محتويات
أسباب تسمية مصر بأم الدنيا
أسباب حضارية لتسمية مصر بأم الدنيا
تُعتبر الحضارة المصرية من أوائل الحضارات العريقة في تاريخ البشرية كما أنّها شكّلت مهداً لحضارات متتالية، وقد كانت هذه الحضارة متفوّقةً في عمرانها وابتكاراتها وفنونها، وتركتْ بصمةً واضحةً في العالم في مجالات مختلفة، كما أنّ مصر هي أوّل حضارة عرف أهلها الكتابة والتدوين؛ لذلك فإنّها أول دولة في العالم تمتلك تاريخاً مكتوباً في سجلّات تروي الأحداث التي مرّت بها هذه الدولة؛ ولهذا السبب سُمّيت بأم الدنيا.[١]
أسباب دينية لتسمية مصر بأم الدنيا
تحظى مصر بمكانة دينيّة عريقة فقد تمّ ذكر اسمها صراحةً في القرآن الكريم،[١] كما تمّ ذكرها وتقديسها في الكتاب المقدّس، فقد لجأ الأنبياء إبراهيم وإسحق ويعقوب إلى مصر في الأوقات التي عانوا فيها من المجاعة، كما حضر إليها الأنبياء يوسف وموسى وعيسى عليهم السلام،[٢] وبالإضافة إلى كلّ ما سبق، فمصر تضمّ جامعة الأزهر التي يعود تأسيسها إلى ألف عام والتي تُعدّ من أهمّ المؤسسات الإسلامية التعليميّة في العالم.[٣]
أسباب أخرى لتسمية مصر بأم الدنيا
بالإضافة إلى السببين الحضاري والديني هناك أسباب أخرى لتسمية مصر بأم الدنيا، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[٣]
- مكانة مصر الثقافية والفنية، حيث إنّها تُعدّ موطناً للعديد من الفنّانين والمُغنيين ومؤلّفي الأغاني المُبدعين والمشهورين، ومن أبرزهم أم كلثوم؛ المغنية الراحلة الشهيرة والمعروفة بكوكب الشرق.
- لهجة مصر هي اللهجة الأكثر انتشاراً في الوطن العربي.
- هجرة السيدة هاجر من مصر برفقة زوجها النبي إبراهيم عليه السلام إلى شبه الجزيرة العربية، وفيها أعمرا الكعبة، فتحوّلت منطقة شبه الجزيرة العربية الخالية من الناس إلى منطقة مأهولة عامرة.[٤]
- إطلاق الرومان على مصر اسم أم الدنيا لأنّها كانت المصدر الأساسي لتزويد الإمبراطوريّة الرومانيّة بالطعام والقمح.[٥]
- عدد سكّان مصر الكبير مقارنةً ببقيّة البلدان العربيّة.[٦]
ألقاب أخرى لمصر
بالإضافة إلى أم الدنيا هناك ألقاب أخرى اشتهرت بها مصر، ومنها ما يأتي:[٧]
- كمت: ويعني هذا الاسم الأرض الخصبة التي تُحيط بنهر النيل، فقد كان المصريّون يزرعون فيها منذ أن عرفوا الزراعة.
- دشرت: ويعني هذا الاسم الأرض الحمراء أو الأرض الصحراوية؛ وذلك لأنّ الصحراء تُشكّل الجزء الأكبر من مساحة مصر.
- تاوى: ويعني هذا الاسم الأرضَين، إشارةً إلى إقليميّ مصر الرئيسيّين؛ الصعيد والدلتا.
- هبة النيل: أُطلق هذا اللقب على مصر قبل 2500 سنة حين ازدهرت حضارتها على ضفاف النيل الذي ضمن خصوبة تربة الأرض المحيطة به وجودة ثمارها.[٨]
- أرض الكنانة: الكنانة تعني جعبة السِّهام وأيضاً من معانيها الحافظة أو المحفوظة، فقد برع أهل مصر في صناعة السهام واستخدامها، وكان أوّل من سمّاها بهذا الاسم الصحابيّ عمرو بن العاص عندما فتح مصر في عهد الفاروق عمر بن الخطاب.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت أميمة سعودى (2017-11-15)، “مصر أم الدنيا .. أرض السلام والأمان”، www.sis.gov.eg، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-16. بتصرّف.
- ↑ SAMUEL C. BAXTER, “Egypt’s Untapped Potential”، rcg.org, Retrieved 2020-10-16. Edited.
- ^ أ ب Amrou Kotb (2014-2-14), “The Mother of the World?”، www.atlanticcouncil.org, Retrieved 2020-10-11. Edited.
- ↑ أحمد حامد (2015)، ناطح سياسي (الطبعة الأولى)، مصر: دار العلوم للنشر والتوزيع، صفحة 270. بتصرّف.
- ↑ مهند الأخرس (2018-2-7)، “مصر المحروسة، أمّ الدنيا”، www.ahewar.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-16. بتصرّف.
- ↑ “Symposium on Egyptian Popular Culture”, www.arce.org, Retrieved 2020-10-16. Edited.
- ↑ هدى القطب (2011)، أسماء مصر، مصر: الشبكة القومية للمعلومات الإحصائية، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ مروة رسلان (2020-6-17)، “نهر النيل.. هبة الله التي حولت الصحراء المصرية إلي حضارة عريقة”، egyptiangeographic.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-16. بتصرّف.