مصطلحات إسلامية

ماهي النجوى

ماهي النجوى

ما هي النجوى

جاء في معاجم اللغة أن معنى النجوى الحديث بالسر، ونجوى النفس هوأن يكلم الشخص نفسه سراً، والنجوى إلى الآخر أن يُسر له بالكلام والهموم، وقوم متناجون: أي أنهم يُسرّون الحديث فيما بينهم، وشخصان يتناجيان أي: يتحدثان سراً.[١]

النجوى في القرآن الكريم

ورد مصطلح النجوى في القرآن الكريم في عدة مواضع منها قوله تعالى: (فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَىٰ). [٢]وقوله تعالى: (إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا).[٣]وقوله تعالى: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ).[٤]

أحاديث نبوية في ذمّ النجوى

  • عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر. حتى تختلطوا بالناس من أجل أن ذلك يحزنه).[٥]وقد بين الإمام النووي في شرحه لهذا الحديث أن النهي هنا يفيد التحريم، أي حرمة التناجي وأن ذلك لا يجوز.[٦]
  • عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يتناجى اثنان دون صاحبهما، ولا يقيم الرجل أخاه من مجلسه ثم يجلس).[٧]

حكم النجوى

اهتم الإسلام بأحوال الناس والعلاقات فيما بينهم وأحوال مجالسهم ، ومن ذلك أنه نهى عن أن يتناجى شخصان دون الثالث، وذلك لأن ذلك يدخل الحزن والهمّ على قلبه، والذم والتحذير في النصوص الشرعية المذكورة في هذه المسألة يدل على التحريم، كما ذكر الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم، وقد استثنى أهل العلم بعض الحالات مثل: أن يوافق الشخص الثالث على المناجاة بين الاثنين الآخرين، أو أن يكون العدد أكثر من ثلاثة أشخاص فيجوز التناجي، أو إذا دعت الضرورة إلى التناجي فيجوز حين ذلك.[٨]

المراجع

  1. “تعريف و معنى نجوى في معجم المعاني الجامع – معجم عربي عربي”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-11-2018. بتصرّف.
  2. سورة طه، آية: 62.
  3. سورة المجادلة، آية: 10.
  4. سورة النساء، آية: 114.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2184 .
  6. “من أحكام التناجي”، http://fatwa.islamweb.net، 5-9-2004، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2018. بتصرّف.
  7. رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 7/101، خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
  8. “أحكام ومسائل متعلقة بالتناجي”، islamqa.info، 09-07-2012، اطّلع عليه بتاريخ 28-11-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى