محتويات
'); }
علم الأساطير
علم الأساطير هو علم يعرض مجموعة من الفلكلور أو الأساطير التي تخصّ ثقافات يُظنّ أنّها صحيحة وخارقة للعادة، وتُستخدم لتفسير الأحداث الطبيعية والإنسانية، ويشمل علم الأساطير جمع الأساطير ودراستها وتفسيرها، وترد عدّة تعريفات للأسطورة، فقد عرّفها البعض بأنّها حكاية تعرض أحداث عجيبة خارقة للعادة أو أحداث تاريخية قامت ذاكرة الجماعة بتبديلها وتحويلها وتزيينها، وعرّفها لابيير وفارنزورث أنّها شائعة أصبح يتناقلها الشعب كتراث شفهيّ.
ماذا يسمى علم الأساطير
يُعرف علم الأساطير بالميثولوجيا، ونشرت دار المعارف البريطانية حول الانثروبولوجيا الاجتماعية أنّ الأسطورة تعني حكايات الناس وأساطيرهم التي تنتقل من جيل إلى آخر شفاهةً، وتحفظها ذاكرة من يتوارثها جيل بعد جيل من الضياع، وهي تخدم غرضين رئيسيين، الأول هو تحدّثها عن تاريح الشعوب، والثاني هو اعتبارها ثقافة تصويرية تبيّن مكانة صاحبها في المجتمع الذي يعيشه.
'); }
رأي الدين في الأساطير
لا يوجد حتّى الآن تعريف علمي لعلم الأساطير إلّا أنّ هذا لا يعني أنّها كاذبة بالضرورة، أمّا كلمة أسطورة فجاءت من الجانب العلميّ على أنّها (قصّة مقدّسة) أو (قصّة تقليدية) أو (قصّة عن الآلهة)، وهي في جميع أحوالها لا تعني (قصّة مكذوبة)؛ لذلك يستخدم العلماء عبارة (الأساطير الدينية) دون قصد الإساءة للدين، فقد يسمّي أحد العلماء الكتب المسيحية بالأساطير دون الذهاب للإساءة إلى المسيحية، فقد قال لويز مثلاً عن المسيح (إنّها أسطورة لكنّها حدثت)، وقد وردت كلمة الأساطير في بعض مواقع في القرآن الكريم، حيث جاء فيه عبارة (أساطير الأولين) والتي تعني قصص الأقدمين.
أنواع الأساطير
قسّم الدكتور أحمد كمال الزكي الأسطورة إلى أربعة أنواع، هي: الأسطورة الطقوسية، والتعليلية، والرمزية، والتاريخسطورة (وتشمل تاريخ وخرافة في الوقت ذاته)، وقد ظهر في وقتنا الحالي نوع جديد من الأساطير هو الأسطورة السياسية، والتي تمتلك دوراً مهماً في صناعة الأيديولوجيات التي تخدم مصالحها.
مميزات الأساطير
- العمق الفلسفيّ؛ وهذا ما يميزها عن الحكاية الشعبية أو ما يُعرف بالليجند.
- اعتبارها قديماً مثل العلوم في الوقت الحاضر، أي أنّ محتوياتها مسلّم بها.
- شخوصها غالباً من الآلهة أو أنصاف الآلهة، ووجود الإنسان فيها ليس إلّا مكملاً لها.
- عرض قصص مقدّسة تفسّر الظواهر الطبيعية أو نشوء الكون أو خلق الإنسان وغيرها من المواضيع الفلسفية خصوصاً والعلوم الإنسانية بشكلٍ عام.
- تميز الأسطورة الطقوسية بتمثيل الجانب الكلاميّ لطقوس الأفعال والتي تحفظ بدورها رخاء المجتمع.
- تميز أسطورة التكوين بتصويرها لعملية خلق الكون.
- تميز الأسطورة التعليلية بتفسيرها للظواهر التي لا يجدّ الإنسان لها تفسيراً؛ وذلك عن طريق خلق حكاية أسطورة تبيّن سر وجود تلك الظاهرة.