جغرافيا و تاريخ

جديد ماذا تعرف عن بريطانيا

بريطانيا

بريطانيا، أو المملكة المُتَّحدة، والاسم الرسميّ لها هو (المملكة المُتَّحدة لبريطانيا، وأيرلندا الشماليّة)، وهي مملكة تُوجَد في أوروبا، وتحديداً في الجزء الشماليّ الغربيّ منها، وتتكوّن من أربع دُول مُتَّحدة في الحُكم، وهي: أيرلندا، وإنجلترا، واسكتلندا، وويلز، وعاصمة المملكة هي مدينة لندن التي تُمثّل أيضاً أكبر مُدنها، علماً بأنّ بريطانيا تُعتبَر من دُول العالَم المُهمّة؛ نظراً لكونها أوّل دولة احتضنت الثورة الصناعيّة، وأنجبت لنا نُخبة من القادة السياسيّين، والعلماء، والمُفكِّرين، وتمكّن البريطانيّون من بناء واحدة من أكبر إمبراطوريّات في التاريخ.[١]

الموقع الجغرافيّ والمساحة

تقع بريطانيا قبالة الساحل الشماليّ الغربيّ من القارّة الأوروبّية، وهي تتكوَّن من أرخبيل يضمُّ الجزء الشماليّ من جزيرة أيرلندا وبريطانيا العُظمى، بالإضافة إلى العديد من الجُزُر الصغيرة، وتُعتبَر أيرلندا الشماليّة الجزء الوحيد من المملكة الذي يمتلك الحدود البرّية، وهي الحدود التي تفصلها عن جمهوريّة أيرلندا، علماً بأنّه يَحدُّ بريطانيا من الجهات الأخرى كلٌّ من بحر الشمال، والمحيط الأطلسيّ، والقنال الإنجليزيّ، وما يُعرَف بالبحر الأيرلنديّ، ويَربطُ نَفَق بحر المانش بين فرنسا، وبريطانيا العُظمى، أمّا مساحة المملكة، فهي تبلغُ ما يُقارب 244,820 ألف كم².[٢]

السكّان

بلغ عدد سُكّان بريطانيا وِفق إحصائيّات عام 2014م ما يُقارب 63,742,977 نسمة، بمُعدَّل نُموّ سُكّاني بلغ 0.54%، ويَحتلُّ البريطانيّون البِيض الأغلبيّة العُظمى من إجماليّ عدد السكّان، بنسبة وصلت إلى 87.2%، واحتلَّ البريطانيّون السُّود، والأفارقة، والكاريبيّون ما نسبته 3% من إجماليّ عدد السكّان، ووصلت نسبة الهنود، والآسيويّين إلى حوالي 2.3%، وبنسبة 1.9% من الباكستنايّين، أمّا النسبة المُتبقِّية فهي من السكّان المُختلطين.[٣] وفي عام 2017م، تمّ إجراء دراسات إحصائيّة لعدد السكّان، حيث تُبيّن أنّ إجماليّ عدد السكّان قد ارتفع ليبلغ نحو 66,190,000 نسمة، وبكثافة سُكّانية بلغت 273 شخص لكلّ كم، كما بلغت نسبة سُكّان المناطق الحضريّة حوالي 83.1% من إجماليّ عدد السكّان، أمّا سُكّان المناطق الريفيّة، فقد بلغت نسبتهم ما يُقارب 16.9%، ويتوقَّع المراقبون أن يصل عدد سُكّان بريطانيا بحلول عام 2030م إلى نحو 70,980,00 نسمة.[٤]

الاقتصاد

تُعتبَر بريطانيا من أقوى الدُّول الصناعيّة، والتجاريّة الرائدة في العالَم؛ حيث تتنوَّع الصناعات فيها بشكل كبير، كالصناعات التعدينيّة، والصناعات الكيماويّة، والصناعات الغذائيّة، بالإضافة إلى صناعة الملابس الجاهزة، والسيّارات، والأثاث، كما أنّها تميّزت بالخدمات المصرفيّة، والتجارة، وتحتوي المملكة على العديد من الموارد والمصادر الطبيعيّة، كالغاز الطبيعيّ، والحجر الجيريّ، وخام الحديد، والفحم الحجريّ، والرصاص، والذهب، والزِّنك، والقصدير، إضافة إلى أنّها تشتهر أيضاً بتنوُّع المحاصيل الزراعيّة، وأهمّها: الشمندر، والشعير، والبطاطس، والقمح، والخضروات، والفواكه، ومن الجدير بالذكر أنّ آثار القوّة الاقتصاديّة، والقوّة التجاريّة لبريطانيا قد ظهرت بنُموّ وتطوّر الناتج المحلّي؛ حيث أظهرت المُؤشِّرات الاقتصاديّة للمملكة في عام 2015م أنّ الناتج المحلّي الإجماليّ بلغ حوالي 2,849 تريليون دولار أمريكيّ، بمُعدَّل نُموٍّ بلغ نحو 2.3%.[٥]

