جديد ماذا تأكل طيور الكناري

'); }

عصفور الكناري

طيور الكناري المنزليّة من الطيور المُستأنَسة لدى الإنسان، ويستطيع تربيتها في المنازل نظراً لجماليّة شكلها وغنائها الجميل، وتعيش أيضاً طيور الكناري في البريّة وتتناول تشكيلة واسعة من البُذور وخاصّةً من الأعشاب. تُؤثّر التّغييرات التي تأتي مع تغيّر الفصول بتغيير في نوع البذور الموجودة؛ فالكناري يستهلك العديد من البذور المُختلفة ممّا يؤدّي إلى اتّباع نظام غذائيّ مُتوازن يحتوي على مجموعة مُتنوّعة من البروتينات، والكربوهيدرات، والدّهون، والفيتامينات، والمعادن المُتكاملة، كما أنّها تتناول في وجباتها أيضاً الحشرات وغيرها من النّباتات. وستضمّ هذه المقالة تفصيلاً عن غذاء الكناري المنزلي.

أصل طائر الكناري

جاء طائر الكناري من جزر ماكارونيسيا في المحيط الأطلسيّ، وقد أخذ اسمه من جزر الكناري الموجودة هناك، وبعد انتشار حملات المِلاحة البحريّة حول العالم في القرن السّابع عشر نقل البحّارة الإسبان عصافير الكناري إلى أوروبا. وكان ثمن هذا الطّائر مُكلف، وعصريّ، ويتم وضعه في القصور الملكيّة والمحاكم.[١] كما كان الرُّهبان يدفعون لتربية الذّكور فقط لتميّزه عن الإناث بالصوت الجميل، ممّا جعل الكناري الأغلى سعراً بين جميع أنواع الطّيور، إلا أنّ الطّليان قاموا بتربية الكناري من ذكور وإناث بأنفسهم، وقاموا بعمليات التّزواج بينهما، الأمر الذي جعل له شعبيّة كبيرة في أوروبا، وتكوّنت سُلالات جديدة انتشرت في جميع أنحاء هذه القارّة، ولتصبح بعدها طيور الكناري أكثر شعبيّة.

'); }

طبيعة غذاء الكناري

بذور الكناري الجاهزة هي العنصر الغذائي الرئيس لمعظم الكناري، وهو الغذاء المُتوفّر في الأسواق المُخصّصة لبيع أغذية الطّيور، وهو مزيج نظيف من الحبوب مع الفيتامينات والمعادن المُضافة، إلا أنّ المُربّين لديهم وجهة نظر مُختلفة حول الوجبات الغذائية، إذ يقومون بتشكيل مزيج من بذور الحشائش والبذور المختلفة خلال موسم التّكاثر، ومن خلال خبرة هذا المُربّي فإنّه يستطيع أن يُضيف إلى خلطته بذوراً خاصّة يمزج مع الفواكه والخضراوات المُجفّفة، ومركبات علاج العصيّ، ورذاذ الدّخن، إضافة إلى الخضروات الطّازجة وبعض الفاكهة.

الغذاء الكامل لعصافير الكناري هو الغذاء الذي يحتوي على جميع المواد والمُركّبات التي يحتاجها جسم الطائر، ولأنّها تُربّى في المنازل يجب على المُربّي أن يؤمّن له كافة احتياجات جسم الطائر من المواد التي تُساعد على بناء خلاياه؛ فالبروتينات موجودة في الأطعمة ذات المصادر الحيوانيّة، مثل: الحشرات، والبيض، والدود. وتتواجد الكربوهيدرات والسكريّات في الدّقيق، والسكّر، وهي تساعد الكناري على إنتاج الطّاقة. أمّا الشّحوم فهي مُهمّة شتاءً؛ لأنّها تُساعد على الحماية من البرد أو أيّ حالة ضعف مُفاجئ.[٢]

العناصر الغذائية

للعناصر الغذائية أهميّة قُصوى في الأجسام الحيويّة؛ فالكالسيوم والفسفور يُساهمان في نموّ العظام وقشور البيض لدى أنثى طائر الكناري، ونقص الكالسيوم يُسبّب مرض الرّاشيتيسم الذي يؤدّي إلى اعوجاج الهيكل العظميّ للطائر. كما هناك عناصر يحتاجها الطائر بشكل قليل جداً، لكنّه إذا فقدها كلياً تُسبّب له أمراضاً خطيرةً، مثل: الحديد، والزّنك، والمنغنيز، والنّحاس، والكوبلت. وللفيتامينات أهميّة كبيرة جداً للكناري، ولا يمكن أن يحلّ فيتامين محلّ الآخر، فلكل فيتامين وظيفةُ خاصّة.[٢]

