إثيوبيا
تعتبر إثيوبيا دولة غير ساحلية تقع في القرن الإفريقي، وعاصمتها أديس أبابا أو كما تُعرق باسم (الزهرة الجديدة)، وهي تُعد ثاني أكبر دول إفريقيا من حيث عدد السكان بعد نيجيريا، وهي عاشر دولة من حيث المساحة، تحيط بها من الشرق جيبوتي والصومال، ومن الشمال أرتيريا، ومن الشمال الغربي السودان، ومن الغرب السودان، ومن الجنوب الغربي كينيا، وعُثر بها على أقدم هيكل بشري، ويعود عمره إلى 4.4 مليون عام.
تسمية إثيوبيا
عُرفت أثيوبيا قديماً باسم الحبشة نسبة إلى قبيلة حبشت التي هاجرت من منطقة اليمن إلى مرتفعات القرن الإفريقي، وكان ذلك بعد دمار سد مأرب، أما اسم إثيوبيا فقد تم استعماله بشكل رسمي من قبل الإمبراطور الإثيوبي (منليك الثاني) مُقتبساً ذلك من الملك عيزانا، والذي أسمى نفسه بملك ملوك إثيوبيا، وحدث ذلك بعد فوزه على إثيوبيا النوبية، وإثيوبيا كلمة إغريقية من آيثوبس، وهي تتشكل من مقطعين هما: آيثيو، وأوبس، واللذين يعنيان الوجه البني اللون، أو الوجه المحروق.
ذُكر هذا الاسم في الإلياذة مرتين، وفي الأوديسة ثلاث مرات، وكان قد استعمله المؤرخ اليوناني (هيرودوتس) في وصفه للأراضي الواقعة جنوب مصر، إضافة إلى السودان، وإثيوبيا الحالية، ومناطق الساحل الأفريقي، ويُضيف المؤرخ الروماني بليونيوس الأكبر أنّ اسم آيثيوبس مُنبثق من اسم نجل هيفيستوس المعروف بإيثيوبوس، وتعني الكلمة (الحداد)، أما الحبشة فهو اسم يعني الأجناس المختلطة والمتنوعة، وذلك دليل على الاندماج والتصاهر بين الساميين الوافدين من جنوب الجزيرة العربية غرب آسيا، وبين الحاميين الكوشيين من السكان الأصليين للمنطقة.
مناخ إثيوبيا
تغلب الرياح الموسمية الإستوائية على مناخ إثيوبيا، وهناك بعض الاختلاف في مناخ بعض المناطق نظراً للتنوع الناتج عن الطبوغرافية الواسعة، فتتميز المرتفعات بالبرودة الشديدة، أما العاصمة أديس أبابا فهي تتميز بالمناخ الموحد إلى حد ما، فيكثر فيها نزول الأمطار أما الأدغال الموجودة شرق إثيوبيا فهي دافئة وجافة.
الحياة البرية في إثيوبيا
تشتمل إثيوبيا على واحد وثلاثين نوعاً من الثدييات، كما أنّها تُعتبر مركزاً عالمياً لتنوع الطيور حيث يوجد بها أكثر من ثمانمئة وستة وخمسين نوعاً من الطيور، ومنها عشرون نوعاً مستوطناً في البلاد، وستة عشر نوعاً مُهدداً بالانقراض.
تناقص عدد السكان في الحياة البرية بشكل سريع بسبب تقطيع الأشجار، والتلوث الكبير، والحروب الأهلية، والصيد الجائر، وتدخلات الإنسان بالبيئة، بالإضافة إلى حدوث جفاف كبير أثر بشكل واضح في الحياة البرية في المنطقة.