'); }
التمساح
يُعتبر التمساح من أضخم الزواحف الحية، وهو ينتمي إلى فصيلة التمساحيات ويتسم جسمه بالطول، وأرجله بالقصر، وذنبه بالقوة، وأسنانه بالحدة، وهناك اثنا عشر نوعاً من التماسيح، ومن الأمور الغريبة التي تُلاحظ عليه عدم قدرته على إخراج لسانه من فمه وهو لا يتنفس في الماء وإنما فوقه، لذا يحتاج إلى البقاء على السطح للتنفس والبحث عن فريسته أيضاً.
جسم التمساح
يُغطي جسم التمساح حراشف ذات سمك كبير جداً، كما أنّ جلده قوي ومتين، وهو من أغلى الجلود في العالم، واستخدمه الإنسان في العديد من الصناعات، كصناعة الحقائب الجلدية، والأحزمة، والأحذية، وتكون هذه الصناعات مرتفعة الثمن، ويُعد اصطياد التماسيح والتجارة في جلودها أمر غير مقبول، كما أنّه غير شرعي في بعض الدول، فهناك أنواع منها مُهددة بالانقراض مما يُسبب خللاً في التوازن البيئي.
'); }
هناك حيوان شبيه بالتمساح ويخلط العديد من الناس بينه وبين التمساح، وهو حيوان الورل الذي يُعد من الحيوانات الزاحفة التي لها جلد حرشفي كالتمساح، إلا أنّه يختلف عنه بالكثير من الأمور، فهو يعيش على البر فقط، بينما يعيش التمساح في الماء والبر، ويتغذى الورل على المصادر النباتية المتنوعة، وغيرها من الحيوانات التي تأتي لشرب الماء، كما ويؤثر الورل في تكاثر التماسيح، حيث يسرق بيوضها ويأكلها حينما تبتعد الأنثى عنه.
موطن التمساح
توجد التماسيح في الأماكن الإستوائية، وهي تُفضل المساحات الواسعة من المياه الضحلة، والأنهار الراكدة، والمستنقعات المفتوحة، وتُساعدها أقدامها ذات الأغشية على السير فوق الأرض الطرية، وترتفع أعينها وفتحات أنوفها عن باقي جسدها، وهذه الميزات تُناسب حياة التماسيح؛ إذ إنّها تطفو على السطح وأعينها وأنوفها فوق سطح الماء، وتبقي عينا التمساح يقظتين طيلة الليل، وليس باستطاعة أي حيوان التغلب عليه إلا في ظروف خاصة كإصابته بالمرض، كما أنّ له فكاً قوياً جداً يُمكنه من اصطياد الأسماك، والطيور، والحيوانات الأخرى، إذ بإمكانه أن يقطع حيواناً كبيراً من خلال الإمساك به، ثمّ الدوران به بشكل طولي، وبسرعة كبيرة في الماء، ثم تقطيعه إلى قطع وابتلاعه.
تكاثر التمساح
تتكاثر التماسيح عن طريق البيض كمُعظم الزواحف، وبيض التماسيح شبيه ببيض الدجاج إلا أنّه أكبر منه بالحجم، كما أنّ قشرته أقل بريقاً، وتضع التماسيح بيضها بداخل أعشاش من النبات، والفضلات لإخفائه أو دفنه في الرمل على الشاطئ، وتحرس أنثى بعض أنواع التماسيح العش حتى يفقس البيض، وحينما تسمع أصوات صغارها تحفر في الرمل من أجل إخراجها من العش، وهناك بعض أنواع التماسيح التي تُساعد صغارها على الخروج من البيض، ثمّ تنقلها في أفواهها إلى الماء.