محتويات
الأرانب
ينتمي الأرنب إلى الثدييات في المملكة الحيوانيّة، وهو من الفصيلة الأرنبيّة، ومن طائفة أرنبيّات الشكل. يُعتبر الأرنب من الحيوانات المرغوبة لدى الإنسان للحومها اللّذيذة والمُفيدة، وفرائها النّاعم والجميل، وتُربّى لجمال أشكالها. هناك العديد من أنواع الأرانب التي تنتشر حول العالم، ولها القدرة على التأقلم بُسرعة مع مُختلف البيئات.
أنواع الأرانب
يوجد حوالي 60 نوعاً من الأرانب أو أكثر تعيش في مُختلف بُلدان العالم،[١] منها ما هو مُنتشر بشكل كبير، ومنها ما هو مُهدّد بالانقراض، مثل:
- الأرنب النيوزيلنديّ الأبيض: هو نوع مُحبّب للتربية والاستثمار، تتكاثر في أمريكا الشماليّة، ولها لونان: الأحمر والأسود، وظهر أبيض انتشر بسبب التّهجين. ويتميّز هذا النوع من الأرانب بحجمه الكبير.[٢]
- أرنب البوسكات: وهي أرانب فرنسية الأصّل، يصل حجم هذه الأرانب لـ6 كغم، ولونها أبيض ناصع.[٢]
- أرنب الشانشيلا: هي أرانب رماديّة اللّون مُخلّطة مع الأبيض والأزرق، تستطيع تحمُّل درجات حرارة مُختلفة.
- أرنب الفلمش جانيت: موطنها الأصليّ في هولندا، يصل وزنها لـ9 كغم، ولونها رماديّ وأبيض.
- الأرنب الإنجليزي المُنقّط (البابيون): هي سلالة عالميّة ذات أصل إنجليزيّ، كثيرة التّناسل، وهي بيضاء مُرقّطة بالأسود أو البنيّ.
- أرنب السّيمنوار: وهي أرانب سوداء اللّون، يصل وزنها لـ4 كغم.
- الأرنب اليابانيّ: ويتميّز بفروه المُمتاز والجميل.
- الأرنب الأوروبيّ: (بالاتينية:Oryctolagus cuniculus)، وهو نوع من الأرانب البريّة الصّغيرة المُهدّدة بالانقراض بسبب الأمراض والصّيد الجائر.[٣]
موطن الأرانب
تشمل المواطن الطبيعيّة للأرنب المروج الخضراء، والغابات، والمراعي، والأراضي الرّطبة، وتعيش في مجموعات. أكثر الأنواع انتشاراً هو الأرنب الأوروبيّ الذي يعيش بجحور تحت الأرض. ونصف أعداد الأرانب توجد في قارة أمريكا الشماليّة، وموطنها الأصليّ جنوب غرب أوروبا، وجنوب شرق آسيا، وجزيرة سومطرة، وبعض جُزر اليابان، وأجزاء من أفريقيا، وقد دخلت الأرانب مُؤخّراً إلى أمريكا الجنوبية.[٤]
صفات الأرانب
يبلغ طول الأرنب حوالي (35) سم تقريباً، أمّا وزنه فيبلغ حوالي (1500) غرام، وشفته العليا مشقوقة، وعيناه تقع على جانبيّ الرّأس؛ حتّى تتمكّن من رؤية ما خلفها وما على جانبيها، وأسنانه الأماميّة قاطعة وتساعده على أكل الخضروات والفواكه، وعليه أن يقرض باستمرار كي لا تطول أسنانه كثيراً.
يتميّز الأرنب بأذنيه الطّويلتين؛ حيث يصل طول الواحدة تقريباً (10 سم)، وتُمتّعه هذه الأذن بحاسّة سمع قويّة، بالإضافة إلى أنّ الأرنب يمتلك حاسّة شم قويّة، ويتميّز بذيله القصير، وأرجله الخلفيّة طويلة، ممّا يجعله من أمهر الحيوانات في القفز. أمّا فراؤه النّاعمة فهي ذات ألوانٍ جذّابة لافتة للنّظر، ومنها: الأبيض، والرّمادي، والبنّي، والأسود، والمرقّط، أو ذوات البقع.
