محتويات
'); }
احتباس البول
تُعدّ مشكلة احتباس البول (بالإنجليزية: Urinary Retention) من المشاكل التي تُصيب الجهاز البولي والتي تتمثل بعدم القدرة على التخلّص من كميّة البول المتجمّعة في المثانة بشكلٍ كامل، وإنّ لاحتباس البول نوعين رئيسيين؛ أمّا الأول فيُعرف باحتباس البول الحادّ، ويتمثل بعدم القدرة على التبوّل بشكل تامّ ومفاجئ، ويستمر هذا الاحتباس لمدّة قصيرة، ومثل هذه الحالات تتطلب تدخّلاً طبيّاً فوريّاً، أمّا النوع الثاني لاحتباس البول فيُعرف باحتباس البول المزمن، ويتمثل بعدم قدرة الشخص على إتمام عملية التبول رغم قدرته على البدء بها، وعلى الرغم من عدم إفراغ مثانته بشكلٍ تامّ أيضاً، ويستمر احتباس البول المزمن لمدّة طويلة، وتجدر الإشارة إلى أنّ المصابين باحتباس البول المزمن قد لا يُدركون إصابتهم به إلا بعد المعاناة من مشكلة صحية أخرى على مستوى الجهاز البوليّ، مثل السّلَس البولي (بالإنجليزية: Urinary incontinence)، وعدوى الجهاز البولي (بالإنجليزية: Urinary Tract Infections)،[١] وفي الحقيقة يمكن أن يُعاني الذكور والإناث من مشكلة احتباس البول، إلا أنّ الذكور أكثر عُرضة للمعاناة منها، فنجد أنّ نسبة إصابة الذكور تفوق إصابة الإناث بمقدار عشر مرّات خاصّةً لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40-83 سنة.[٢]
أسباب احتباس البول
يخرج البول من المثانة البوليّة ليصل خارج الجسم عن طريق الإحليل (بالإنجليزية: Urethra)، ويتم تنظيم هذه العملية بمساعدة الدماغ، إذ يُرسل الدماغ إشارات للمثانة البولية يحفّزها للانقباض، يتبعها تحفيز الدماغ للعضلات العاصرة الخاصة بالمثانة البولية للارتخاء، وسرعان ما يخرج البول من المثانة البولية ليصل إلى الإحليل ثمّ إلى خارج الجسم، وعليه يمكن القول إنّ حدوث اختلال في أيّ من هذه العمليات يمكن أن يُسفر عن معاناة المصاب من احتباس البول، ومن الأسباب التي تؤدي إلى ذلك ما يأتي:[٣]
'); }
- تناول بعض أنواع الأدوية التي تؤثر في انقباض عضلات المثانة، مثل؛ مضادات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamine)، ومضادات تقلّصات البطن (بالإنجليزية: Antispasmodics)، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressant)، والأدوية المضادة للكولين (بالإنجليزية: Anticholinergic)، ومُرخيات العضلات، وبعض الأدوية الخافضة للضغط، والأدوية التي يتم إعطاؤها للمريض قبل إجراء العمليات الجراحية لمساعدته على النوم.
- المشاكل العصبية؛ ومنها الجلطة الدماغيّة، ومرض السّكري، والتصلب اللّويحي (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، وحالات إصابة الحوض أو العمود الفقري، وكذلك في حال تعرّض النخاع الشوكي للضغط بسبب وجود ورم أو انزلاق غضروفي.
- وجود انسداد يُعيق خروج البول؛ وهذا الانسداد قد يحدث عند الذكور بسبب تضخّم البروستات، وهذا بدوره يُحدث ضغطاً على الإحليل فيعيق خروج البول، ومن المُمكن أن يحدث هذا الانسداد عند الإناث نتيجة المعاناة من الفتق المثاني (بالإنجليزية: Cystocele)، أو فتق المستقيم (بالإنجليزية: Rectocele).
- حدوث تضيّق في الإحليل (بالإنجليزية: Stricture).
- تكوّن الحصوات البوليّة.
- الإصابة بالعدوى، ومنها عدوى المسالك البولية، والعدوى المُسبّبة للأمراض المنقولة جنسياً، وكذلك يمكن أن تتسبب عدوى البروستات بانتفاخها ممّا يُحدث ذلك ضغطاً على الإحليل فيُعاني المصاب من احتباس البول.