أغذية مختلفة لطائر الكناري

يُنصح بإطعام الكناري، أو يستطيع طائر الكناري تناوله، ما يأتي من الأطعمة: من الخضراوت مثل اللفت، والملفوف الصينيّ، والسبانخ، والسّلق، والخردل، والفجل، وقمم الجزر، وقمم البنجر، والهندباء مع أهميّة التأّكد من أنّه لم يتم رشّها أو جمعها بالقرب من الطريق، إضافة إلى أيّ نوع من من الخضروات الورقية الخضراء الأخرى. ومن الممكن أن يتم إطعام طيور الكناري البازلاء، والكوسا، والذرة، والقرع، والفجل، والفلفل، والقرنبيط، والفاصوليا الخضراء، وبراعم البروكسل، والقرنبيط، والبطاطا الحلوة، والفلفل الحار.

يمكن إطعام الكناري الحبوب: مثل: الأرز المطبوخ على البخار (الأبيض والبُنيّ)، والمعكرونة المطبوخة، والقمح الكامل، والخبز مُتعدّد الحبوب، والذّرة الصّفراء، ونخالة الكعك، والعصيدة من دقيق الذّرة، والفريكة، إضافة إلى بذور وحبوب أخرى، مثل: الكينوا، والقطيفة، والدّخن، والتّيف، والكاموت، ودقيق الشّوفان، وكل أنواع الحبوب الطبيعية. ولحصوله على البروتينات يمكن تغذيته بأطعمة مختلفة، مثل: بذور دوّار الشّمس الخام ولكن بكميات صغيرة، ولحم الدّجاج المطبوخ، والبيض، والسّمك، وكميّات صغيرة من الجبن الصّلب مثل جبن الشّيدر، والتّوفو، والفول المطبوخ، والعدس. كما أنّ للفاكهة مكانتها في نظامه الغذائي، مثل التّفاح، التي يجب التأكّد من إزالة البذور منها، والخوخ، والموز، والبطّيخ، والمانجو، والرّمان، والبرتقال، وفاكهة البابايا، والفراولة، والخوخ، والكُمّثرى، والتوت، والنكتارين، والكرز. ويُنصح بإزالة جميع بذور الفاكهة لأنها ضارة.[٣]

نصائح حول غِذاء الكناري

يُنصح بتجنُّب إطعام طيور الكناري الأطعمة المالحة، والسكّريات الصناعية، والأفوكادو، والرّاوند، والكحول، والأطعمة الدهنيّة، والكافيين، وأوراق الطّماطم، وسيقان وأوراق الباذنجان، والفاصوليا المُجفّفة، والشوكولاتة، وبذور التّفاح، والتبغ، والبصل، والثوم. فعندما يتعلّق الأمر بتغذية وطعام الكناري يجب التوجّه إلى استخدام الأطباق الصّغيرة؛ لأن طيور الكناري تُلقي الطّعام حولها، ومن المهم التأكّد من أنابيب المياه للحفاظ على مياه الشُّرب نظيفة، إذ تُعدّ مياه الشّرب وسيلة سهلة لإضافة الفيتامينات أو الأدوية بكميات قابلة للقياس.

أماكن وضّع الطعام والماء للكنار

المعالف هي الأماكن المُخصّصة لوضع غذاء الطائر، ولها عدة أنواع: إما داخليّة، أو خارجيّة، أو مُثبّتة بالقفص، إذ تجتمع كلّها على أهمّية أن تكون بمتناول الطّائر بسهولة. يتم تجديد محتويات هذه المعالف يوميّاً، وغسلها كُليّاً بالماء أسبوعياً. أما المشارب، وهي أماكن وضع الماء، تكون على شكل أنابيب بأحجام وأشكال مُختلفة، يتم تجديد الماء فيها مرّتين يومياً صيفاً، ومرّة يومياً خلال الشّتاء.[٢]

كمّية الماء التي يحتاجها طائر الكناري يوميّاً 6 سم³، تزيد وتنقص حسب الحرارة، ويجب أن تكون الماء نظيفة تماماً ومُتجدّدة، كما يجب ألّا تكون مُثلّجة أو ساخنة. وتوضع الأدوية مع الماء غالباً، لذلك عند وضع الدواء بالماء يجب عدم تغذية الطائر بالفواكة؛ لأنها ستُغنيه عن الماء، وإذا كان الماء مُرّاً بسبب الدواء ولم يستسيغه الطائر يمكن وضع كميّة من السكّر معه.

المراجع

  1. Arnaiz Villena (2012)، El Origen de los Canarios، صفحة 53.
  2. ^ أ ب ت توفيق ياسين، فؤاد الحاج (1986)، عالم الكنار (الطبعة الأولى)، بيروت: لبنان، صفحة 56.
  3. “الأغذية المقدمة للكناري”، كناري بلانيت، 24-2-2010.
Exit mobile version