتراوح ما بين ثلاثة إلى 6 أشهر.
    • إن كان سنّ الطفل يقلّ عن ثلاثة أشهر.

يُذكر أنّه في حالة عدم علاج ارتفاع درجات الحرارة المصاحبة لقشعريرة المرض فإنّ الشّخص قد يُصاب بأعراضٍ أخرى منها الهلوسة، والجفاف، كما أنّ الأطفال الذين تَتراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر إلى 5 أعوام قد يُصابون بنوبةٍ حُمَّوِيَّة (بالإنجليزية:febrile seizure)[٢]

قشعريرة الخشوع

قال تعالى: (ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ ٱلْحَدِيثِ كِتَٰبًا مُّتَشَٰبِهًا مَّثَانِىَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِى بِهِۦ مَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنْ هَادٍ)[٤]؛ فقوله تعالى: (تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ) المقصود منه أي إنّه عند قيام الأبرار بسماع كلام الله وما به من تخويف ووعيد تُصاب جلودهم بالقشعريرة من الخوف والخشية، (ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } لما يُؤملون ويرجون من لطف الله ورحمته، وذلك يجعلهم مخالفون للفجّار بعدّة أمور: أحدها أنّهم يسمعون كلام الله تعالى من الآيات المُتلاة، أمّا أولئك، فيسمعون نغمات الأبيات، والثاني أنّهم يأخذون آيات الله عن محبّة وعلم وفهم، وذلك بخشية وأدب ويخرّون سجداً وبكياً…[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Why do humans get “goosebumps” when they are cold, or under other circumstances?”, Scientific American, Retrieved 13-12-2016. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Maureen Donohue, Valenica Higuera, “What causes chills? 77 possible conditions”، Healthline, Retrieved 13-12-2016. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج “Rigors”, Patient, Retrieved 13-12-2016. Edited.
  4. سورة الزمر، آية: 23.
  5. “تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف ومدقق “، التفاسير، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2016.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى