محتويات
'); }
العرب قبل الإسلام
كان للعرب قبل الإسلام عادات وأخلاق حسنة مثل: الشجاعة، والكرم، والوفاء بالوعود، والنجدة ، والأمانة، وحفظ حقوق الجار، وعزة النفس، والحلم، وقد كانت هذه الصفات والأخلاق الحميدة السبب في اختيار الله سيدنا محمد من بينهم لنشر الرسالة، وتبليغ الأمة لإتمام مكارم الإخلاق، وقد نشأ رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو جامع للصفات الحميدة والأخلاق النبيلة، وعرف بين أهل مكّة قبل البعثة بالصادق الأمين.
سبب تلقيب قريش النبي صلى الله عليه وسلم بالأمين
هناك عدّة مواقف تظهِر أمانة سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ومنها:
موقف التحكيم
حينما أعادت قريش بناء الكعبة من جديد بعدهدم جدرانها، وعندما وصلوا إلى مكان الحجر الأسود أرادت كلّ قبيلة أن تتشرف بوضعه في مكانه، فوقع بينهم الخصام الذي أوشك أن يتحوّل إلى حرب، فأشار بعضهم أن يقبلوا بتحكيم أوّل رجل يأتي عليهم فكان سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم فلما رأوه هتفوا، وقالوا: هذا الأمين رضيناه، هذا محمد. فأمر بثوب فأخذ الحجر فوضعه في وسطه وأمر كلّ قبيلة ببعض من رجالها أن يحملوا من الثوب فيرفعوه وأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه.
'); }
تجارة خديجة
موقف السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها حينما أُعحبت بأمانته وعرضت عليه أن يتاجر لها في بلاد الشام، فوافق الرسول صلى الله عليه وسلم وتاجر لها مع غلامها ميسرة واستطاع بأمانته أن يضاعف لها من أرباحها، وكادت أمانته وحسن خلقه أن تكونا سبباً مباشراً في رغبة السيدة خديجة رضي الله عنها ان تكون زوجة للنبي صلّى الله عليه وسلّم.
حفظ أمانات قريش
كانت قريش قبل البعثة تثق بمحمد صلى الله عليه وسلم فكانوا يحتفظون بأموالهم وودائعهم عند رسول الله حتى بعد معاداتهم له، بسبب دعوته لهم إلى الإيمان بالله تعالى وترك عبادة الأصنام، وترك صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مكة بعد هجرته إلى يثرب ليردّ أمانات الناس التي كانت عنده صلى الله عليه وسلم وعندما ردّها لهم لحق برسول الله صلّى الله عليه و سلّم.
سأل هرقل ملك الروم أبا سفيان قبل إسلامه عمّا يدعو إليه النبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم فأجاب أبو سفيان: يأمر بالصلاة، والصدق والعفاف، والوفاء بالعهد، وأداء الأمانة.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي الناس بالأمانة، ويقرنها بالإيمان لأهميتها، ووردت آيات كثيرة في القرآن الكريم تحثّ على الأمانة، فهي تعود على الأمّة بالمنفعة والخير في الدنيا والآخرة.