محتويات
الحياة لغة واصطلاحاً
تُعرف الحياة لغةً على أنّها النمو، والبقاء، والمنفعة للكائنات الحيّة، أمّا اصطلاحاً فقد عُرفت في علم الأحياء على أنّها الصفات الموجودة في الحيوانات والنباتات و كل ما يُميّزها عن الجمادات، كالتغذية، والنمو، والتناسل، وغيرها، وبالتالي بقاءها على قيد الحياة.[١]
الحياة من وجهة نظر إسلامية
يُعلّم القرآن الناس أنّ الغاية من الحياة تقوم على عبادة الله بالإيمان وفعل الخير، والعمل الصالح [٢] كما جاء في قوله تعالى في الآية الثانية من سورة الملك: “الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ”،[٣] ومحاولة إرضاء الله تُعد هدف كل مؤمن صادق، إذ يرتبط صدق الأفراد بأعمالهم في الحياة مثل: الوفاء بالعهود، والتحلّي بالصبر، ونشر السلام بين الناس، والتصدّق على الفقراء والمُحتاجين[٢] كما جاء في سورة البقرة آية 177، قال تعالى: “لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ”.[٤]
الغاية من الحياة
يمرّ الإنسان دوماً بمراحل جديدة من حياته قد يبتعد فيها عن وسائل الراحة التي اعتاد عليها سابقاً، وفي بعض الأحيان تكون قرارات الإنسان في هذه المراحل نابعةً منه، وفي أحيان أخرى قد يكون مُجبراً عليها، لذا عليه أن يكون مُستعدّاً لكُلّ ما قد يعترض طريقه، لأنّ ذلك سيكشف له عن الغاية من الحياة التي يعيشها، فشخصيّة الإنسان وأهدافه تتمثّل في قدرته على التغلُّب على العقبات، والنكسات التي تواجهه، ويُمكن أن يجد المغزى الذي يبحث عنه في أصعب الشدائد، وحين يُدرك ذلك سيُصبح أكثر حكمةً ومرونةً، علماً بأنّ المواقف والظروف التي يمُرّ بها الإنسان لا تُؤثّر على الصعيد الشخصي فقط، بل تؤثّر في مجتمعه كاملاً، وتوجّه خيارات الآخرين من حوله.[٥]
جماليّة الحياة
يحتاج الناس أحياناً إلى تسليط الضوء على الجوانب التي ظلوا يتفادونها وينكرونها، ويخفونها في أنفسهم، فباستكشافهم إيّاها، سيكتشفون ذواتهم أكثر، وسيتعرّفون من جديد على رغباتهم، وشغفهم في الحياة، وسيشعرون بالرضا، والامتنان حتّى في الأوقات الصعبة، وذلك كله من شأنه أن يقودهم لعيش حياة يملؤها الهدوء، والجمال، والسلام.[٦]
المراجع
- ↑ مجمع اللغة العربية ، المعجم الوسيط ، القاهرة : مكتبة الشروق الدولية ، صفحة 213. بتصرّف.
- ^ أ ب Sheima Sumer (15-10-2016), “The Purpose of Life from an Islamic Perspective”، www.islamicvoice.com, Retrieved 5-9-2018. Edited.
- ↑ سورة سورة الملك، آية: 2.
- ↑ سورة سورة البقرة ، آية: 177.
- ↑ Scott Allison (26-6-2014), “What Is Your Purpose in Life”، www.psychologytoday.com, Retrieved 12-9-2018. Edited.
- ↑ Paula Lawes, “Live A Beautiful Life In 10 Easy Steps”، www.lifehack.org, Retrieved 5-9-2018. Edited.