محتويات
'); }
تربية الكلاب
يهتمّ بعض النّاس بتربية الحيوانات في منازلهم، كالقطط والكلاب، بغرض المُتعة أو الحماية، ويختلف طعام القطط عن طعام الكلاب؛ فالقطط تميل بطبيعتها إلى تناول اللّحوم ومُشتقّات الألبان بشكل خاصّ، ممّا يجعل الأمر أكثر سهولة بالنّسبة لأفراد العائلة، حيث يقدّموا لها من بقايا طعامهم الذي يتناولوه يوميّاً في وجباتهم الغذائيّة. أمّا الكلاب فإنّه قد يتم تربيتها في معظم الأحيان لغرض الحماية، فتتدرّب أحياناً على تمارينٍ قاسيةٍ لتستطيع الدّفاع عن أفراد المنزل في الحالات الطّارئة، وهذا يتطلّب منهم توفير غذاءٍ مُتوازن ومُتكامل بعناصره الغذائيّة كي تؤدّي الكلاب مهامّها بقوّة ونشاط، وكذلك تُعطى غذاءً خاصّاً كي يُطيل في عمرها، ويُقلّل من نسبة تعرّضها للأمراض خلال فترة تربيتها في المنازل. ويختلف طعام الكلاب حسب أعمارها؛ فأكل الجرو يختلف عن أكل الكلب البالغ، ويختلف أيضاً عن طعام الكلاب البوليسيّة التي تُمارس تمارين شاقّة ومُتعِبة وتحتاج لغذاء كامل العناصر كي تَقوى على عملها اليوميّ.
أطعمة لا ينصح بإطعامها للكلاب
للكلاب أطعمة خاصّة بها، ولنظامها الغذائيّ خصوصيّة كغيرها من الكائنات الحيّة. وبسبب ارتباط حياة الإنسان بحياة الكلاب، فقد يُدخِل الإنسان بعض الأطعمة للنّظام الغذائيّ للكلاب مما تُسبّب له اختلالاً ما، ومن هذه الأطعمة غير المرغوبة والتي لا يُنصَح إطعامها للكلاب هي:[١]
'); }
- الأطعمة الدهنيّة: قد يعتقد الإنسان أنّ الكلب يُحبّ اللّحوم مهما كان نوعها، فيقوم بإطعامه الدّهون والتي تُسبّب له تراكماً غير طبيعيّ للدّهون، ممّا يُسبّب له السُّمنة، والخمول، وصعوبة الحركة، بل ويؤدي لالتهاب البنكرياس.
- العظام المكسورة: من المعروف أنّ الكلاب تُحبّ العظام بشكل كبير، لكن قد تكون هذه العظام مُؤذية للكلاب وتُسبب له المرض إذا كانت مكسورة، أو يكون لها حوافّ حادّة، حيث عند ابتلاعها قد تخترق أحد أعضاء الجسم فتُسبّب ثقوباً بالمعدة أو الأمعاء أو جرح اللثة أو سقف الفم.
- الشّوكولاتة: تحتوي الشّوكولاتة على موادّ تُحفّز عمل القلب، فبعض الغرامات من الشّوكولاتة قد تُسبّب موت الكلب.
- العجين: يؤدّي تناول العجينة غير المخبوزة انتفاخ وآلام البطن، وفقدان التّركيز لدى الكلاب.
- الكحول: تُسبّب الكحول مشاكل صحيّة عديدة للكلب، لذلك يُنصح بتجنّب تقديمها للكلاب.
- القهوة: تُسبّب مادّة الكافيين الموجودة في القهوة والمشروبات الغازيّة تشنّجات عضليّة للكلاب ورعشة في الجسم.
- المُكسّرات: فهي تُسبّب ضعف في العضلات وآلام في البطن ناتجةً عن سوء الهضم وفقدان التّركيز والرّعشة.
- بعض الثّمار: تتسبّب بعض أنواع الثّمار بآثار ضارّة جداً على الكلاب، ومن هذه الثّمار: البندورة، والعنب أو الزّبيب، والبصل، والثّوم.
أصناف غذاء الكلاب
تُقسم الأغذية المُقدَّمة للكلاب المُستأنسة في الوقت الحاضر إلى ثلاثة أقسام هي:[٢]
- الطّعام المُجفّف: (بالإنجليزية: Dry Food)، وهذا الغذاء يحتوي على عناصر غذائيّة هامّة من البروتينات، والفيتامينات، والأملاح، والدّهون، واللّحوم المُجفّفة، والكربوهيدرات، والمعادن بأنواعها بنسب مدروسة ومخلوطة بدقّة، بصورة تتاسب مع أجسام الكلاب على شكل كراتٍ صغيرة أو على شكل عظامٍ صغيرة. يتميّز هذا الغذاء بأنّه مُفيد جدّاً لصحّة الكلاب، يُغذّيها ويُقوّي عظامها، وأسنانها، وعظام الفكّ دون أن يزيد في أوزانها، كما أنّه يُساعد على تنظيف أسنانها باستمرار، ولكن من عيوب هذا الطّعام ارتفاع أسعاره نظراً لاحتوائه على مواد حافظة، ونكهات صناعيّة تجعله يدوم لفترة أطول بمذاقٍ لذيذ للكلاب، ممّا قد يؤدي إلى إصابة الكلاب بالسّرطانات، لذا لابد من التّنويع في نوعيّة الطّعام كي لا تتضرّر صحّة الكلب مُستقبلاً.
- الطّعام المُعلّب: ويتكوّن هذا الطّعام من خليط من لحوم، وكربوهيدرات، وأرز، وفيتامينات، وأملاح، ونكهات صناعيّة ويكون مُعلبّاً، يمتاز بفوائده الصحيّة للكلاب وسهولة تقديمه، فهو لا يحتاج مجهوداً لإعداده، لكنّه بالمقابل مُضرّ على المدى الطّويل لاحتوائه أيضاً على النّكهات والمواد الحافظة، إضافة إلى تكاليفه العالية شهريّاً، وفي حال اعتاد الكلب على تناوله فربّما يرفض أيّ نوع آخر من الطّعام.
- الطّعام المُحضّر في المنزل: يتميّز الطّعام المُحضّر بصورة منزليّة بمستواه العالي من النّظافة إضافة إلى رخص ثمنه، فهو إمّا أن يكون عبارة عن بقايا أكل أفراد المنزل من البيض واللّحوم وغيرها، أو أن يكون مصنوع من موادّ موجودة ومُتوفّرة بكثرة داخل المنزل، وقد لا يتقبّل الكلب في البداية للطّعام المنزليّ، لكن مع إعادة تقديمه للكلب أكثر من مرّة فإنه سيعتاد عليه ويُصبح طعاماً شهيّاً بالنسبة له، كما أنّ إعداد الطّعام كالبيض أو اللّحم كوجبة خاصّة للكلب سيزيد من محبّة وتعلّق الكلب بأفراد المنزل؛ لأنّه سيُقدّر تعبهم في إعداد الوجبات الخاصّة به.
نصائح خاصة بتغذية الكلاب
على مُربّي الكلاب اتّباع نصائح مُعيّنة للحفاظ على صحّة كلبه، وإذا حدثت أيّة اختلالات قد تؤدي إلى ضمور الكلب وعدم قدرته على قيامه بواجباته المنزليّة، أو قد يؤدّي لمرضه أو وفاته. لذلك يُنصح باتّباع نصائح مُعيّنة لحمايته، ومنها:[٣]
- اتّباع أوقات طعام ثابتة للكلب وعدم تغييرها باستمرار.
- إعطاء الكلب القدر الكافي من الماء النّظيف، وعدم جعله بدون ماءٍ خاصة في الصّيف.
- إعطاء وجبة مُكوّنة من الأرز والخضراوات أسبوعيّاً يجعل الكلب يتزوّد بالعناصر الضروريّة من الفيتامينات والبروتين.
- يجب مُعاملة صغار الكلب بشكل خاصّ، حيث يتمّ تزويده بالطّعام بشكل مُستمرّ حتى لا ينزل مُستوى السكّر في الدّم.
- إذا أُصيب الكلب بالإسهال أو القيء بشكل مُستمرّ يجب مُراجعة الطّبيب البيطريّ بشكل سريع.
- يُقدّم الغذاء للكلب يوميّاً حسب وزن الكلب؛ فالكلاب ذات الوزن 9كغم وأقل تحتاج إلى 170غم لحم، و56غم حبوب، أمّا الكلاب الأكثر من 9كغم فتحتاج إلى نصف كيلو غرام لحم و113غم حبوب يوميّاً.
فيديو عن طعام الكلاب
للتعرف على المزيد حول الموضوع شاهد الفيديو التالي
المراجع
- ↑ “كل ما يخص تغذية الكلاب”، فيدو.
- ↑ “Dog Nutrition Tips”, ASPCA.
- ↑ “اليوم السابع”، مرحلة ما بعد الفطام.. 5 نصائح لتغذية الكلاب بعد انقطاع لبن الأم، 23-7-2016.