محتويات
'); }
مصطلح الأنثروبولوجيا
الأنثروبولوجيا هو مُصطلح مُشتق من كلمتين يونانيتين هما: أنثروبوس وتعني الإنسان، ولوغوس، وتعني الدراسة، وبذلك يكون معنى الأنثروبولوجيا هو دراسة الإنسان، أو علم الإنسان، ويدرس هذا العلم البشر بماضيهم وحاضرهم ليفهم الكيانات الهائلة والمعقدة من الثقافات عبر التاريخ، وتُبنى الأنثروبولوجيا، وتتحرك على القواعد المعرفية التي تقوم عليها العلوم البيولوجية والاجتماعية، وسنعرفكم في هذا المقال على أقسام الأنثروبولوجيا العامة بالتفصيل.
أقسام الأنثروبولوجيا
الأنثروبولوجيا الطبيعية
ترتبط الأنثروبولوجيا الطبيعية بعلم التشريح، وعلم وظائف الأعضاء، وعلم الحياة، ويعود هذا القسم إلى طائفة العلوم الطبيعية، ومن أبرز تخصصاته علم العظام، وعلم البناء الإنساني، ومقاييس جسم الإنسان، ودراسة مقاييس الأجسام الحية، وعلم الجراحة الإنساني، ويتم تدريس هذا القسم في كليات الطب والعلوم.
'); }
تدرس هذه الأنثروبولوجيا ظهور الإنسان على الأرض كسلالة مُتفردة من نوعها، واكتسابه صفات مُختصة به، كالمشي مُنتصباً، واستخدام اليدين، والكلام، والدماغ الكبير، بعد ذلك تدرس تطوره في الحياة، وكيفية انتشاره على الأرض، كما تدرس السلالات البشرية القديمة، ومميزاتها، والعناصر البشرية الحديثة، وأوصافها الجسمية المتنوعة، وتوزيع هذه العناصر على قارات الأرض، ثمّ تضع ضوابط، ومقاييس لهذه العناصر، كشكل الجمجمة، وطول القامة، ولون الشعر، والعينين، والبشرة.
الأنثروبولوجيا الاجتماعية
تتناول هذه الأنثروبولوجيا المجتمعات البدائية بالدراسة، وعندما قامت الحرب العالمية الثانية تناولت المجتمعات الريفية، والمدنية بالدراسة، حيث درست العلاقات الاجتماعية، والنظم الاجتماعية، كالعائلة، والعشيرة، والزواج، والقرابة، والطبقات، والنظم الاقتصادية، كما يهتم هذا القسم بتحليل البناء الاجتماعي للمجتمعات الإنسانية، وبالدراسة العميقة المفصلة للبناء الاجتماعي في مجتمع معين.
الأنثروبولوجيا الحضارية
تختص هذه الأنثروبولوجيا بدراسة مخترعات الشعوب البدائية، وأجهزتها، وأدواتها، وأسلحتها، وأشكال المساكن، وأساليب الزينة، وأنواع الألبسة، والآداب، والفنون، والخرافات، والقصص، أي كل ما يُنتجه الشعب البدائي الروحي المادي، كما ركزت على الاتصال الحضاري بين الشعب، وبين من يتصل به من الشعوب الأخرى، وما يتم اقتباسه منهم، إضافة إلى تركيزها على التطور الحضاري والتغير الاجتماعي.
الأنثروبولوجيا التطبيقية
عندما اتصل الأوروبيون عن طريق التجارة، والاستعمار، والتبشير بغيرهم من الشعوب البدائية، ظهرت الحاجة إلى فهم الشعوب البدائية من أجل سيطرة الأوروبيين عليها، ومن هنا تناول فرع جديد من الأنثروبولوجيا مشاكل الاتصال بهذه الشعوب بالدراسة، ومُعيقات إدارتها، وكيفية تطويرها، وأُطلق على هذا القسم اسم الأنثروبولوجيا التطبيقية، وتم تطوير هذا القسم عندما قامت الحرب العالمية الثانية، فتنوعت مجالاته وفروعه، وقد شملت تطبيقاته كلاً من: التعليم، والتربية، والسكان، والتحضر، والتنمية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والفلكلور، والمجالات الصناعية، والسياسية.