كما ازدهرت التجارة الخارجيّة للمملكة بشكل كبير؛ حيث إنّ إجماليّ قيمة الصادرات إلى دُول العالَم لعام 2015م بلغ نحو 466.3 مليار دولار أمريكيّ؛ مما جعلها تحتلُّ المرتبة التاسعة في ترتيب المُصدِّرين على مستوى دُول العالَم، وقد تنوَّعت الصادرات من المملكة، ومن أهمّها: السيّارات، والذهب الخام، والمشغول نصفه، والأدوية، وعنفات نفّاثة، ودافعة، وغازيّة، وزيوت، ونفط خام، والعديد من المُنتَجات الأخرى، أمّا في ترتيب أهمّ الدُّول المُستورِدة من المملكة المُتَّحِدة، فإنّ الولايات المُتَّحِدة الأمريكيّة تحتلُّ المرتبة الأولى بنسبة بلغت 14.9% في عام 2015م، تليها في الترتيب ألمانيا بنسبة 10%، وفي ما يتعلَّق بواردات المملكة، فقد بلغت قيمتها حوالي 630.3 مليار دولار أمريكيّ لعام 2015م، واحتلَّت بذلك المركز الرابع في ترتيب الدُّول المُستوردة في العالَم.[٥]

نظام الحُكم

يُعَدُّ نظام الحُكم في المملكة المُتَّحِدة نظاماً ملكيّاً دستوريّاً بقيادة الملك، أو الملكة، ويتمثَّل دَور هذه القيادة بالسيادة فقط، وليس الحُكم؛ لأنّ الحُكم الفعليّ هو مسؤوليّة الوزراء الذين ينتمون عادة إلى الحزب السياسيّ الذي يملك الغالبيّة العُظمى في مجلس العموم، ومجلس العموم هو الذي يُسيطر على البرلمان الذي بدوره يُشرِّع ويضعُ القوانين، وهو أيضاً صوت الشعب، ومُمثِّلهم، والمسؤول أمامهم، أمّا الوزراء فهم مسؤولون أمام البرلمان.[١]

أهمّ المحطّات التاريخيّة

مرَّت بريطانيا بالعديد من المَحطّات التاريخيّة المُهمّة التي أثَّرت بشكل كبير في سياساتها، وأنظمتها، وأهمّ هذه المَحطّات:[٦]

  • اندلاع الحرب العالميّة الأولى، ومشاركة بريطانيا فيها ضدّ ألمانيا (عام 1914م).
  • إصدار وزير الخارجيّة البريطانيّ آرثر لوعد بلفور، والذي يقضي بتأسيس وطن قوميّ لليهود في الأراضي الفلسطينيّة (عام 1917م).
  • انتهاء الحرب العالميّة الأولى بهُدنة، بعد أن خسرت بريطانيا مئات الآلاف من القتلى (عام 1918م).
  • موافقة بريطانيا على تأسيس دولة أيرلندا الحُرّة على أن تبقى أيرلندا الشماليّة جزءاً منها (عام 1921م).
  • استلام أوّل حكومة عُمّالية حُكم المملكة برئاسة رامزي ماكدونالد (عام 1924م).
  • غزو ألمانيا النازية لبولندا، وإعلان بريطانيا الحرب على ألمانيا (عام 1939م).
  • تَولِّي ونستون تشرشل رئاسة الحكومة البريطانيّة (عام 1940م).
  • تَولِّي الزعيم العُمّالي كليمنت أتلي رئاسة الحكومة البريطانيّة خَلَفاً لتشرشل، واستسلام ألمانيا (عام 1945م).
  • تأسيس نظام التأمين الصحّي الوطنيّ (عام 1948م).
  • دخول المملكة المُتَّحِدة إلى حِلف شمال الأطلسيّ (عام 1949م)
  • تَولِّي الملكة إليزابيث الثانية مقاليد الحُكم في المملكة المُتَّحِدة (عام 1953م).
  • مشاركة بريطانيا مع إسرائيل، وفرنسا في الهجوم على الجمهوريّة العربيّة المصريّة، ردّاً على تأميم الزعيم جمال عبر الناصر لقناة السويس (عام 1956م).
  • تسارُع حركة استقلال المُستعمَرات عن بريطانيا في الفترة (1960-1969م).
  • تدخُّل القُوّات البريطانيّة لتهدئة النزاعات، والاضطّرابات في أيرلندا الشماليّة (عام 1969م)
  • انسحاب المملكة المُتَّحِدة من منطقة الشرق الأوسط بشكل نهائيّ (عام 1971م).
  • انضمام المملكة المُتَّحِدة إلى السوق الأوروبّية المُشترَكة (عام 1973م).
  • مباشرة رئيسة الحكومة المُحافِظة مارغريت ثاتشر العمل بمشروع خصخصة الاقتصاد البريطانيّ (عام 1979م).
  • انسحاب المملكة المُتَّحِدة رسميّاً من الاتّحاد الأوروبّي بعد إجراء استفتاء شعبيّ (عام 2017م).

المراجع

  1. ^ أ ب دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية )، السعودية : مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 148-149، جزء الرابع والعشرون. بتصرّف.
  2. حسام الدين إبراهيم عثمان، موسوعة دول العالم، صفحة 140. بتصرّف.
  3. “بريطانيا”، ww.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2018. بتصرّف.
  4. “United Kingdom”, www.britannica.com, Retrieved 11-10-2018. Edited.
  5. ^ أ ب العلاقات التجارية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، صفحة 2-4. بتصرّف.
  6. “معلومات عن بريطانيا”، www.bbc.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى