'); }
نعيم النساء في الجنة
إنّ ما وعد الله به المؤمنين في كتابه الكريم من ثواب ونعيم في الجنة يشملهم جميعاً رجالاً ونساء، إلا الاستثناء الذي خصة الدليل، ومن أمثلة ذلك الاختصاص أنّ للرجل عدد من الحور العين، في حين أنّ المرأة في الجنة تكون لزوجها فقط، وهذا القصر يكون فيه نعيمها وسعادتها، فالله تعالى عادل حكيم لا يظلم مثقال ذرة، ومن نعيم الجنّة الذي يكون للمرأة كما هو للرجل رؤية الله تعالى، والنظر إلى وجهه الكريم،[١] لقوله تعالى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ*إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ).[٢]
مما تستحق به المرأة الجنّة
إنّ أداء المرأة الصلوات الخمسة ومحافظتها عليهم، وصيامها شهر رمضان، وطاعة زوجها بما لا معصية فيه، وتحصينها فرجها من الحرام، كلّها أسباب تستحق بها الجنّة، لحديث: (إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها، وصامَت شهرَها، وحصَّنَتْ فرجَها، وأطاعَت زوجَها، قيلَ لها: ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ)،[٣] واجتنبت إضافة إلى ما سبق الكبائر وتابت إلى الله توبة نصوحة، أو عفى الله عنها فإنّها تدخل الجنة من أي باب شاءت.[٤]
'); }
وصف الجنّة ودرجاتها
إنّ للجنة درجات تبلغ مئة درجة، بين كل واحدة والأخرى ما بين السماء والأرض، وفي كلٍ منها من النعيم ما لا يخطر على البال، ولا يتخيله العقل،[٥] وتفاضل الناس في هذه الدرجات إنّما يرجع إلى تفاضلهم في الأعمال والطاعات وإلى إيمانهم وتقواهم، كما تختلف الغرف التي يشغلونها علواً وصفةً، فبعض الغرف أعلى من الأخرى وأرفع منها، ومما يرفع درجات المسلم في الجنة شفاعة الشافعين، ودعاء الولد لوالده واستغفاره له، وإلحاق الأب في منزلة الابن أو إلحاق الابن في منزلة الأب، والابن هنا مما يلحق الذرية من الصغار،[٦] ومما جاء وصف الجنّة أنّها خالية من المكدرات والمنغصات، فلا يصيب أهلها تعبٌ ولا نصب، ولا يشتهي أحدهم شيئاً إلّا أتاه، ونساؤهم حور عين، والنساء في الجنّة جمالهنّ أشد من جمال الحور العين، ولا يحيط بسعة الجنة ولا وصفها إلا الله تعالى.[٧]
المراجع
- ↑ “ما نعيم المرأة في الجنة وهل يمكن أن تكون أعلى من الرجل؟”، الإسلام سؤال وجواب، 23-8-2017، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة القيامة، آية: 22-23.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 660، صحيح.
- ↑ “شرح حديث: إذا صلت المرأة خمسها…..إلخ”، إسلام ويب، 2-8-2007، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2018. بتصرّف.
- ↑ ” درجات الجنة”، إسلام ويب، 26-9-2005، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2018. بتصرّف.
- ↑ ” هل الجنة درجات؟ “، الإسلام سؤال وجواب، 28-9-2009، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2018. بتصرّف.
- ↑ “صفة الجنة”، إسلام ويب، 24-6-2002، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2018. بتصرّف.