'); }
حيوان البطريق
حيوان البطريق هو من أنواع الطيور البحرية المعروفة بانعدام قدرتها على الطيران والتي تتميّز بقدرتها على التكيّف العالي مع الحياة المائية؛ ولعل السبب في ذلك يعود إلى تركيب جسدها الذي يساعدها على التمويه، حيث تتحوّل أجنحتها إلى زعانف حتى تساعدها على السباحة، وتجدر الإشارة إلى أنّ مُعظم أنواع البطاريق تتغذى بشكلٍ أساسي على كلٍ من الكريل، والحبار، وكذلك السمك بالإضافة إلى الحيوانات البحريَّة الأخرى التي تصطادها خلال عملية غطسها تحتَ المياه، وتتميّز هذه الطيور بأنّها تقضي نصف حياتها تقريباً على اليابسة، أما بالنسبة للنصف الآخر فتقضيه تحت الماء.
أين يعيش البطريق
ينحصر وجود البطاريق في العالم في النِّصف الجنوبي من الكرة الأرضية، مع وجود أنواع قليلة تعيش في قارة أنتاركتيكا، حيث تفضّل العديد من البطاريق التمركز في منطقة المناخ المعتدل على سواحل أستراليا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، ويشار إلى أنَّ أحد أنواعها وهو بطريق الغالاباغوس يعيش على مسافة تعتبرغير بعيدة عن خط الYستواء.
'); }
ماذا يغطي جسم البطريق
البطريق هو من الطيور التي يغطي جسمها كلّ من الريش الأبيض والأسود، وهو يتهادى في مشيته بطريقة مضحكة، لكن خلافاً لمعظم الطيور فإنّ البطريق لا يستطيع القدرة على الطيران في الهواء، حيث يُمضي ما يقارب الـ 75% من وقته تحت الماء بهدف البحث عن الغذاء في المحيط، وعندما يكون في الماء يغوص ويرفرف بأجنحته تماماً كما لو كان يُحلق في الهواء الطلق، ويتميّز البطريق أنّ شكله يشبه شكل الطوربيد، مما يساعده على السباحة بدرجة كبيرة من الفعالية، حيث يبلغ متوسط سرعته في الماء ما يقارب من 15 ميلاً في الساعة.
معلومات عامة عن البطريق
تمضي البطاريق الكثير من الوقت للتعامل مع درجة الحرارة، وتتميز بأنّها من الحيوانات ذات الدم الحار مثل الإنسان، حيث إنّ درجة حرارتها الطبيعية تصل إلى حوالي 100 درجة فهرنهايت، وهي بذلك تشبه الحيتان إلى حدٍ كبير، وتجدر الإشارة إلى أنّ جسم البطريق يحتوي على طبقة من الدهون الموجودة تحت الجلد والتي تُعرف باسم دهن الحوت، حيث تعلو هذه الطبقة ريش مثل الزغب، ثمّ يعلوها الريش الخارجي؛ وهو ما يوفّر الشعور بالدفء لهذه الحيوانات.
إنّ بعض الغدد في جسم البطريق تطلق زيتاً يغطي ريشه، ممما يجعل جسمه أكثر مقاومةً للماء والريح، وعلى الرغم من كل هذه الإمور فإنّ البطاريق تظل بحاجة إلى البقاء دافئة، وهو ما يفسّر كونها تسير جنباً إلى جنب في مجموعات مع إبقاء أجنحتها مضمومة إلى جسمها؛ بهدف المحافظة على دفء أجسادها، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعداد البطاريق قد تصل إلى 5000 في المجموعة الواحدة، كما تعاني بعض البطاريق من مشكلة عكسية، حيث تعيش بطاريق الأباغوس في المناطق الإستوائية الحارة جداً، و بالتالي فهي تمد أجنحتها وكذلك زغب ريشها بهدف الشعور بالبرد.