تكاثر الأرانب
يُمكن أن يصل تكاثر بعض أنواع الأرانب، مثل الأرنب النيوزيلندي الأبيض، لـ50 أرنباً سنويّاً،[٢] وقد يصل أنواع أُخرى، مثل أرانب البوسكات والشنشلا، لحمل 8 أرانب في المرّة الواحدة، أو حتى 12 في البطن الواحد كما هو في أرانب البابيون.[٢] أما المُتوسّط الطبيعيّ للأرانب فهي أن تُنجب من (6-8) صغار خلال السّنة، وأنثى الأرنب تلد من (3-4) مرّات في السّنة الواحدة، وتولَد صغار الأرنب عمياء لا فراء لها، فتقوم الأم بنتف فرائِها لتدفئتها، وتقوم بإرضاعها من حليبها المُركّز الخالي من الفركتوز لتُساعدها على النموّ.
يُعدّ الأرنب من الحيوانات الأليفة التي يُحبّ الناس تربيتها، وذلك من أجل الاستفادة من لحومها، بالإضافة إلى فرائها النّاعم. وتتطلّب تربية الأرانب الكثير من العناية والحرص، وذلك لأنّها تُعتبر من الحيوانات شديدة الحساسيّة للأمراض، وللظروف البيئيّة المُحيطة بها.
الأرنب الأوروبيّ، وهو أحد أشهر أنواع الأرانب، تنشط جنسيّاً خلال الشّهر الثّالث أو الرّابع من عمرها. ويعود سبب اختلاف موعد بدء النّشاط الجنسيّ لدى الأرنب الأوروبيّ إلى أنّ إناثه تبدأ بالتّبويض بعد التّزاوج مع الذكور مُباشرةً. وتستمر فترة الحمل للأرانب أقل من شهر واحد. وعادة ما يبلغ عدد الأرانب الوليدة من هذا النوع نحو خمسة أرانب في الولادة الواحدة.[١]
صغير الأرنب
يُسمّى صغير الأرنب بـ (الخرنق)، ويَزِن صغير الأرنب (50 -55) غراماً، وإذا ازداد تكاثر الأرانب فإنّه يُسبّب المشاكل للمزارعين وبساتينهم؛ وذلك لأنّ الأرانب تتغذّى على النّباتات اليانعة، والبرسيم، والخضار، والثّمار، والخبز الجاف، والحبوب، فتتسبّب بتدمير هذه المحاصيل كما حصل في أستراليا. ويكون نشاط الأرنب عادةً في فترة الفجر وعند غروب الشّمس. وما يُميّز الأرانب أيضاً أنّها حيوانات شديدة الحذر وسريعة الهرب، فعادةً ما تكون الأرانب البريّة خاصّةً هدفاً للطّيور الجارحة والثّعالب والأفاعي، ويُحبّ الكثير من الصيادين صيدها.
تقوم الأرانب البريّة بعمل مساكنها في المُروج والحقول؛ بحيث تستطيع حماية أطفالها عن طريق إخفائهم تحت الشُّجيرات والأغصان الكثيفة والأعشاب الطّويلة، وبعض الأنواع من الأرانب تحفر جُحوراً تحت الأرض بعدّة ممرّات، وذلك لتتمكّن من الهرب عند الحاجة.
تستطيع أنثى الأرنب الحمل من جديد بعد إنجابها مباشرة، وهو ما يعني أنها ستصبح مسؤولة فعليّاً عن مجموعتين من الأرانب معاً، إحداها وُلِدَت حديثاً، والأخرى داخل الرّحم.[١] لكن ليس جميعها يتكاثر على هذه الوتيرة السّريعة؛ فبعضعها قليل التّوالد ومُهدّد بالانقراض بسبب الصيد الجائر، وتدمير مساكنها، وكذلك الأمراض، فمثلاً، تراجعت أعداد الأرنب الأوروبيّ في جزيرة سيبيريا بنسبة 95% نتيجة إصابتها بمرض الرّام المُخاطيّ، بالاضافة إلى الصّيد الجائر للأرانب،[١] ممّا قد يُهدّد بانقراض أنواع جديدة من الحيوانات التي تعتمد على الأرنب في غذائها، مثل: الوَشَق الأيبيريّ، والنسر الإمبراطوريّ.
المراجع
- ^ أ ب ت ث هنري نيكولاس (6 أغسطس 2015)، “الأرانب: حقائق وخرافات”، بي بي سي عربية.
- ^ أ ب ت ث “أفضل أنواع الأرانب”، المرسال، 15-3-2016.
- ↑ “Rabbits “Near Threatened” with Extinction “، (IUCN).
- ↑ “What is a rabbit’s natural habitat?”، References .