- الخضوع لبعض العمليات الجراحيّة مثل عمليّة استبدال مفصل الورك (بالإنجليزية: Hip replacement)، وجراحة المستقيم، وعمليات إزالة الباسور.
- وجود تاريخ لاستعمال القثطار البولي (بالأنجليزية: Catheter) في السابق.
- تكوّن خثرات دمويّة بسبب نزف حدث في المثانة.[٢]
- الإمساك الشديد.[٢]
أعراض احتباس البول
أعراض احتباس البول الحادّ
هناك عدد من الأعراض التي تظهر على المصابين باحتباس البول الحادّ، نذكر منها:[٤]
- عدم القدرة على التبوّل.
- الشعور بحاجة مُلحّة للتبوّل.
- الشعور بألم أثناء التبوّل.
- انتفاخ الجزء السفلي من البطن.
أعراض احتباس البول المزمن
هناك عدد من الأعراض التي تظهر على المصابين باحتباس البول المزمن، نذكر منها ما يأتي:[٤]
- زيادة عدد مرات التبوّل خلال اليوم، بحيث تصل إلى ثماني مرّات أو أكثر يوميّاً.
- صعوبة البدء بالتبوّل وحدوث تقطّع أثناءه.
- الحاجة المُلحّة للتبوّل ومواجهة صعوبة في القيام بذلك.
- الشعور بالحاجة للتبول حتى بعد الانتهاء.
- الشعور بالانزعاج في أسفل البطن والقناه البوليّة.
علاج احتباس البول
علاج احتباس البول الحادّ
تُعدّ حالات احتباس البول الحادة حالات طبية طارئة تستوجب التدخل الطبيّ الفوريّ كما أسلفنا، وتتمّ السيطرة على هذه الحالة غالباً باستعمال قثطار بوليّ يمكن من خلاله التخلّص من البول المتجمّع في المثانة، وتعدّ هذه الطريقة من أسرع الأساليب العلاجية وأسهلها، وفي حال عدم القدرة على تطبيق هذا الإجراء الطبي أو عدم نجاحه؛ يمكن اللّجوء إلى الطريقة التي يتم فيها إحداث تجويف على شكل نفق في الجلد المُغطّي للمثانة وكذلك عبر جدارها، ومن الأمثلة على هذه الطريقة ما يُعرف بقسطرة فوق العانة (بالإنجليزية: Suprapubic catheter).[٢]
علاج احتباس البول المزمن
في حالات الإصابة باحتباس البول المزمن، فإنّ الطبيب المختص يلجأ للعلاج في حال تسبّب هذه المشكلة بإعاقة أنشطة المصاب اليوميّة، أو في حال حدوث مضاعفات على مستوى الجهاز البوليّ، ومن الطّرق العلاجيّة المُتبّعة في مثل هذه الحالات:[٢]
- القسطرة.
- عمليّة توسيع الإحليل وتركيب الدعامة؛ لتوسيع ممرّ الإحليل وتسهيل مرور البول.
- عمليّة تنظير المثانة (بالإنجليزية: Cystoscopy)، لإزالة الحصى والأجسام الغريبة من المثانة والإحليل.
- تناول بعض أنواع الأدوية بحسب ما يصفها الطبيب مثل؛ المضادّات الحيويّة التي يتم صرفها لعلاج عدوى القناة البوليّة، وهناك مجموعة من الأدوية التي تعمل على إرخاء العضلات العاصرة للإحليل والبروستات، وبالتالي تسهيل مرور البول، كما أنّ هناك مجموعة من الأدوية التي يقوم الطبيب بصرفها بهدف تصغير حجم البروستات، وذلك في حال تضخّمها وضغطها على مجرى البول.
- تغيير نمط الحياة؛ ويُمكن ذلك من خلال تنظيم كميّة ووقت تناول السوائل، وممارسة التمارين التي تعمل على تقوية عضلات الحوض والمثانة.
المراجع
- ↑ “Urinary Retention”, www.niddk.nih.gov,1-8-2014، Retrieved 4-6-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Nancy L. Moyer (13-3-2018), “What Causes Urinary Retention and How Is It Treated?”، www.healthline.com, Retrieved 4-6-2018. Edited.
- ↑ “Urinary Retention”, www.my.clevelandclinic.org,11-6-2014، Retrieved 4-6-2018. Edited.
- ^ أ ب “Urinary Retention”, www.medicinenet.com,15-3-2018، Retrieved 4-6-2018. Edited.